لقاء مع الفنان الشاب أحمد عنتبلي
- أكتوبر 13, 2012
- 0
الفنان أحمد عنتبلي: لا أقبل أن أؤدي مشاهد كومبارس لأنني درست وتعبت كي أؤدي دوراً حقيقياً
دمشق ـ عالم نوح ـ شادي نصير:
منذ بداياته قرر أن يأخذ طريقاً خاصاً في رسمه للشخصية التي يلعبها، سواء أكانت ذات مساحة كبيرة أو صغيرة، فليس المهم عند الفنان مساحة الدور بقدر ما يهمه الشخصية وما تتركه من أثر في المجتمع… إنه الممثل الشاب أحمد عنتبلي
درس التمثيل في معهد "تياترو لفنون الأداء" ومن ثم خضع لورشات عمل مسرحية مع المخرجة "نورا مراد" والمخرج التونسي "توفيق جبالي" ضمن مهرجان المسرح، إضافة إلى ورشة عمل مع الراقصة الفرنسية ذات الأصل التونسي "نوال اسكندراني" والممثل "معز مرابط"، وشارك في ورشة عمل مع الممثلة "أمل عمران" والممثل "جلال الطويل"
وقد شارك على صعيد الدراما التلفزيونية في مسلسل "ليل ورجال" من إخراج المخرج "سمير حسين" ومسلسل "قلوب صغيرة" من إخراج المخرج "عمار رضوان"، ومن ثم مسلسل "طريق النحل" "أحمد ابراهيم أحمد" وهذا العام يشارك في مسلسل "المصابيح الزرق" من إخراج المخرج "فهد ميري".
ـ كيف تحدثنا عن بدايات تعلقك بفن التمثيل؟
منذ طفولتي وأثناء متابعتي للمسلسلات السورية التي تعرض على شاشة التلفاز وما يقدمه الممثلين من حالات وتعابير أحس بإحباط كبير وأسأل نفسي لماذا لا أكون مثلهم ومنهم؟
في ذلك الوقت كنت أخشى الموضوع ولا أخبر إلا أصدقائي المقربين، وقد استطعت أن أتغلب على موضوع خجلي من خلال رغبتي في أن أقدم طاقاتي الكامنة وان ابرزها في الحالات الاجتماعية.
ـ لِم كان خيارك الدراسة في معهد "تياترو لفنون الأداء"؟
معهد "تياترو لفنون الأداء"، من أهم المعاهد الخاصة لدراسة فن التمثيل في سورية، وهو يدرس المواد نفسها التي يدرسها المعهد العالي للفنون المسرحي، وبنفس التقنية والمهارة، وللمعهد خصوصية تميزه من حيث الدفء والحب الذي يخيم على جميع العاملين فيه، بدءاً من صاحبة المعهد الفنانة "مي سكاف" وبباقي الطلاب المتواجدين فيه.
ـ على أي أساس تختار الشخصية التي تلعبها؟
بالنسبة لي لا تهمني مساحة الدور بقدر ما تهمني الشخصية وما تقدمه من رؤية حتى ولو كان مشاهده لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. ولا أقبل أن أؤدي مشاهد كومبارس لأنني درست وتعبت كي أؤدي دوراً حقيقياً ومؤثراً وله خطه الدرامي ويقدمني بشكل مختلف والمهم أن يحمل أفكار حقيقية يعيشها المجتمع بكل أفراده، ولا بد أيضاً أن أكون مؤمن بالشخصية مهما كان نوعها وأداءها في الحياة وبأنها تحمل في طياتها أفكار حقيقية.
ـ يعيش الوسط الفني شللية كبيرة، هل استطعت كشاب أن تخترقها؟
يعيش الوسط الفني حالة من الشللية التي تقسم الوسط الفني إلى فئات متنوعة، واختراقها بالنسبة للممثلين الشباب أمر غاية في الصعوبة. ولا أؤمن بانتساب الممثلين الشباب لأي شلة، من شلل الوسط الفني، أو أن أنسب إلي أي منها وذلك لأنني أؤمن بأنه لا بد من أن يكون لي تجاربي مع كل المخرجين وأن أكتشف آليات إخراجهم وكيفية إخراج طاقاتي في التمثيل.
ـ في الدراما السورية كم كبير من الممثلين الشباب، هل برأيك هذا الفرز الكبير للشباب يغني الدراما السورية؟
لا شك أن الروح الجديدة من الشباب في الوسط الفني، يغنيها ويعطيها ألق من خلال الحركة والصورة، ولكن أيضاً الدراما السورية تألقت بمشاركة الاساتذة الكبار من نجوم معروفين الذين أسسوا للدراما بشكل مميز، ومدوا يد المساعدة للشباب الجديد.
ـ ما هي الخطوط الحمراء في اختيارك للدور؟
في هذه المرحلة لا بد أن أقدم أي دور يعرض عليّ، وعندي استعداد كامل لأقدم أي دور جريء من الالف إلى الياء لان المجتمع يحتوي على شخصيات جدلية ولها وقعها في المجتمع.
ـ كيف ترى الدراما الشبابية التي تقدم وتعكس واقع جيل الشباب الشريحة الأكبر في المجتمع؟
إن الدراما السورية التي يكتبها شباب ويرسمون من خلالها هموم المجتمع الشاب وخير مثال هو الدراما التي قدمت في مسلسل أيام الدراسة فكان الكاتب والممثلين والمخرج من جيل الشباب.
ـ هل ترى أن دورك في مسلسل "المصابيح الزرق" نقطة تحول في مسيرتك الفنية؟
أتمنى أن تكون نقطة تحول إيجابية في حياتي لأنني اعتبره أول دور حقيقي مع أن مشاهده قليلة ولكن الدور يحمل في مشاهده حالات انسانية كبيرة وأتمنى أن أكون قد أعجبت لعبت الشخصية بأمانة، وهذا ما انتظر ردود فعليه بعد شهر رمضان المبارك.
ـ ما هي الخطوات الجديدة؟
هناك بعض العروض التي ادرسها الآن وسأرى أيها يناسب شخصيتي وطموحي الفني، مع شروطي الخاصة التي تحافظ على رؤيتي الخاصة في الفن.
وفي الختام نتمنى؛ عالم نوح، للفنان الشاب أحمد عنتبلي التألق والنجاح في مشواره الفني والذي يصبو إليه.