محطات ضائعة لمريانا سواس
- يناير 16, 2011
- 0
“محطات ضائعة” وجدانيات نثرية لمريانا سواس: إلى الكلمة ….!
إلى الأحرف التي آمنت بي فكانت..
مرآة شجوني …
إلى الإيمان الذي راهنت عليه..
فمنحني فضيلة الاعتراف بذاتي …!
مريانا
"بسم الله الرحمن الرحيم"
محطات ضائعة
وجدانيات نثرية
• محطات ضائعة
• وجدانيات نثرية
• مريانا سواس
• الطبعة الأولى 2010
• صدر عن : عبد المنعم – ناشرون
• جميع الحقوق محفوظة للمؤلفة
عبد المنعم – ناشرون
للثقافة والكتب
سورية – حلب – شارع القوتلي
2114512- 21- 00963
791835- 956- 00963
شكرا أستاذة مريانا على هذه الهدية القيمة التي أهديتها لعالم نوح،
آملين لك دوام النجاح
وإلى رواد موقع عالمنا نوح نتمنى لكم قراءة ممتعة وتواصل مستمر.
إهـــــــــــداء إلى الكلمة ….!
إلى الأحرف التي آمنت بي فكانت
مرآة شجوني …
إلى الإيمان الذي راهنت عليه
فمنحني فضيلة الاعتراف بذاتي …!
مريانا
كن
كن مثلما ترغب أن تكون …
كن يوم قحط عجيب
في كانون..
أو غيمة صيف تحمل مطراً
مجنون ….!
كن رحيلاً …
أو شوقاً مستحيلاً
أو همسةً هربت
من أسر السكون..
كن نوراً … أو نارا
ذروة …. أو قاعا
كن أرقاً … كن نزفا
أو ضجيج شعر خلاقا
أو حتى جرحاً في العيون ..
كن أي شيء يكون ..
كن وجوداً .. كن عدما
كن جحوداً .. أو شغفا
كن أي شيء ..
ولكن لن تكون …
عاشقاً قادراً أن يخون ..
لن تكون …
لن تكون ……! ! !
* * *
-37-
فراشة الضوء
أحبك … وأحمل شوقي عذابا
وحنيني إليك أرض تحرق …
أحبك … وأعرف منذ البداية
أني سأغرق …
وأني في بحر الوصول إليك
زورق أخرق …
ولكن يا سيدي
أعرف أني أعشق …أعشق
أنصت إلي … اسمع
أنا ندف ثلج صامت …
بهطوله يلبس الحب
ثوبا أزرق …
وتنمو كلماتي …
زهور صحراء تتألق …
أعلم أن يديك حدائق وتيجان …
وأن عينيك مدن منفى …
مدن نسيان
وأني شوق يتحرق …
وأعلم يا سيدي
أن كلماتك مملكتي …
وأني فيها سيدة الأزمان
وأن القمح ينبت فيها
والشمس قوس قزح
وأن النور شاعرُ فنان
يهدي صوراً .. يسكب ألوان …
أعلم أنك تهدي إلي
عطوراً وبخورا …
وأن حبك فَراش
وعلق يتخلق ….
ولكن يا سيدي …
لا أعلم
لمَ لا ينام الحزن لدي …
منذ عصور
هو فوق دمعي
فوق مقلتي …
في حبري …
في أوراقي
في فواصلي
يمس في أذني …
يستعبد حتى شفتي
يزحف … يتسلق …!
فلا تتعب …
محاولاتك أثمن
من أن تُزهق
أن تٌخنق …
فراشة الضوء عن الضوء أنا
تبحث عن ضوء
لم يُسرق … ! !
عن ياسمين لم يُقطف
لم يٌسحق ….!
* * *
-93-
آلة العزف
ابسط راحتيك
فهما آلة عزفي …
وأنا أتوق لعزف لحن
لم يبدعه أحد غيري …..!
أنصت … اسمع ….!
فهذي موسيقى
وأنغام تبدع
وتراتيل عشق أمامها
العاشق يركع …!
ابسط راحتيك ….
فعلى أصابعك يسكن لحني
وتهتز أشواقي … أوتاراً
ويصدح وجدي …!
حدق … اقرأ …
فهذي نوتات
لا يعرفها أحد سوانا
تشكل بعضها
من حلو هوانا ….
فصارت ألحانا ….
وصارت زمانا ….
ابسط راحتيك
فمهما قيثارة حبي
بها يولد عذب لحني
يولد من ألم صمتي …
من آهات بوحي …!
* * *
-115-
شغب وضجيج
شغب حضورك في وجداني …
يؤرقني …
يقلقني
وضجيج خطواتك
على طرقات ذاكرتي
يقلب كياني …!
أناديك يا رجلاً
ركب يوماً مركب عمري ورحل ..
متأبطاً حقيبة أحلامي ..
أتراك تعرف أن أشواقي
باتت أشجاراً .. عميقة الجذور
أسطورية الامتداد …
خريفية العري
وحشية العدوان …؟!
يحتلني وجودك يأسرني …
وأصداء كلماتك ..
عاصفة هوجاء
تحاصرني
تدفعني ..
إلى أبحر الأحزان …
أصغ إلى يا رجلاً
أعلم أنك لا تسمع نداءاتي …
فأنا امرأة أحبتك ..
وكنت حبر كلماتي
وأقدس انتماءاتي
وكنت … استحالة النسيان
وفي صحراء أيامي
كنت قطرة ماء .. تغرقني
فأعوم وأعوم ..
وأنا لا أرغب
بتذكر شكل الشطآن ..!
يا رجلاً ..
لم يعِ يوما ..
صمت رسالاتي
أحببتك
وكبرياء الأنثى … مازالت
ترفع أسواط الكرامة
وتجلدني …
فينزفُ دمي
ويُزهِرُ …
على عشب ذاكراك
حدائق مرجان … !!!
* * *
-129-
قولوا
قولوا عنَي ما شئتم
وانعتوني … بالسذاجة …
أو انعتوني … بالغباء …
قولوا عني ما شئتم
وارجموني .. بالحجارة ..
أو اسجنوني … بالقباء …
قولوا عني ما شئتم …
واطردوني ..
من عالمكم
المحاط بالرياء …
فأنا … رحيل الخضوع …
وتحدي الولادة …
وأنا موت الموت
الجاثم في أذهان النساء …!
قولوا عني ما شئتم
فأنا امرأة ..
لا تبهرها الأسماء
لا تعنيها الأشياء …
امرأة ..
تعشق الحزن المتوج بالكبرياء
قولوا عني ما شئتم
فأنا … سأظل قصيدة ..
مشرقة في السماء … ! !
* * *
-135- مريانا سواس
محطات ضائعة