مجد كردية مراكب الشرق

مراكبٌ للشرق، والليلُ أشباحٌ، تتقمّصُ أدواري، في ليلةٍ للعشق، والليلُ يسألني، أصيحُ مزّقني، أو لا تشرّدني، في لعنةٍ للشك، والعمرُ أسبابٌ تُقشّرُ أحلامي في ساعةٍ للحرق، في الفجرِ أُحرقهُ في الليلِ يرويني منازلاً للبرق، مراكباً للشرق.
يا قلبُ علّمني حركاتِ هذا العمق، للعمقِ إيقاعٌ يستلُّ غموض الحب، والحبُّ تسجنُهُ شهواته للبدر، والبدرُ تأسرهُ مراكِبٌ للشرق.
في عالمٍ للحِبر، سيّرتُ أصواتي قوافِلاً للإفك، والله يحرسني، واللهُ يخلقني، طوقاً لذاتِ العنق.
إلهةٌ تنعس، وعبيدها حيرى فمن سيرشدهم في آخر الليل لطريق ساقيها وكّلهم سكرى، يا خالقاً للصيدِ، أسماكُنا تبكي والزّل يخنقها ومراكِبٌ غرقت بحنينها للشرق.
هي ساعةٌ للخلق، تجتاحُ أسئلتي، بغبائها اللاهي بسكونها الساهي، لتسيّر الإيقاع، قوافلاً للعمق.
يا خالق الأسماء، في جملةٍ للحب، هل نحنُ من تهنا لنرقّص الأسماء في جملةٍ للوصف، هل نحن من ضِعنا بطريقِ أسئلةٍ في رحلةٍ للشرق.
بحارنا غرقت في برزخ الأسرار والوصلُ منسدلٌ خمرةً وستار هل أنت من سار يوماً بغيرِ ظلال؟
مراكبٌ للشرق، تشرّد الإيقاع، وتنزوي بالعمق.
للنخلِ أجراسٌ في باطنِ الليل دقّتها أهواءٌ والنخلةُ امرأةٌ شحيحةٌ للظل، العاشقُ احترق رملاً لذات الصدر وروِيُّها امتزج عجزاً لقافيةٍ كفلاً لمطلعها قمراً لذاتِ الصدر،القلبُ أجراسٌ في الليلِ علّقها حبٌّ بلا سببِ في الصُّبحِ كسّرها أملٌ بلا خجلِ، يا حادِياً للوقت خفّف هجير الصوت فعيوننا انشغلت بالنخلةِ الأولى وسماؤنا انفطرت رمّانةً من موت.
يا شرقُ قد عُدنا تُفاحةً من شوك، ودّعنا هُريرتنا، ثقّبنا وصاوِصنا، قيّدنا أوابدنا، عادت وما عُدنا عشاق ذات العنق.
في آخرِ الليل تُدمي شرائِعكَ بحثاً بلا كللٍ عن فجوةٍ للخوف، يا حادياً للموت خفّف جهيرَ الصوت فالقلبُ تملؤهُ حشائشٌ طالت لتدقّ أجراساً في ساعةٍ من صمت.
غيومنا ارتجلت قصائداً للعشق في الصبحِ نسيتها قوافلاً من ملح، والبدوُ قد هطلوا مطراً لأخذِ الثأر من غيمةٍ نسيت قصيدةً عن ملح، لنعدِّدَ الأسماء في آخرِ العمرِ لن تبقى أمطارٌ تبكي على البدوِ.