علاء رضا لعالم نوح: نجاحي وجائزتي عندما أرى حب الناس لأعمالي ومتابعتها لأعمالي ونجاحي هو نجاح فريقي بالكامل … ولعلمك الجوائز أصلا رمزية

أعزاءنا في عالم نوح، نلتقي اليوم مع فنان فلسطيني شاب، متعدد المواهب .. مطرب و ملحن و مخرج بالإضافة إلى أنه صاحب مشروع فني مميز "استديو النجم الذهبي".

أعزاءنا معنا اليوم الفنان علاء رضا

بداية نرحب بك الفنان علاء رضا في عالمنا .. عالم نوح الواسع و يسعدنا أن تكون ضيفنا.

أولا أنا بشكرك صديقي الغالي نوح وبشكر اهتمامك بالفن الفلسطيني.

بكل فرح أستاذ علاء، وطبعا، نود أن نتعرف عليك الفنان علاء رضا من بداياتك … الإنسانية والفنية .. حيث انتقلت من الأردن إلى فلسطين..

انا ولدت في الأردن في مدينة اربد بقيت هناك حتى اصبح عمري 11 عاما ومنذ الصغر وأنا أعشق الفن وأتابع الفنانين وأحفظ أغانيهم وأشارك بشكل دائم في المدرسة بكلمات الصباح.

وأنشد أناشيد إذا كانت هناك مناسبة وكنت من المتفوقين في الدراسة وكان معظم المعلمين يحبوني.

وكيف كانت طفولتك؟

لم يكن لدي طفولة، فمنذ صغر سني أشعر إنني يجب أن أكون مسؤول وأتمنى أن أكبر بأسرع وقت ممكن لأحقق أحلامي لأنه لم يكن هناك من يفهمني حتى على المستوى العائلي لم ألقى أي تشجيع لأحلامي.

هل تذكر شعورك أول مرة وقفت فيها على المسرح فتى وكيف كان ذلك؟

أول مرة غنيت فيها كنت أرتجف خوفا وأنظر للأرض خجلا من الناس وكان هذا في العام 96.

تعلمت العزف على آلة العود والصولفيج الغنائي والغناء .. كأنك رسمت مستقبلك الفني منذ الصغر …؟

الموهبة وحدها لا تكفي فيجب أن تصقل الموهبة بالعلم وهناك أساتذة ساعدوني لأمشي في الطريق السليم وأتعلم الموسيقى والغناء الاحترافي على رأسهم الأستاذ الموسيقي علي حسنين.

اشتهرت أكثر ما اشتهرت بالأغاني والكليبات الوطنية وحزت فيها على جوائز و مراتب أولى .. هل حدثتنا عن ذلك؟

في بداياتي كنت أغني جميع الأغاني دون استثناء ولكن في النهاية يجب أن أضع خط فني أمشي عليه فقررت أن أبقى في بلدي وأن أغني في بلدي فبهذا أكون فعلت ما أحبه وقدمت للوطن مثلي مثل أي إنسان …. فكانت معظم أعمالي وطنية وشاركت في بعض منها بمهرجانات عربية كأوبريت مغناة فلسطين.

شاركت به في مهرجان دبي للأغاني الوطنية وكنت الفائز كمطرب وملحن … وهناك اوبريت "جيل الأحرار" وفيديو "علّي راياتك يا بلادي" شاركت بهم في مهرجان اوسكار.

وقدمت الأغاني العاطفية .. ولكن .. أين هي في خارطة الأغاني؟ و كأن على المطربين الفلسطينيين أن يكتفوا فقط بالأغاني الوطنية و الثورية ….!

في بداياتي كنت أغني الأغاني العاطفية ولكن في ظل المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني سلكت منهج الأغاني الوطنية …. نحن شعب لدينا قضية فلماذا لا نغني لقضيتنا.

مع الغناء والتلحين … أسست استديو النجم الذهبي… ! هل تحدثنا عن هذا المشروع؟ و كيف تعادل كفة القيمة الفنية مع القيمة المادية؟

قررت أن أعمل في مجال أحبه حتى لا يكون فنّي موهبة بل حتى عمل وأستطيع الإبداع أكثر والتقدم في أعمالي … هناك معلومة .. أن استوديو النجم الذهبي يعتبر في نابلس مجمع لكل الفنانين، ففيه نجتمع ونخطط لأعمال قد ترفع من المستوى الفني … وليس هناك مشكلة أن أعتاش من شيء أحبه.

دورات الإخراج و من ثم إخراج الكليبات و مسلسلات و البرامج… هو ليس تطوراً .. طبيعياً في مسارك كمطرب .. فكيف تم ذلك؟

عدم وجود مخرجين في فلسطين وإن وجد كانت أسعارهم لإنتاج أعمالي خيالية من هنا بدأت الفكرة و قررت أن اشارك في دورة في التصوير كبداية على يد أحد المخرجين الأمريكان … فبدأت أحب هذا المجال ومن دورة التصوير إلى دورة أخرى في المونتاج التلفزيوني …

الى تجارب بين الناجحة والفاشلة واختتمتها في دورة في الإخراج ومشاركتي بأحد الأعمال مع مخرجين لاكتسب خبرة … وأنا الوحيد في مدينتي عضو في نقابة المخرجين وأمتلك شهادة منها.

ما هي برأيك ميّزتك على باقي المخرجين في الفيديو كليب؟

الميزة أني أعمل بإمكانيات بسيطة وأعتمد على عقلي أكثر من معداتي … ولو أتيح لي إمكانيات ومعدات كباقي المخرجين أستطيع منافستهم

هل هو حظ أنه بمجرد أن انتهيت من دورات الإخراج (2005) حصلت على فرصة إخراج مسلسل براويز (2006) ؟ أم كيف تم ذلك؟

البداية كنا أصدقاء وأنا ينقصني الخبرة وبنفس الوقت لم تكن فلسطين بكاملها تنتج أعمالا درامية في ذلك الوقت فقررنا كفريق أن نخوض التجربة لتكون بداية حتى لو كانت مليئة بالأخطاء ولكن من يعمل يخطئ ومن لا يعمل لا يخطئ.

حصلت أعمالك، الغنائية والمسلسلات .. على نجاح و جوائز … ولكن هل هناك نجاح ما أو جائزة .. تعتبرها هي لك شخصياً و من ثم للعمل .. و لماذا؟

نجاحي وجائزتي عندما أرى حب الناس لأعمالي ومتابعتها لأعمالي ونجاحي هو نجاح فريقي بالكامل … ولعلمك الجوائز أصلا رمزية..

للتعريف بمسلسلاتك … هل هي فلسطينية تتكلم الواقع الفلسطيني .. هل هي فلسطينية بإسقاطات عربية… عرفنا عليها و ما يميّزها:
* مسلسل براويز 2006: مسلسل كوميدي وقضايا اجتماعية فلسطينية
* مسلسل براويز 3 عام 2007: مسلسل كوميدي وقضايا اجتماعية فلسطينية
* مسلسل لهون حلو عام 2008: مسلسل كوميدي وقضايا اجتماعية فلسطينية
* مسلسل عديها عام 2009: مسلسل كوميدي ولكن الميزة في هذا العمل انه كان يضم فريقا جديدا من الشباب الذين أصبحوا الآن ممثلين لهم أسمائهم
* مسلسل دواليب عام 2010: اجتماعي ولكن هذا المسلسل لم يخرج للنور حتى هذه اللحظة لأسباب…
مسلسل براويز 1 و 3 أين إذن الـ2؟: اولها كان براويز 1 وبعدها براويز 2006 وبعدها براويز 3 وبعدها "لهون حلو".

لم أضف براويز 2 لأنه لم يكن من إخراجي لأنه كان تجربة بدائية وتم بثه على إحدى المحطات الأرضية المحلية وليس على فضائية.

الالتزام في الفن.. هل هو قدر .. أم اختيار؟

الفن موهبة وقدر وليس اختيار.

عندما قدمتك كفنان متعدد المواهب .. كان ذلك عن جدارة .. ولكن هل ما زال هناك بعض الفنون التي ستكشفها لنا قريباً..؟

أنا أحب كافة أشكال الفنون وأحب أن أتعلم أي شيء جديد ما دام هناك مجال ولكن لو أردت سؤال هل تحب أن تكون فنان متعدد المواهب ؟؟؟ أقول لاااا والسبب
إن الطاقة الفنية تتشتت والتركيز يقل، ولو سألتني ما هو أكثر المجالات الفنية التي ترغب أن تعمل بها ؟؟؟ أقول الإخراج.

وفي الختام نشكر الفنان متعدد الواهب علاء رضا متمنين له المزيد من النجاح والجوائز.

نوح حمامي