هذا اللقاء الذي كان في أحد أيام الشتاء البارد، قُبيل عيد الميلاد المجيد، أدفأه الفنان هاني بحواره الدافئ النابع من القلب ودماثة خُلقه، وثقافته الموسيقية والفكرية العامة الواسعة

ألبوم "حكاية بلد" من حلب إلى العالم

حلب ـ أغيد شخيو

 عاشقان يلملمان اللحظات المتوهجة للعازفين العااشقين .
محاربان تخضع الاصوات طواعية لاناملهما
متصوفان ينسجان خيوط الموسيقا الاولى وكانها الاخيرة
هكذا وصف الفنان بشار برازي إحساسه عند سماع ألومهم للمرة الاولى
ألبوم "حكاية بلد" لكلّ من الفنانَين "هاني طفيور و محمد نور " من الألبومات الموسيقية التي تروي حكاية البلد، الأرض والإنسان، إحساساً وعاطفةً وتقنية، هو بصمة أخرى تسجلها حلب فنياً على الرغم مما تمرّ به، ولكنها بإصرار فنانيها تبقى حيّة قادرة على العطاء مهما اسوّد ليلها.

                                      

وبمناسبة إطلاق الألبوم الأول للفنانين "هاني طيفور و محمد نور " التقى عالم نوح بالفنان "هاني طيفور" الموزع والمؤلف الموسيقي ليحدثنا أكثر عن نفسه وفنه وعن طرحه لرؤيته وأفكاره من خلال الموسيقى.

هذا اللقاء الذي كان في أحد أيام الشتاء البارد، قُبيل عيد الميلاد المجيد، أدفأه الفنان هاني بحواره الدافئ النابع من القلب ودماثة خُلقه، وثقافته الموسيقية والفكرية العامة الواسعة. وكان لا يُمكن إلا أن نحضر نحن الثلاثة هذا اللقاء؛ أغيد و جلال وأنا، تحية منّا للفناني هاني طيفور الذي نتوقع له المستقبل الزاهر مع زميله محمد نور في مجال التلحين والتوزيع. وإليكم مضمون هذا الحوار..

عن طرحه للألبوم ضمن الظروف الغير مستقرة التي تعاني منها سورية قال:

صراحة لقد تقصّدت أن أطرح الألبوم في الأسواق في هذا الفترة بحكم أنّ الناس حالياً يعيشون حالة من الكآبة والحزن وودّتُ أن يكون هذا الألبوم شرفة من الأمل والنور التي يحتاج إليها الناس حالياً، ونقول للناس من خلاله أن هنالك أشخاص يعملون على الرغم من كل الظلام الذي يحيط بنا، ولا شيء من الممكن أن يعيقنا في سبيل تقديم رؤيتنا وأفكارنا.


أما عن سبب تسمية الألبوم بـ"حكاية بلد" فأضاف:

لأنّ الألبوم أساساً انطلق من الواقع وقد بدأنا به منذ بداية الأزمة في سورية، وهو ألبوم استمد عاطفته من الواقع الحزين الذي نمرّ به، ومقطوعة "حكاية بلد" بالذات هي إحدى المقطوعات التي تروي قصّة حلب وحضارتها وأحياءها القديمة ومدى التآخي فيها، ففي مقطوعة "حكاية بلد" وضعت كل أحاسيسي وكل ما أحمله من حب لحلب وأحياءها القديمة والحالة التي آلت إليها الآن مع الأسف، وقد كنت من الأشخاص الذي يحبون كثيراً الخوض في المدينة القديمة وتصويرها كوني مصورٌ فوتوغرافي وفنان تشكيلي، لذلك كانت تجذبني كثيراً، وتأثرت جداً عندما حُرمت من كل ما كنت أفعله سابقاً، إذ لم أعد أستطيع ممارسة ما أحب فيها، لذلك فحكاية بلد هي مزيج من كل هذه العواطف والمكنونات الداخلية. وشارك في المقطوعة عازفين ذوي مواهب رائعة وكانت اضافة الكمنجات والأصوات البشرية قد زادها دفئ واحساس وسوف يلاحظ المستع أن المطقوعة تتحدث عن قصة من خلال تدرج حالات وفواصل المقطوعة ومن خلال تعبير الالات الموسيقي بالحالة وتاثر العازفين فيها فهي كالرسم البياني تارة تجد الموسيقا ذات طابع هادئ وحزين وتارة تجده هائج وغاضب. .

كما تحدّث عن المختلف الذي قدّمه في ألبوم "حكاية بلد" قائلاً:

بداية لا بدّ من الاعتراف أنّ الألبومات الموسيقية في حلب وفي سورية بشكل عام قليلة جداً ومن النادر أن نرى ألبوماً موسيقياً شاملاً، وإن وجد فإنّ غالبها يكون عبارة عن "صولو" أي عزف منفرد فقط كآلة غيتار أو بيانو، ولكن من النادر جداً في سورية أن ترى ألبوماً موسيقياً كاملاً فيه آلات موسيقية شرقية ومقطوعات موسيقية من عدّة حضارات.

أمّا حول تطوّر مقطوعة "حكاية بلد" ككليب أو كفيلم قصير أجاب:

بالفعل هذا ما خططنا له منذ البداية، فمقطوعة حكاية بلد تحمل طابعاً درامياً وقصّة معينة تم حبكها والعمل عليها، حتى أنك من الممكن أن تشعر بالقصة دون أن ترى مشهداً تمثيلياً وهذا ما أعتبره أقوى من التصوير بحد ذاته، أي أن تنقل إلى المتلقي قصة معينة يستطيع تخيلها دون وجود مشهد بصري صريح، وقد بدأنا بالفعل على تصوير هذه المقطوعة في بداية الأزمة وأشرفنا على الانتهاء منها ولكن الأزمة مع الأسف حالة دون ذلك، وهنا لا بدّ لي أن أشكر صديقي الفنان "علي بوشناق" الذي أوحى لي بكثير من الأفكار في حكاية بلد، حيث كنا نعمل سويّة على هذه المقطوعة لتصويرها كفيديو أو كقصّة نعبّر فيها عن الوضع الراهن بطريقة إنسانية أكثر منها سياسية، أي بأسلوب نستطيع خلاله إرجاع المحبة والأمل واستعراض بعض مشاهد الفراق لأشخاص قضوا حياتهم في الحي نفسه، وعلى الرغم من توقفنا حلياً إلا أننا إنشاء الله سنتابع العمل على هذا المشروع في الفترة القادمة مهما كانت الظروف.

                                


كما قال حول إمكانية الاستعاضة بموهبة بدلاً من الأخرى في إظهار حالة ما دون أن يؤثّر ذلك سلباً على الحالة بشكل عام:


بالتأكيد ممكن، ففي النهاية جميعها نوع من أنواع الفنون، والفن لا يعرف صورة فوتوغرافية أو لوحة تشكيلية أو حتى مقطوعة موسيقية، فالفن عبارة عن حالة يترجمها الفنان على لوحة أو على آلة أو بأي طريقة كانت، وهذه الحالة من الممكن أن أعبّر عنها بجملة موسيقية أو مقطع موسيقي معيّن، ولكن لا يستطيع الناس جميعهم الشعور بذلك وإنما كلّ واحد منهم يشعر بالحالة ضمن رؤيته هو وضمن ثقافته وما يريد أن يشعر به تجاه الحالة.

وأضاف حول رؤيته لبعض الموسيقيين في سورية والوطن العربي بالمجمل كشيرو منان وعمر خيرت:

الأستاذ "شيرو منان" من الأشخاص الذين أحترمهم كثيراً وأقدّر عملهم، وقبل صدور الألبوم ذهبت إليه لأسمعه عملنا، وصراحة كان سعيداً جداً بهذا العمل وأعطاني دافعاً كبيراً وحماساً للعمل أكثر، فهو من الاشخاص ذوي الخبرة وله باع طويل في مجال التوزيع والتلحين وكان من المهم أن أسمع رأيه، وحقيقةً أنه شجعنا كثيراً وأثنى على عملنا على الرغم من الإمكانيات المتواضعة التي عملنا فيها والجو العام الذي لم يكن ملائماً إلى حد ما.


كما أنّي من أشد المعجبين بالأستاذ والموسيقار "عمر خيرت" الذي استطاع أن يخلق تجانساً جميلاً جداً بين الموسيقى الشرقية والغربية في آن معاً، فآخر ألبوم سمعته له "وهابيات" والذي يعتبر من أهم الألبومات في الوطن العربي والعالم، حيث استطاع أن يترجم بعض الأغاني لعبد الوهاب على الرغم من كونها من أصعب الأغاني، استطاع أن يترجمها بإحساسه الخاص، وصراحة هذه هي المرة الأولى التي أسمع فيها توزيعاً جديداً لأغنية معروفة كأغاني عبد الوهاب يتحدى فيها الموّزع هنا عبد الوهاب ذاته، واعتقد أنه لو كان عبد الوهاب موجوداً الآن لكان قد اختار التوزيع الذي اختاره عمر خيرت على التوزيع الذي غنّى به لأنه وزعها بطريقة حضارية رائعة، فعبد الوهاب حقق قفزة نوعية عندما أدخل إلى أغنية "من غير ليه" "الدرامز والغيتار" ولكنني لم أتوقع أن يأتي شخص آخر ويحقق قفزة أخرى في الأغنية نفسها بإدخال الآلات النحاسية "السكسيفون، الكلارينيت، الترومبيت، الكمنجات والبيانو" وهذا ما فعله الموسيقار عمر خيرت مما تعد بصمة خاصة به لا يمكن أن تزول، بالإضافة إلى أنّ المقطع الذي غناه عبد الوهاب بآلة شرقية استبدله عمر خيرت بالعود بحكم أن العود هو الممثل الأكبر للآلات الشرقية.

وعن المساحة التي يتمتّع بها العازف للإبداع لديه قال:

دائماً المقطوعات التي أعزفها لا أقيّد العازف بالنوط التي لدينا، وإنما يكون للعازف حرية التعبير والإبداع ودائماً يترك نَفَسَهُ وبصمته في المعزوفة التي يعزفها، وغالب العازفين الذين كانوا معي كانوا توءماً لإحساسي الذي ترجمته بهذه المعزوفات، فكنا دائماً نتلاقى ونتواصل ولا يبدو الفارق بيننا كبيراً جداً، فعندما يعزف العازف مقطوعة ما فإما أن أحب المقطوعة بشكل كامل وإمّا ألاّ أحبها نهائياً وهذا يعود طبعاً إلى البيئة الواحدة التي عزفنا فيها.

                  


وأضاف حول التناغم بين الأجيال في الألبوم نفسه على الرغم من اختلاف خبراتهم:

هذا ما أعتبره نقطة مهمة جداً، فالأستاذ محمد نور والذي يعتبر النصف الثاني من الألبوم هو فنان شاب لا يتجاوز عمره العشرين سنة، وفي المقابل تماماً لدينا الأستاذ "بشار الحسن" الذي عزف مع أهم العازفين في القطر كالفنان صباح فخري، وقد ألّف معنا مقطوعتين بالإضافة إلى مشاركته كعازف في جميع المقطوعات تقريبا، وهذا التمازج بين الجيلين أعطى إحساساً جميلاً بين الحداثة وبين أصالة القديم، وبهذه الطريقة خلطت بين القديم والحديث في أغلب المقطوعات. هنالك مقطوعات جمعت فيها الحداثة مع الجو الشرقي، وهنالك مقطوعات أخرى تحمل طابعاً شرقيّاً بحتاً، ففي غالب الموسيقى الشرقية كالموشحات نراهم يبدؤون بما نسيمّيه بالسماعي الثقيل، وقد تركت هذا اللون في الألبوم لأترك فيه البصمة والروح الشرقية لأننا في الناهية أناس شرقيون ونميل إلى ما هو قريب إلينا ويحاكينا، ولكني في الوقت ذاته لم أنسَ المستمع الغربي أو البعيد قليلاً عن سماع الموسيقى الشرقية.

كما قال عن المحافظة على البصمة الخاصة به بالرغم من اختلاف مشارب العازفين:

بالتأكيد سنحاول العمل على ذلك، وهنا لا بدّ لي من أن أذكر صديقي الفنان "محمد نور" الذي يعتبر النصف الآخر للألبوم، وهو الذي ساعدني في اختيار الأشخاص وفي صنع هذا التآلف وهذه الروح الجميلة التي وجدناها في الألبوم، فأثناء التأليف أو حتى اختيار الأشخاص لاحظت مدى التآلف الكبير والتقارب الجميل بالأفكار بيننا والذي أدى بالنهاية إلى تقارب في الرؤية بشكل عام، وفي الألبوم القادم سأسعى إلى تغيير كبير ولكننا سنحاول جاهدين الحفاظ على الروح والواحدة والنفس الواحد مهما اختلفت بيئات العازفين.

وعن قلة انتشار أسماء الملحنين والموزعين الموسيقين قال:

هذا الأمر يلام عليه وسائل الإعلام بشكل أساسي ومن ثمّ شركات الإنتاج، فالموزع هو أهم شخص في البناء الموسيقي للمقطوعة، فهو الذي يترجم الأحاسيس التي على الورق ويصوغها بالطريقة التي نسمعها، وهو الذي يجمع الكلمات مع اللحن مع العازفين في قالب واحد ولا يمكن أن يجمعهم بهذا التناغم أي شخص آخر، وعلى الرغم من أهمية دوره إلا أنه ومع الأسف يتم تهميشه غالباً من قبل شركات الإنتاج ووسائل الإعلام.

وكان سؤلنا عن تركيزه على الإحساس في مقطوعاته ومدى تقييد الموسيقي في الموسيقى التصويرية والأعمال الدرامية قال:

صراحة هنالك بعض المقطوعات كنت راغباً جداً في تقديمها للتلفزيون أو الإذاعة ولكن الظروف حالت دون ذلك، إذ أعتقد أن أحد المقطوعات التي لدي مناسبة جداً لتكون في مجال الدراما أو الأفلام كوني أفضل كثيراً الدخول في هذا المجال ومن المحبين له، وهنا لا بدّ من العمل على ناحيتين مهمتين هما "الإحساس والتكنيك" فنصير شمّا مثلاً يتمتّع بتكنيك عالي جداً في الأداء حتى أنّي أتوقع أن يعزف بإصبع واحدة، وفي المقابل هنالك أشخاص من الممكن أن يسمعوك أربع جمل موسيقية فقط تجعلك تفكر فيها طوال الوقت، وهنا يأتي دور التدريب والتصقيل مع الوقت، وفي هذا الألبوم من الممكن أن أكون قد اقتربت من الموسيقى التصويرية ولكنها ليست حالة كاملة وإنما تحتاج إلى وقت أكثر للدخول في حالة الدارما.

 وعند سؤالنا إن كان قد فكر في تلحين أغنيات أجاب:

لي عدة تجارب مع فنانين شباب، ولكن بعد التفكير ملياً أظن أنني أفضل التعامل مع الموسيقى والآلات لأني أحس بها وأشعر بأنها .. بنات بيئتي.. وتلحين و توزيع المقطوعات الموسيقية هو المجال الذي أنا متأكد من الإبداع به و التواصل مع المستمعين بشكل أفضل.

 

 

وأضاف ختاماً:

طبعاً الشكر الأول هو لتوأمي في العمل الفنان الرائع محمد نور الذي له فضل كبير في العمل، أشكر أيضاً صاحب صورة الغلاف الاستاذ حسام عجلة والأستاذ أحمد هنداوي، وأيضاً الأستاذ بشار برازي الذي وصفني جملة رائعة وكان لي الشرف أن أضع هذه الجملة على غلاف الألبوم، كما أشكر كل شخص ساهم في إنجاح هذا الألبوم ودعمه سواءً مادياً ومعنوياً أو حتى عن طريق النقد والرأي الذي بالتأكيد سيترجم فيما بعد إلى فعل في الألبومات القادمة، وأشكر أهلي الذين هيئوا لي الجو المناسب للعمل، وأشكر الأستاذ نوح وعالم نوح الداعم الدائم للشباب والمواهب.

كما فصلّ الفنان "هاني طيفور" حديثه عن المقطوعات التي يحميها الألبوم فكانت كالتالي:
المقطوعات هي:

حكاية بلد : وقد تم الحديث عنها فيما سبق وهذا رابط المعزوفة

حكاية بلد في موقع موالي

http://www.mawaly.com/music/Hani+Tayfour/album/8870

 

 

خيال:
تنوع المقامات في المقطوعة الواحدة يعطي حالات متعدّدة، وكل مقام منها هو انعكاس لحالة نفسية ما، فبلبداية بدءت بمقام يدل على عدم ثبات الحالة وقلقها إلى أن أصل لحبكة المقطوعة في مقام الكرد عندما أصنع التمازج بين أجراس الكنائس والآذان، وهي من أكثر المقطوعات قرباً منّي ومفضلة لديّ لتمازج الديانات والتسامح فيها.


شوق:

وهي من تأليف الأستاذ بشار الحسن، سماعي ثقيل، والسماعي الثقيل غالباً ما يكون عبارة عن حالة معينة يتم عزفها بطريقة معروفة، و يمكن أن نسمعه في موشح حيث يبدأ به الموشّح ومن ثمّ يأتي دور المطرب ليغنّي، وفي هذه المعزوفة حاولنا أن نخرج من الرتب الموغل في الشرقي بإدخال بعضٍ من الإحساس الغربي عليه، كما أننا ابتعدنا عن التقليد في "السماعي الثقيل" الذي ينتهي غالباً بلتسليم فكسرنا هنا القاعدة وأنهينا المقطوعات بطريقة مختلفة، بالإضافة إلى أنّ جميع الآلات التي تعزف في هذه المقطوعة هي آلات تخت شرقي ولكننا أدخلنا عليها البيانو على الرغم من أنها ليست من آلات التخت الشرقي، ولكننا عزفنا النمط الغربي بالروح الشرقية التي نشأنا وتربينا عليها، فحاولنا جذب أكبر عدد ممكن من المستمعين الذين قد لا يروق لبعضهم سماع النمط الشرقي البحت أو سماع النمط الغربي فقط، وبهذا الدمج استطعنا تقريب الأذواق والأحاسيس قدر الإمكان.

روبي :
وهي عبارة عن تقسيمة لالة الناي وثم تدخل تيما قصيرة نتشارك فيها الات التخت الشرقي المعروفة الناي والعود والقانون والكمان والرق والدف وهي ذات طابع شرقي بحت

ميكس حليم :
عبارة عن مجموعة من الاغاني المعروفة للفنان عبد الحليم حافظ تم دمجها وتحديثها بطريقة معاصرة مع المحافظة على الطابع الشرقي للاغاني وبمشاركة الات شرقية وغربية وكان اداء الصولو لعازف الناي المتميز محمد شيحان

حبيتك :
وهي مقطوعة تجمع الاحساس بلتكنيك في العزف وهي من المعزفات المميزة ذات الطابع العصري على مقام الكرد تاخذك الى عالم من المشاعر الحزينة المختلطة بلامل وقام باداء صولو الكمان العازف الشاب المتميز محمد نور ومشاركة الة القانون والبيانو ومجموعة من الالات والايقاعات الغربية.

الحقيقة:
وهي من أولى المقطوعات التي بدأت بها، وهي عبارة عن امتزاج ونسيج جميل جداً، وهي حالة تصاعدية، حيث تبدأ المقطوعة بموسيقى غربية "بيانو" ويتخلل البيانو القانون ومن ثمّ الكمنجات ويأتي بعدها التانغو والإيقاعات الإفريقية، ومن ثمّ تعود لتكون أقرب إلى المقطوعات التي نسمعها الآن والتي هي على مقام "الكرد" ، ورويداً رويداً تدخل المقطوعة في النمط الشرقي لتنهي أخيراً بالنمط الكردي.

آدم:
تأليف الأستاذ وعازف الناي "محمد شيحان"، تأخذ هذه المقطوعة النمط الأندلسي مع الإحساس الشرقي، وأعتقد أنه في تأليفه لهذه المقطوعة استطاع أن يوصل إلينا إحساسه بطريقة سلسلة وجميلة جداً، ففي الوقت ذاته تشعر أن هذه المقطوعة شرقية وأندلسية معاً كما يصلك أيضاً إحساسٌ غربيّ، وكان لي الشرف أن أقوم بتوزيعها وأضيف إليها بعض الإضافات، كما أنها من المقطوعات التي لاقت آراءً جميلة جداً مع أني لم أعتقد أن الناس من الممكن أن يفضلوا هذا النمط.

 

أغيد شيخو_ عالم نوح