فهناك بشائر لحراك ثقافي وتقدم ملحوظ على مستوى العطاء من ملتقيات ثقافية ومعارض فنية ومجالات فكرية رائدة، ولكن فيما عدا النخبة المثقفة لا يزال مستوى تفاعل المواطن مع الحراك الثقافي والاهتمام الفكري المعرفي يحتاج إلى دراسة وتأمل،

 

وكتب الأب المرشد رامي بتراكي: هذا السؤال يحمل الهمّ الثقافي لجميع المثقفين "إن الثقافة الفنية مظلومة وكلمّا كانت لها استقلاليتها كلما كان لها نصيب أكبر من الرعاية" إن هذا الطرح الواعي جعلني أتساءل ماذا ينقصنا لتستقل الثقافة لدينا؟ وهل للثقافة بيت أصلاً حتى تستقل فيه؟ خصوصاً ونحن في زمن أصبحت فيه الثقافة تحمل معارف متعددة ومختلفة فهي ليست محصورة في نطاق معيّن بل هي ظاهرة واسعة التحقق في عالمنا اليوم كونها تساهم في صناعة الرأي العام على كافة الأصعدة، بالرغم من هذا التداخل المعرفي للثقافة على المستوى النظري في كل مجالات الحياة إلا أنه على المستوى العملي والواقعي لا بد للثقافة من بيت خاص بها.. نعم، وإن كانت قد استقرت بالأمس القريب. فهناك بشائر لحراك ثقافي وتقدم ملحوظ على مستوى العطاء من ملتقيات ثقافية ومعارض فنية ومجالات فكرية رائدة، ولكن فيما عدا النخبة المثقفة لا يزال مستوى تفاعل المواطن مع الحراك الثقافي والاهتمام الفكري المعرفي يحتاج إلى دراسة وتأمل، فالتناول السطحي والجانبي هو السمة الغالبة فيه، خصوصاً ونحن في عصر أصبح فيه الإنسان أكثر انشداداً إلى الدعاية والإعلام. ولذلك نحن بحاجة إلى اعتماد وسائل تربوية وبرامج توجيهية لتربية الجيل الجديد على الاهتمام بثقافة الفن والمعرفة كما نحتاج لرصد الحالة الثقافية في المجتمع ومتابعة مستوياتها ومعالجة أسباب تأخرها. 
 

 

 متى تشد الثقافة الفنية رحالها إلينا

 

        الأب المرشد

رامي بتراكي الفرنسسكاني

هذا السؤال يحمل الهمّ الثقافي لجميع المثقفين "إن الثقافة الفنية مظلومة وكلمّا كانت لها استقلاليتها كلما كان لها نصيب أكبر من الرعاية" إن هذا الطرح الواعي جعلني أتساءل ماذا ينقصنا لتستقل الثقافة لدينا؟
وهل للثقافة بيت أصلاً حتى تستقل فيه؟ خصوصاً ونحن في زمن أصبحت فيه الثقافة تحمل معارف متعددة ومختلفة فهي ليست محصورة في نطاق معيّن بل هي ظاهرة واسعة التحقق في عالمنا اليوم كونها تساهم في صناعة الرأي العام على كافة الأصعدة، بالرغم من هذا التداخل المعرفي للثقافة على المستوى النظري في كل مجالات الحياة إلا أنه على المستوى العملي والواقعي لا بد للثقافة من بيت خاص بها.. نعم، وإن كانت قد استقرت بالأمس القريب.

أتحدث اليوم عن استقلالية الثقافة في منظومتنا المحلية كعمل له مرفقه الخاص والمستقل حاله حال بقية الثقافات الأخرى كتعلم اللغات والموسيقى والرياضة.

فهناك بشائر لحراك ثقافي وتقدم ملحوظ على مستوى العطاء من ملتقيات ثقافية ومعارض فنية ومجالات فكرية رائدة، ولكن فيما عدا النخبة المثقفة لا يزال مستوى تفاعل المواطن مع الحراك الثقافي والاهتمام الفكري المعرفي يحتاج إلى دراسة وتأمل، فالتناول السطحي والجانبي هو السمة الغالبة فيه، خصوصاً ونحن في عصر أصبح فيه الإنسان أكثر انشداداً إلى الدعاية والإعلام. ولذلك نحن بحاجة إلى اعتماد وسائل تربوية وبرامج توجيهية لتربية الجيل الجديد على الاهتمام بثقافة الفن والمعرفة كما نحتاج لرصد الحالة الثقافية في المجتمع ومتابعة مستوياتها ومعالجة أسباب تأخرها.

مع أننا نملك كل الطاقات وبعض الإمكانات، إنني أتساءل هل تطورت الثقافة الفنية لدينا في المجتمع أم أنه مازال مبادرات فردية؟

الأب المرشد

رامي بتراكي الفرنسيسكاني

هذه الكتابة من صفحة معرض الرسوم الأول  لطلاب مركز القديس أطونيوس للفنون ـ الرام

وارتأينا إعادة نشرها لنشارككم هموم وآمال المثقفين مرة أخرى.