لقاء مع المصوّر السينمائي حسام الدين الشاغوري

الرياض ـ عالم نوح ـ شادي نصير:
حسام الدين الشاغوري، مصور سينمائي وتلفزيوني، من مدينة دمشق ومن حي الميدان، اغترب لمدة خمسة عشر عاما ًمابين أبو ظبي والسعودية والبحرين، يعشق عدسة الكاميرا فينقل من خلال حبه وعشقه لها إحساسه إليها فتكون عالمه الخاص.

يقول حسام الدين حول الصورة:
"الصورة هي ذكرى لشيء جميل وصورة لشيء حزين، فأنا أُبدع إن كنت حزين أو سعيد، فالله جميل يحب الجمال والصورة شيء جميل"،

وقد التقى به عالم نوح وشادي نصير بالمحبة وكان الحوار التالي:

ـ تعمل مصور كاميرا محمولة في تصوير الأعمال الفنية "تلفزيون، وسينما"، كيف تختار الزاوية المناسبة للتصوير وهل تناقش المخرج حول هذه الرؤية التي تعتمدها؟
أعمل كمصور تلفزيوني منذ سنوات عديدة تزيد عن عشرة سنين تقريباً، ودخلت عالم السينما منذ ما يقارب خمس سنوات وقد استهوتني هذه المهنة منذ زمن طويل حتى لأصبحت عشقي ومحبوبتي.
ويتم الاتفاق حول أخذ المشهد مع المخرج وحسب رؤيته وأيضاً حسب رؤيتي وذلك من خلال الاتفاق على أخذ المشهد بشكل صحيح ومدروس، وفي عملنا هذا نحن نتعاون على نجاح أي عمل نقوم به فالنجاح هو نجاح للعمل ككل من حيث الإخراج والتصوير والإضاءة والممثلين لذلك لا بد من أن نكون يد واحدة.

ـ ماذا عني لك التصوير كي تقتحم عالمه؟
في العمل وراء الكاميرا لا أشعر بأنني أعمل بل عندما أصور شعوري كرسام واستمتع حيث أنها هوايتي المفضلة.

ـ هل تختلف آلية التصوير بين كل عمل تعمل به وهل تعتمد آليات مختلفة حسب نوعية العمل؟
بالنسبة إليَّ آلية العمل تختلف من موضوع لآخر وربما يكون الموضوع حزين، فهذا يعني الإضاءة وتختلف ورؤيتي للصورة من مشهد إلى آخر وإضاءة الفرحة تختلف والمشاهد التراجيدية لديها عالمها الخاص ومشهد العشق وتختلف وهنا يكمن سر الإبداع واللعب في إضاءة المشهد.

ـ من الذي دفعك نحو هذا العالم الفني؟

الذي دفعني إلى هذه المهنة وهذا العالم هو حبي للتمثيل.

ـ من يتابع اللقطات التي تختارها يرى عين فنان مختلفة من حيث اللون النمطي للصورة ومن حيث الزاوية، كيف تختار هذه الرؤية لتتحفنا برؤيتك الخاصة؟
تأتي من نظرتي للمشهد أو المنظر العام الذي أريد أن ألتقطه بعدستي حيث يكون فنياً صحيحاً وجمالياً أثناء النظر إليه وطبعاً هنا يكمن سر الإبداع في لقطة أو مشهد أرسمه رسم في مخيلتي وكأنه واقعي قبل تصويري له.

ـ عملت تحت إدارة عدد من المخرجين المهمين، هل سنراك يوما ما في عمل عالمي وما هي آليات موافقتك على عمل مختلف؟
عملت مع المخرج "مؤمن الملا" بعملين والآن انتهيت من تصوير مسلسل اسمه "السلطانة" وهو مسلسل خليجي يعرض على شاشة الـmbc في رمضان المقبل مع المخرج "ماجد الربيعان" وفيلم "صدى" مع المخرج "سمير عارف" ويناقش مشكلة ذوي الاحتياجات الخاصة مثل "الصم والبكم"، وأيضاً عملت في برنامج "هذا أنا" للمبدع المخرج اللبناني "فادي حداد"، وانتهيت الآن من تصوير فيلمين سيعرضان على قناة ال mbc للمخرج "سمير عارف" "الانتحار"و"12-12-2012"، وعملت أيضاً مع الأستاذ "فايز المالكي" ولقاءات مع المشاهير والسياسيين وأتمنى أن أحصل على عمل عالمي ولكن لم تأت الفرصة حتى الآن.

كيف ترى موضوع انك تنقل الصور دائما ولست فيها؟
التصوير بالنسبة لي فن وأنا أحب الفن والإبداع بكل صفاته وعملي هو كل شيء بالنسبة لي، لأنني أنقل صورة إلى ملايين الناس فبهذا أعكس لهم صورتي بالرغم من أنني أظهر كل شيء حولي وأنا لا أظهر وربما يأتي يوم وأظهر فيه من خلال صوري ويستهويني كل شيء حتى ولو كان قبيح فبعدستي أصنع الجمال.

ـ هل ترى أن إدخال الحداثة يعطي الفنان رؤية جديدة أم يقلل من إبداعه؟
التطور شيء جميل ونحن في عصر السرعة والإبداع، فالحداثة في حد ذاته إبداع.

ـ ألا تعتقد بأن وجود المصور مهم في العمل الفني ورغم ذلك لا يأخذ حقه في الدعم الفني أو التقدير عربياً، وألا ترى أن المصورين مقصرين بحق نفسهم؟
من ناحية التقصير بحق المصورون هناك تقصير من الجهة الإعلامية حيث أننا نتعب ولا نأخذ حقنا كما يجب من الناحية الإعلامية وأيضا على الرغم من أننا نجوم ولكن الكل نيام لا يروننا فقط من يُرى الممثل أو المخرج، مع التأكيد أن المصورين هم نجوم ومبدعين وراء الكاميرات وأمامها.

ـ هل عرض عليك أن تكون ممثلا أمام الكاميرا كما أنت مميز ورائها؟
عرض عليَّ أحد المخرجين فيلم بطولة مطلقة وقال لي هذا الدور مكتوب لك وأنه دخل صفحتي الشخصية واطلع على الصور الشخصية وقال يريد وجه جديد غير محروق في الشاشة وان القصة غرامية لا يريدني أن أفصح عن الأمر لأن العمل تحت الدراسة وإذا كان لي نصيب فيه سيتم تصويره في لبنان وأيضا عرض عليَّ مخرج سعودي أن أكون موديل لعدد من الإعلانات سكتشات على MBC وسيتم تصويرهم في المملكة العربية السعودية قريباً.

ـ ما هي آخر مشاريعك الفنية في التصوير وراء الكاميرا؟
عرض عليَّ تصوير مسلسل ضخم جداً للمخرجين الأستاذين "بسام ومؤمن الملا" يتم تصويره في دبي اسمه "الحمام" وأصور الآن في أعمال أفلام قصيرة لمهرجان السينما في مصر، ولقد عرض علي بطولة فيلم سينمائي ولكنه الآن تحت الدراسة وتصويره كاملاً في لبنان الشقيق وأحداثة أيضاً تضيف وتسهل طريقة الإبداع