
لما لا تحدثني لمنى تاجو
- أغسطس 19, 2014
- 0
الصيدلانية منى تاجو
أنت …. لمَ لا تحدثني
جلست أمامك، صامتة مأخوذة أنتظر أن تكلمني أنت،
الصيدلانية منى تاجو
أنت …. لمَ لا تحدثني
جلست أمامك، صامتة مأخوذة أنتظر أن تكلمني أنت، انتظرت و انتظرت، و لا شيء سوى همهمات بحاجة لتفسير، سرحت بصري بعيداً فلم استطع تجاهلك، كنت في كل مكان، و تلك الحركة الهادئة التي تقوم بها لا تتوقف….تريحني، تنهيدة عميقة، أتعبني ما يجري حولي، و عندما ذهب أثر اللمحة الأولى قررت أن أبدأ الحديث أنا.
أيها البحر……يا من يبلغ وسعك وسع المدى، هل تستطيع مياهك أن تغسل آلامي، هل تستطيع أن تزيل خوف من وضع سكين على عنقه ثم جز رأسه، أم ألم أم خسرت ولداً……..أثنين…و ربما أكثر……. هل أنت قادر على مسح شعور امرأة اغتصبت أمام رجال عائلتها، و جزع طفل قتل أباه و أمه أمامه.
أيها البحر ….. أحبك …… أخشاك… لم أرك عاجزاً مثل اليوم و لكني رغم ذلك لم و لن أتوقف عن إعجابي بك و حبي لك……. أيها البحر يا من وجدت على مدى العصور هل شهدت ما نشهده…… همهماتك لا تتوقف و لكنها لا تروي الغليل.