لقاء مع الفنان التشكيلي محمد قره دامور
- مارس 12, 2010
- 0
على هامش معرضه في صالة الأسد للفنون الجميلة كان لنا هذا اللقاء مع الفنان التشكيلي محمد قره دامور
براعية الرفيق محمد الحاج حميدي؛ رئيس مكتب النقابات المهنية، واتحاد الفنانين التشكيليين؛ فرع حلب، قدم الفنان محمد قره دامور معرضه في صالة الأسد للفنون الجميلة وكان الافتتاح يوم الثلاثاء 9/3/2010 وكان لنا هذا اللقاء مع الفنان وتعريفه لمعرضه.
الفنان محمد قره دامور:
عدد اللوحات 47 لوحة مختلفة الأحجام، زيتية على قماش وبأسلوبين مختلفين:
الأسلوب الأول:
1- تجريد حروفي مع مراعات الكتلة والفراغ مما يؤدي إلى البعد الثالث. واعتمدت في بعضها على اللون البني وتدرجاته مشغولة بحس الغرافيك (كأنه طباعة). وقد توصلت إلى هذه المرحلة نتيجة بحث متكرر لإظهار ما للخط العربي من أهمية وجمالية، فهو غني ويحتوي على عناصر فنية كبيرة قائمة بذاتها وهي الحروف بما فيها استطالة واستقامة واستدارة والتفاف وانحناءات فنية رائعة بالإضافة للنقطة، فهي الجزء الأساسي والبداية لكل حرف. وقد اعتمدت عدة طبقات للون نفسه مما أدى إلى تباين واختلاف بينه وبين ظلاله. ولم أصل إلى هذه النتيجة إلا بتمكني من أدواتي وسيطرتي على ريشتي. ثم هناك في هذه المجموعة التجريدية لوحات حروفية طبعاً غنية بالألوان.
2ـ القسم الثاني: صريح العبارة مقروء الجملة وبعدة خطوط منها: الثلث والكوفي والطغراء والفارسي والديواني وهو أحب الخطوط إلى وأقربه مني لما فيه من انحناءات وإمكانية كبيرة في الابتكار التشكيلي و الفني به مع وجود حرية في توزيع العناصر في اللوحة.
وقد استخدمت الألوان الحارة وأحياناً الباردة وأحياناً الحارة والباردة معاً من أجل فنية اللوحة والتوازن والتأكيد على الظل والنور لتكون لوحة تشكيلية حروفية. وأحياناً أضيف إلى اللوحة حساً ومفردات زخرفية إضافية، وحتى أنني أضفت سماكات لونية لتشكل كتلا وبروزا حسياً للوحة.
هذا المعرض والأعمال المقدمة فيه هو تطور للمرحلة السابقة وتحضيراً لمرحلة لاحقة، فالفنان دائم البحث والتجدد، ولم ولن أقف عند حدود معينة في التجريب لتطوير أسلوبي وابتكار الجديد في التكوين والتكنينك ولهذا لا أشعر كفنان بالإشباع من الفراشي والألوان والمساحات البيضاء التي تنتظر من يبدع ألواناً وأشكالاً عليها.
عندي قناعة أنني بمعرضي هذا قدمت تطوراً وتجديداً عماً قدمته في معرضي السابق (2008)، وهكذا هو حال الفنان المجتهد وأنا أحس بالرضا عن نفسي.
ابتدأت بالتحضير للمرحلة القادمة بكل أهدافها وأبحاثها وفنونها، ربما يستغرقني الأمر سنة أو سنتين، لا يهم، المهم هو العطاء والتقدم.
وأتمنى أن يكون قد حاز إعجاب رواد المعرض والمتتبعين للحركة التشكيلية والفنية في مدينة حلب.
حوار وتحرير نوح