بدأت مشواري الفني مع الجمعية الأرمنية التي كنت في فترة من الفترات مسؤول عن فرقتها المسرحية

 

 

لقاء مع الفنان المسرحي الكبير كريكور كلش …..

 

تحدثنا عن مرحلة بدايات كريكور كلش…

بدأت مشواري الفني مع الجمعية الأرمنية التي كنت في فترة من الفترات مسؤول عن فرقتها المسرحية، كما كان والدي مسؤولاً عنها سابقاً، أذكر أننا عملنا على عرض أول أوبرا حقيقية في سوريا تتضمن الرقص والسيمفونيات وما إلى ذلك من لوازم عرض الأوبرا… حيث قدمنا العرض مع بداية السبعينيات من القرن الماضي وكانت لغة العرض أرمنية، ولاقى العرض نجاحاً رائعاً…

ثم انتقلت إلى الأعمال الدراماتيكية فقدمت العديد من الأعمال مع الجمعية الأرمنية ومع مسرح الشعب ومع المسرح القومي والعمّالي، وكنت من أوائل الناس الأكاديميين في حلب حيث درّبت أغلب من شارك معي على أدوات الممثل من إلقاء وليونة و…. الخ، ولكنني أعترف بأنني لم أنجح في ذلك حيث أن الممثلين كانوا يعملون مع عدة مخرجين ولكل مخرج أسلوبه فما أعطيه أنا قد يتعارض مع أسلوب غيري… فإذا أراد مخرج ما تخريج مجموعة من الطلاب يجب عليه ملازمته دون غيره لفترة من الزمن، فيتمم نقص هذا ويدرس شخصية ذاك فلكل شخص طريقة للتعامل معه، وأيضاً ليس كل ممثل أو مخرج قادر على تعليم الفن … ثم استولى للأسف مجموعة من المهرجين على المسرح وصنعوا ما صنعوه من المسرح التجاري…. فلم يعد لنا كأكاديميين الدور الحقيقي في مسيرة المسرح…

هلا ذكرت لنا بعض الأسماء الفنية التي تعاملت معها…

من الأشخاص الذين تعاملت معهم قديماً "عبد الوهّاب جرّاح"، "أحمد حدّاد"، "سعيد ماوردي"، "ماجدة مورا"، "فاروق مدرّس"…. ومن الذين أعتبرهم جيلاً جديداً هناك "فاضل وفائي"، "محمد خير جرّاح"، "غسّان ذهبي"، "غسّان مكانسي"، "رضوان سالم"…الخ.

 

على الصعيدين السينمائي والتلفزيوني، ماذا قدّم كريكور كلش؟

على الصعيد السينمائي كان لي مشاركة في فيلمين "بقايا صور" لحنا مينا، و"تراب الغرباء".

على الصعيد التلفزيوني عملت في العديد من المسلسلات كان منها "أخوة التراب"، "أيام الغضب"، "أبيض أبيض"، "شخصيات على الورق" …الخ.

كيف يمكن للمخرج أن يعمل تحت قيادة مخرج آخر؟

أنا درست التمثيل قبل كل شيء، فعندما أعمل كممثل مع مخرج ما أنسى أنني مخرج، فأنفذ ما يطلبه مني، وإذا ما كان لدى شخص اختلاط في الأمرين فلن يستطيع العمل في لا كممثل ولا كمخرج، ولكن على المخرج أن يتقن فن التمثيل.

نريد منك أن توجه كلمة للشباب…

لمن أراد العمل في مجال التمثيل أو الإخراج، هذا المجال ليس وسيلة للشهرة بل هو مجال شاق يتطلب منكم التواضع والصبر، من بعد هذا تأتي الشهرة تلقائياً.

 

إعداد وتصوير : نوح حمامي

لقاء وحوار : شادي نصير

تحرير : جلال مولوي