نقدم هنا نصوص وقراءات لمجموعة قصصية للفنان شادي نصير

قصيدة 2   قصيدة 1   قصة 3  قصة 4  قصة5   قصة 6  قصة 7  قصة 8 

مجموعة قصص قصيرة للكاتب شادي نصير

 

الكبير
سأضمك أيها الكبير, سأتعرف على سر لونك , وسيكون اللون الفيروزي أخر شيء يراني,
كما كانت عينا والدي الطبيب الكبير أول عينين فيروزيتين تشاهدانني عند الولادة .

زحام الورد
ابتسمت له فاقترب, تلاقت نظراتهما, تشابكت أيديهما, وتعانق نفسهما,
أراد إهدائها وردة حمراء, وافقت بفرح, سارا باتجاه بائع الورد ….
وقف منتظرا ًدوره في طابور طويل من العشاق و جلست في مكان قريب,
وعندما حان دوره وحصل على مبتغاه,
خرج متلهفاً شاهدها تبتعد مع آخر وبيدها باقة ورود حمراء….


سكون الليل

في مدينة السلام
حصار كنيسة القيامة
والدماء السائلة على طريق آلام المسيح,
أرغم سكون الليل الخروج من صمته أرغمه على الصراخ والصراخ وعندما لم يجد من يصغي لصوته الحق,
قرر تكفين نفسه بالسواد واستسلم .

مجنون ليلى

في زيارة لحيها رآها تسير بغنجٍ, تشابكت أعينهم وغرس الحب جذوره في قلبهما ومن لحظتها تفجر العشق نبعاً لتنمو فوقها شجرة الحب وتعشش الطيور ضمن أغصانها.
صاغ أشعاراً وأشعاراً تناقلتها أفواه الجميع بافتخارٍ لكن كره حارته لحارتها صدمه, حاول التوفيق بينهما, وعندما نجح نمت أحلامه كشجرة تفاح ارتوت من أنهار جنة الخلود.
وعندما تجول بنظره باحثاً عنها كانت عصفوراً نبت ريشه وراح يؤسس عشٍ جديدٍ, من شدة الفاجعة مس أصابه وأصبح لليوم مجنون ليلى ….