لأغيد شيخو وعالم نوح: إنني متخوف من الخميس10-2-2011، على اعتبار أننا سوف نقدم موشحات اعتادها الجمهور الحلبي ولكن مع صياغة جديدة بالتوزيع. ثم أتى الخميس وكانت هذه الصور

 أعزائنا، نقدم في هذه الصفحة لقاء مع الفنان ريبال الخضري مع صور وآراء عن حفلته.

 

 

 

خلال زيارته لمدينة حلب من أجل التحضير لحفلة "توشيحات" مع فرقة التوشيح الحديث، التقينا الفنان الشاب ريبال الخضري:

قدمت حفلات في العديد الدول كالصين وايطاليا وألمانيا والسودان وقطر… ولكل جمهور خاصيته وتقبله للآخر … ولكن كيف ترى الجمهور السوري كونك ابن سوريا؟

اكتشفت أثناء الحفلات التي قدمتها سواء مع فرقتي أو كضيف على فرق أخرى مدى روعة هذا الجمهور الذي لا يصفق لمجرد التصفيق أو لأنك قدمت له شيئا مألوفا .. بل على العكس تماما .. أول انطباع يخرج به الجمهور السوري من الحفلات هو أن يقول لك أن ما استمع إليه جديدا جدا بالنسبة له وهذا ما أمتعه.

– إلى أي مدى الدراسة الأكاديمية مفيدة للفنان أم تعتقد أن الهواية والحب وحدهما يكفيان؟

لا ننكر أن الدراسة الأكاديمية لها دور في صناعة أي فنان في العالم العربي. ولكن في المقابل لا ننكر أيضا أن هناك فنانين استطاعوا بعملهم الشخصي على موهبتهم الارتقاء بها وتطويرها والوصول بها لمناطق مهمة دون الدخول في صعيد الدراسة الأكاديمية .. ولكن مع ذلك يبقى للدراسة الأكاديمية دورا كبيرا لدعم الموهبة التي يمتلكها أي فنان في العالم العربي كونها تعمل على تطوير هذه الموهبة بشكل أكاديمي مدروس ومنطقي.

– في المعهد العالي يدرسون العديد من الآلات الموسيقية، لماذ فضلت البيانو على الآلات الأخرى؟

حقيقة أنا لم أدرس البيانو كخيار شخصي. ولكن البيانو في المعهد العالي للموسيقى هو آلة يدرسها الطلاب بشكل إجباري كما في أكثر كونسيرفاتورات العالم يكون البيانو آلة إضافية اجبارية للطلاب, ولكنني عملت على تعلم هذه الآلة من كل قلبي خاصة فيما يخدمني كمغني, وهو ما قدم لي الكثير كون البيانو كما تعلم هي من أهم الآلات الموسيقية على اعتبار أنها تحوي كافة مستويات الصوت كما أنها من الآلات القليلة التي تستطيع عزف اللحن والهارموني بوقت واحد معا وهو ما يقدم للمغني كثيرا.

– شكلت فرقة التوشيح الحديث، ما الجديد في هذه المجموعة ؟

فرقة التوشيح الحديث هي فرقة تعنى بالتراث العربي ذو المستوى الجاد, سواء كان موشحات أم أدوار أم أغاني مهمة أو حتى سماعيات ولونغات وبشارف على صعيد الموسيقى. الجديد في هذه المجموعة هو أننا نسعى للخروج من نمطية تقديم الموسيقى العربية مع التخت الشرقي, فالفرقة كما تعرف هي بيانو وكلارينيت وبزق و كونترباص وإيقاع. أي أننا نسعى لإعادة تقديم التراث العربي الصعب عبر هذه المجموعة مع توزيع جديد لديه مهمة "هرمنة" هذا النمط من التراث مع إضافة تفاصيل موسيقية صعبة.

– حصلت على المركز الأول في ملتقى الأصوات الجميلة في الغناء العربي، هلا حدثتنا عن هذه المشاركة ومدى أهمية هكذا مشاركة بالنسبة للفنان؟

دعيت من المجمع العربي للموسيقى في الأردن للمشاركة في هذه المسابقة التي أقيمت في الربع الأول من عام 2010 وذلك بترشيح من خبراء سوريين. لن أتحدث عن مشاركتي وفوزي بالمركز الأول ولكن فعلا ما يهمني وما دفعني للمشاركة في هذه المسابقة هو وجود لجنة تحكيم قديرة من كل العالم العربي بدءا من السيدة غادة شبير في لبنان وليس انتهاء بالدكتورة رتيبة الحفني من مصر, وهذه الفكرة تحديدا هي ما دفعني لتكملة المشاركة كنوع من التحدي للذات أمام لجنة قديرة من هذا المستوى وهو ما أعطاني دفعا قويا جدا .

– انتزعت اللقب من 60 مشارك من مختلف البلدان، ماذا تشعر أنك أضفت في هذه المشاركة لتكون في المركز الأول؟

لا أعتقد انني أستطيع إجابة مثل هذا السؤال. أعتقد أنه من الأفضل أن يكون السؤال للجنة التحكيم على اعتبار أنها هي من اختارتني لهذا المركز.

– حصلت أيضاً على المركز الثاني عن أفضل غناء ارتجالي في مهرجان القاهرة للموسيقى العربية ، كيف تم ترشيحك إلى المهرجان وما كانت أبعاده بالنسبة لك؟

هذه الجائزة حصلت عليها مع نهاية عام 2008 وذلك أمام لجنة أيضا لها أهمية كبيرة في عالم الموسيقى العربي في دار الأوبرا المصرية. الترشيح أيضا كان من خبراء موسيقيين سوريين على أثره سافرت وشاركت في المسابقة, أما بالنسبة لأبعاده فأنا فخور بما قدمته هناك كما أن هذا المهرجان له فضل كبير علي على اعتبار أنه أول مرة في مصر أقف أمام لجنة بهذه الأهمية وأحصل على تقيم جيد من هذه اللجنة

– أصدرت مؤخرا ألبوم "شوية حكي"، كم استغرق تحضير الألبوم وما أبرز الصعوبات التي واجهتك في تحضير ألبومك الأول؟

ألبوم "شوية حكي" أصدرته شركة المورد الثقافي في شهر نيسان من العام المنصرم كمنحة إنتاجية حيث اعتادت هذه الشركة أن تقدمها لموسيقي أو اثنان كل عام, وقد كنت الوحيد الذي حصل على هذه المنحة في عام 2008, وكنت شديد الحرص أن يكون الألبوم قريباً من الناس مع احتوائه على أشكال متنوعة من الموسيقى, ونظراً لبعض الإشكالات التي واجهتني في التعامل مع الجهات العامة والخاصة لإخراجه بالشكل اللائق للناس, وهو ما جعلنا نأخر الألبوم الذي كان جاهزا للإصدار حيث تعاملنا مع أستوديو "ݣايا" والذي انتهى تسجيل العمل من شهر 10 عام 2009 ولم يصدر حتى نيسان من 2010.

– كيف تم اختيار الأغاني وإلى أي درجة تعتقد أنك برعت فيه ووصلت إلى الجمهور من خلاله؟

مع اختيار الشركة لي لتنفيذ مشروعي كنت قد اخترت أكثر الأغاني وحاولت أن أشكل تعاونا حقيقياً مع الشباب الموسيقيين خريجي المعهد العالي للموسيقى المميزين في دمشق مثل محمد فتيان وناريك عباجيالن وحازم جبور وطارق صالحية و جهاد جذبة.

– تم تبني الألبوم من قبل شركة مصرية على الرغم من الوضع الثقافي المزدهر في سوريا، ما سبب ضعف الإنتاج الغنائي في سوريا برأيك؟

ببساطة لأن الشركة المصرية قدمت عرضا أفضل لي … نحن في سوريا ندعم المجال الثقافي من إصدارات أدبية وتاريخية وتوثيقية… ولكننا نفتقر بشكل كبير لشركات إنتاج موسيقى وأغاني حقيقة وشركات توزيع وتسويق وإدارة أعمال لمثل هذه الفنون, وللأسف هناك ضعف القوانين النافذة الخاصة بهذه الأعمال التي تكفل حماية ملكيتها.

– أطلقت الألبوم بالتعاون مع فرقة "خُطى" المسرحية للرقص، كيف أتت هذه الفكرة وما كانت أبعادها بالنسبة للحضور وخاصة أنها فكرة غير مطروقة سابقاً؟

الفكرة أتت مع اجتماعي مع محمد حلبي وهو قائد مشروع خطى للمسرح الراقص في دبي مع نهاية 2009 وكانت الفكرة مطروحة على الطاولة طوال ذلك الوقت نظرا لحداثتها بالنسبة لفكرة إطلاق الألبومات لاسيما أنا الألبوم مليء بستايلات راقصة مثل التانغو أو الفالس أو البوب أو حتى الشرقي و الترانس ميوزيك , أما بالنسبة للجمهور فإلى الآن لا يزال أكثر الناس يطالبونني بإعادة مثل هذه الفكرة, ولكن للأسف الناس لا تعلم أن مثل هذا العرض يحتاج لإمكانات إنتاجية ضخمة تتهرب أكثر الجهات من الاتجاه نحوها .

– إلى أي درجة استطعتم التوفيق بين الكلاسيكية والمودرن من خلال هذا التعاون؟

حاولنا عدم التفكير بهذا الاتجاه وإنما البحث عن هوية خاصة مشتركة تجمع الألبوم مع الفرقة مع حالة المسرح والسينوغرافيا والإخراج بعيدا عن التفكير بحالة الكلاسيكية أو المودرن.

– أغنية مسلسل تخت شرقي قدمتها وبرعت فيها، كيف تم اختيارك من بين المتقدمين للأغنية؟

لا علم لي عن تفاصيل متقدمين للأغاني, ولكن ما أعلمه أن الملحن رضوان نصري اتصل بي لتقديم شارة العمل وأغاني العمل, مع العلم إنني نوعا ما بعيد عن شارات المسلسلات على اعتبار أحس أنها لها دور كبير في استهلاك صوت الفنان بمكان غير مكانه, وهي مع مالها وما عليها تبقى حالة تستوجب الانتباه, لاسيما بعد أن رأينا فنانين وقعوا ضمن قالب هذه الأعمال, فبتنا لا نستمع لهم إلا من خلال هذه المسلسلات , ولكن وبصراحة مع هذه الدعوة من الملحن ومع المعلومات التي أعرفها عن مخرجة مجتهدة وذكية مثل السيدة رشا شربتجي, هذه العوامل كان لها دور كبير في رغبتي في تقديم هذا العمل, أما عن مدى معرفتي بموضوع الاختيار والمتقدمين, فمعلوماتي الوحيدة هي أنهم اتصلوا بي وطلبوني لأداء العمل, وأن طاقم الإنتاج كانوا سعيدين بما قدمته, لاسيما السيدة رشا التي وصلني من أكثر من مصدر أنها أحبت ما قدمته وهو ما كان يكفيني.

– كان هناك التباس في تقديم الأغنية بينك وبين المطرب آدم، ما تفاصيله وكيف انتهى؟

بصراحة أنا شخصياً، ليس لي معلومات كافية أكثر مما تداولته شركة الإنتاج من أن شركة أبو ظبي وهي القناة العارضة الحصرية هي من طلبت أن يكون من يؤدي الشارة نجم ذو اسم أكبر في العالم الفني, وبرغم اعتراضي على ذلك عموما ولكن يبقى من حق شركة الإنتاج أو الشركات المتلفزة التي تحرص على شراء المسلسلات السورية البحث عما يناسبها إنتاجيا وتسويقيا, أما بالنسبة لأي التباس في موضوع تقديم الشارة فليس لدي أي معلومات عنه وعلى العكس تماما أنا من محبي صوت آدم .

– ما طموح ريبال الخضري؟

أتمنى أن أكون عند حسن ظن من أحبني وكان معي في ما قدمته مع بساطته, وأتمنى أن يكون جمهوري أول ناقد لي ومقوم لأخطائي, فلا أحب أن يصفق لي الحضور لمجرد دعمهم, بل أتمنى أن يكون تصفيقهم لي دائما على ما أحبوه وما أرادو لي أن أستمر في تقديمه .

– ماذا تحدثنا عن مشاريعك القادمة؟

حاليا أحضر لحفلات كثيرة مع فرقة التوشيح الحديث بحيث أننا شارفنا على الانتهاء من الفصل الأول الافتتاحي لهذه الفرقة والآن بدأنا نحضر لفكرة الفصل الثاني والبرنامج الجديد الذي نود الخروج به للجمهور بعد مشروع توشيحات . أما بالنسبة لريبال فحاليا أجهز لألبوم جديد له فكرة جديدة بالكامل وغريبة بالكامل أتمنى أن تحظى بمحبة الناس و تكون عن حسن ظنهم بي .

– كلمة أخيرة :

شكري العميق لعالم نوح على هذه الحوار الجميل بكل عناصره الدءوبة على إيصال الفن السوري, وبانتظار كل الجمهور في مدينة حلب في حفلنا مع فرقة التوشيح الحديث يوم الخميس القادم 10 – 2 والذي بصراحة لا أخفيك أنني متخوف منها على اعتبار أننا سوف نقدم موشحات اعتادها الجمهور الحلبي ولكن مع صياغة جديدة بالتوزيع .

أغيد شيخو

ثم كان الخميس وكانت هذه الصور ونترك للذين حضروا التعبير عن آرائهم. لكم تحياتنا. نوح

 

وجانب من الحضور الرسمي: الأستاذ غالب البرهودي والمهندسة لما معمار رئيسة مجلس مدينة حلب ..

وفرقة التوشيح الحديث مع المطرب ريبال الخضري

وللحديث والصور بقية