عندما سألنا الفنان التشكيلي الشاب محمد ظاظا عن معرضه فاجئنا بقصيدة من نظمه تلخص نظرته للرسم والألوان والمشاعر. استمتعو معنا بقرائتها على أن نلتقي قريبا بمشاهدته يلقيها عبر الفيديو. ولك تحيات عالم نوح

تنتهي حين تشرب من اللون الأخير
ويصبح الحب أعمق
ينزوي على وكر، ويغني بالصبا لونه
فقط هو أحمر مطلق
يكون ناراً تارة، وتارة أنتِ وأخرى شيء من الطفل
يزاحم الفراغ، يتعرى للمدى، يصرخ، ويجرح نفسه
ليولد أحمراً من جديد
ويصبح الحب أبعد،
حين يزين نفسه بالبنفسج لزرقة هذا المكان
وعندما يتمدد الأزرق بانكساراته، الكل ينسحب
والكل يترك ظله قرباناً له.
دون ملامح ودون صوت، يرمي نفسه حراً وينام.
في غياب الشكل لا بد للظل ذلك.
كل ما يستطيع فعله هو أنت.
للمربع ثمانية زوايا وللدائرة ضعف الأقطار،
وأنتِ، …. تتضاعفين حبيبتي،
بين الشمس وضوء الغرفة، جسد ينكسر على الجسد
ليلتقي مع الآخر مثلثاً معشق فوق الأشياء.
للنبض صدى يسقط ظلاً شكله أنتِ.
لا الوقت وقت ولا الأنثى أنثى
ظل يتمدد فوق اللون مكتئباً
أو لون فوق الظل منتشياً
إلى أن يظهر ما لا تستطيع احتماله،
مساحة بيضاء فقط.
وبدأت أصعد وكأني خلق جديد، تصطف الألوان سكرا
والأرض صحراء تعطرت بطهر هذا السكون
وظل مسافر في نفس المكان
والخطى تمضي من الجدار إلى الجدار إلى أن أضعت الدرب
الآن كل شيء سكت والضوء يلم أشلائه من زوايا الغرفة
والضوء يبعثرها حتى تختفي في السقف

محمد ظاظا