مرة أخرى نلتقي بالكاتبة الشابة هدى محمد في نتاج أدبي جديد وهو ليس لغيرك.
نتمنى التواصل مع هذه الكاتبة الشابة و إضافة آراءكم على صفحتها هنا. لك أنت وحدك عندما أقبل يداك ـ وأداعب شعرك بحنان ـ لك وحدك

 

 

 

 

ليس لِغيركَ

هدى محمد

لك أنت وحدك عندما أقبل يديك 

وأداعب شعرك بحنان

لك وحدك

… عندما اُلملم أوراق الخريف

بعد ذبول الشجرة ويباسها هاجمتها عواصف قوية

فبقيت حزينة يائسة

لك أنت عندما يقبل الصباح فأسرق منك قبلةً

وأرتعش خوفاً

من ابتسامتك يشرق الصباح

وأنت في روحي تشرق

السنونو يغرد فأصحو على نغمات صوتك

لك أنت وحدك شقيق الروح أنت

وشقائق نعمان أقطفها لك

رمز الحب والوفاء

وجمال الربيع فيك

لك أنت حينما تصنع من الكلمات ألواناً

تسحرني فأضيعُ في الحيرة .. فتقتلني

فأجدك بين كل الكلمات .. قرة العينِ

أنت جناحي عندما أطير إلى أفقٍ البعيد

أنت خياري الوحيد وأمنيتي أن أموت على صدرك

كلّ نقطة دمعاً ودماً .. أذرفها وأسكبها في بحيرة من عشقك

لك وحدك عندما أرى عينيك .. أصاب بالعمى

ولا أبصر غير عينيك قد مُلأتْ دفئاً وحنان

بريقاً وسحراً لا يقاوم

أحتاجك وأحتاج نظرةً من عينيك

فأنسى

كل الألم و ألآهات

لك أنت وحدك وليس لغيرُك

فأهواك كيف ما كنتَ بخطيئة

أو بغير خطيئة

عذب ابتعد

سأحتمل ما يأتيني منك لأني أحبك

فيطل حبكَ كجمال عفرين بأشجارهِ

عندما يطل أرى عينيك

فألقاك .. أنسى قساواتي في بعادك

لك أنت إذاً يا قلب .