لقاء مع الفنانة نسرين المنجى

أعزاءنا في موقع عالم نوح، ونحن نقدم العديد من النجوم المغاربة كان لا بد لنا أن نلتقي مع الفنانة المغربية المتألقة نسرين المنجى. هي من مدينة فاس .. تلقت تعليمها الدراسي والفني هناك.

لقاء نوح حمامي

نرحب بها .. و تحدثنا عن بدايتاتها في المسرح:

 هكذا بدأت الحكاية أو قصتي ..  أنا نسرين المنجى مع عالم التمثيل،  مند نعومة أظافري حين كنت طفلة في الصف السادس ابتدائي حيت التحقت بنيابة عين قادوس فاس تقريباً سنة 1999 وهناك لقنت أولى خطواتي في عالم المسرح على يد الأستاذ القدير المعروف ب سي الشكي وفي تلك ألسنة لعبت دور البطولة في مسرحية "الكود " كانت تجربة جميلة سرعان ما انطفأت برحيل الأستاذ السي شكي تغمده الله بواسع رحمته ؛ بعدها وبالضبط سنة 2002 التحقت بجمعية جذور لرئيسها رشيد العلوي أبو البركات ؛ كانت تلك هي انطلاقتي الحقيقية حيت طورت موهبتي في حضن ورعاية واهتمام أصدقائي أعضاء الجمعية وأخص بالذكر هنا أخي وقدوتي خالد زويشي الذي لم يبخل هو وبقية الإخوان في إدماجي كأصغر عنصر في الفرقة المسرحية كان هدفنا السير نحو طريق الاحترافية بكل اجتهاد وثقه وصبر وطموح قوي في إدراك المبتغى. كل هذا كانت ثماره عدة انجازات وأعمال مسرحية وتلفزية وغيرها تركت بصمتها راسخةً في ظل هذه السنوات وإلى يومنا هذا فضلاً من الله عز وجل سنوات ولدت تجربة بسيطة أعتز بها وأبرز هذه الأعمال التي شاركت فيها كانت كوميديا وكوميديا شو ؛ستْكوم ناس البيسري، و الفيلم "عود الورد" لمخرجه لحسن زينون.

وتضيف:

كذلك كانت لدي تجربة ليست ببعيدة في سلسلة كوميدية تحت عنوان COMX CAFé للمخرج رامي فجاج تم بثه في 2012 في شهر رمضان الكريم وما هذه إلا بداية الطريق.

كما شاركت في مسرحية"أبو الغريب في بلاد العجائب" سنة 2011 وهي من إخراج محسن مهتدي و تأليف الدكتور عبد الكريم بالرشيد. وقد أحرزت شهادة تنويه من المهرجان الدولي للمسرح الاحترافي لمدينة فاس.

الفنانة نسرين نلاحظ أنك تنتقلين من "المسرحيات الجادة إلى المسرحيات الفكاهية إلى "ون وومن شو" one woman show بكل براعة، فهل في المسرحيات تتطلبين "وقتاً لكِ" لكي تكوني أنت سيدة الموقف، أم تؤمنين بالبطولة الجماعية؟

على العموم لا أحب أن أكون سيدة الموقف، بكل بساطة لأنني أؤمن بروح الجماعة ، لأن الانسجام الجماعي هو الذي ينعكس على العمل بايجابية ، في نفس الوقت هذا لا يعني ألا أكون سيّدة الموقف في ستاند أب .

ما بين "الكوميديين" من الضروري أن يكون هناك اختلاف، ولكن ما الذي يميّز نسرين عن غيرها من الكوميديين؟

الاختلاف هو سر النجاح …العديدين الذين لم يوفقوا في التقدم نحو الأفضل و وحده ألاختلاف الذي يظهر الفروق و القدرات الفردية لكل كوميديين على حدا، لأنه إذا حاولت أن أقلد فلاناً أو فلان في طريقة اشتغاله فلن أضيف سوى نسخة باهتة متكررة، لكن حين أؤمن بالشيء الذي ينبع مني و أعمل عليه بطريقة احترافية في اختيار المواضيع وتقمص الشخصيات و صناعة الضحك و من تم الصدق في تمريره للمتلقي في طبق متكامل فذلك هو الامتياز.

جاد المالح، جمال دبوز، حسن الفد، ثلاث أسماء مغربية برزت في مجال "استعراض الشخص الواحد" أو one man show هل هناك ما يمنع من ظهور أسماء نسوية على ساحة هذا الفن الصعب بما يوازي الأسماء الذكورية.؟

_ بالطبع نعم و الدليل على ذلك العديد من الفتيات اللواتي برزن في الآونة الأخيرة من خلال برامج تلفزية، هنا نجد أن الافتقار الحقيقي ليس لافتقارنا للمواهب بل افتقار المواهب لمن يدعمها وينصفها "ماشي يصفيها ليها " ويوجهها بشكل أصح .. أي نعم الفرصة تمنح "الله يكتر خير الجميع" لكن الفنان تاريخه وتجربته هي التي تصنعه وعمله هو الذي يمجده وحده هذا للتوضيح فقط. و رجوعا لموضوعنا فإنّه فعلاً ليس من السهل وخصوصاً على الفتاة الصمود و مواجهة الصعوبات و العراقيل وسط الميدان وخصوصاً في مجال الكوميديا، لأننا لازلنا لا نتقبل فكرة "بنت تضّحك" أو ربما من الصعب إضحاك الشعب المغربي نظراً أن "التقشاب ساكنلو ف الدم " رغم ذلك أنا أرى أن هذا حافز يشجعني لكي أتبت العكس و إن لم تقاتل من أجل ما تريد فلا تبكي إذا خسرته .

ما هو شعورك و أنت تؤدي هذه الاستعراضات… وما هي طريقتك للاحتفاظ بانجذاب المتفرجين إلى العرض؟

أشعر بفخرٍ وسعادة كبيرين لأنني أمارس الشيء الذي أحبه و أكيد أن تفاعل الجمهور معي يمدني بطاقة إيجابية تمنحني ثقته و ارتياح يجعلني استمتع فوق الركح، هذا الاستمتاع هو الذي يحافظ على انجذاب الجمهور مع العرض .

إلى أي مدى يمكن للفنان أو الفنانة أن يتخلى عن "جماله" من أجل الكوميديا…؟

ليس من الضروري تخلي الفنان عن جماله لأنها أسهل طريقة للإضحاك وفي نفس الوقت لم تعد تجدي نفعاً في أيامنا هذه لأنها طريقة معهودة سابقاً فالأصعب هو الاعتماد على الشكل الطبيعي في الإضحاك مع استعمال بعض الاكسسوارات الخفيفة هدا طبعاً في ستاند أب ؛ أما في التمثيل بصفة عامة من الواجب على الممثل سواء أكان في دور كوميدي أو تراجيدي الامتثال لعوالم الشخصية و التعمق و البحت في خفاياها و العمل على التدقيق في أبسط مكوناتها ولو جاء هدا على حساب تخلي لفنان كلياً على جماله .

دائما يقال أن التراجيديا هي "راقية" بينما الكوميديا هي "هزلية" أي غير جادة … ألا يمكن أن يوجد مسرحا أو فيلما كوميديا يطرح قضايا جادة تلامس قلب المجتمع؟

مفهوم أن الكوميديا هي فقط هزلية وغير جادة و أن الناس يرونها عبرك ذلك الشيء السهل وأود أن أقول نعم يمكن أن يكون سهلا لكنه سهلا ممتنعاً و وعلى أن تكون كوميديا راقية .. فهي شي لا يباع ولا يشترى بل هي فطرة الفنان سهر على صقلها وتطويرها.
 وتتابع نسرين: الكوميديا هي فن صعب والفن بصفة عامة سواء أكان تراجيديا أم كوميديا فن راق؛ أما عن إمكانية وجود مسرحا أو فيلماً يطرح قضايا جادة تلامس قلب المجتمع فبالتأكيد نعم هذا مبدأنا نلاحظه هذه الآونة الأخيرة مع ظهور موجة من المخرجين الشباب المحمّلين بأفكار جديدة بدأت تغير ما عهدناه سابقاً وهاد شرف للفن و الفنانين ….الشيء الوحيد الذي يلزمنا لكي ننجح و نتقدم أكتر و هو نيل ثقة الجمهور و أعطاء الفرصة لظهور الوجوه الجديدة الشابة ودعمها من أجل النجاح.

 أين أنت من المسلسلات و الأفلام؟

هذا سؤال صعب الإجابة عنه .. لأنه لا يوجد هناك مانع ما من تمثيلي في الأفلام والمسلسلات ولكن لم تأتني الفرصة بعد … وعلى العموم تجربتي الفنية في بدايتها وأحس أنني قادرة على إتقان أي دور كان.

 الفنان ياسين أحجام.. للأسف لم يسعفني الحظ لكي أخوض معه تجربة كبيرة في مجال التمثيل.. حيث اشترك فقط في حلقة واحدة من حلقات السيت كوم "البيسري" كضيف شرف. هو فنان متميز و ذو أخلاق عالية يجب أن تفتخر به الساحة الفنية المغربية. والحمد لله أنه لدينا فنانين كبار كـالسي أحجام يساعدون الشباب في بداية مشوارهم الفني.

كلمة أخيرة لعالم نوح.

كلمة أخيرة .. أود ألا تكون الكلمة الأخيرة و أن نلتقي مجدداً مع عالم نوح . أشكرك أولا صديقي نوح لفتح نافدة الحوار مع مجلتكم الالكترونية الناجحة و أتمنى أن أكون ضيفة خفيفة الظل على القراء؛ و أعد عالم نوح و محبي نسرين المنجى بالجديد قريباً إن شاء الله.

الفنانة نسرين المنجى مع بعض الأصدقاء و في أقصى اليمين الفنان السي محمد العلمي

أثناء مباراة المغرب /4/ موزنبيق /0/ يوم السبت 13-10-2012