مرسم الفنان التشكيلي حسان حلاق 14-10-2011
- أكتوبر 15, 2011
- 0
قمنا موقع عالم نوح بزيارة مرسم الفنان التشكيلي حسان حلاق يوم الجمعة 14-10-2011، وكانت هذه الصورة وهذه المقالات.
مرسم الفنان التشكيلي حسان حلاق
قمنا موقع عالم نوح بزيارة مرسم الفنان التشكيلي حسان حلاق يوم الجمعة 14-10-2011، وهذا ما جاء في بطاقة الدعوة:
سأظل أبحث عن ضالّتي بفضاء الفن الواسع علّني أجدها بين زحمة المدارس العديدة والتجارب الفنية المختلفة فأنجزت أعمالاً فنية مختلفة نحتاً كان أم تصويراً زيتياً وكانت كل واحدة منها كأنها ضالّتي المنشودة لما تحمل من أحاسيسي ووجداني كل ما يؤهّلها لتحمل توقيعي ولكن سرعان ما أرفض بأن تكون هذه ضالّتي. وأعود لأبدأ من جديد بعمل فنّي آخر.
لهذا وجدت نفسي كطائر يحب التنوّع متنقّلا من غصن إلى غصن، يغرّد أكثر من نغمة، ويعزف على أكثر من وتر، ولا يلتزم بقافية واحدة.. هل لأنني أعشق الحرية ولا أحب أن أكرر نفسي في كل عمل
لم أجد جواباً بعد؟؟
مع تحيات حسان حلاق
وكتب لنا الفنان التشكيلي والناقد عبد القادر خليل مشكوراً هذه الإضاءة الجميلة:
الفنان التشكيلي حسان حلاق:
عاشق الحرية, عازف الأوتار المتعددة, والطائر المحلق.
لقد قال الفنان الفرنسي مارسل دي شامب : هناك ملاين من الفنانين الذين يبدأؤا مسيرتهم في صحبة الفن, قليل منهم تقبلهم المجتمعات, والقليل من هؤلاء يصلوا الى النجاح ويحتفظ التاريخ بأسمائهم. بين هؤلاء الأقلة نجد الفنان حسان حلاق.
مهما كانت السفن كبيرة يجدها الفنان صغيرة, لكن هي الوسيلة الهامة التي تشحن أحلامه وتنقله من مكان الى آخر. وسفينة الفنان هي مرسمه الخاص.
عندما يجتاح الفنان مراحله الأولى يحلق بأجواء جديدة , وأحياناً يبقى كل شيء صغير كي يضع تلك الأفكار, حتى الذاكرة الإنسانية تعجز عن إحتفاظها في جميع الأفكار المترددة, وكي لايفقد شيئاً من تجاربه نراهم بحاجة ماسة لتأسيس مراسمهم الخاصة.هكذا سار فيلاثكث, جويا, دافنشي, رفائيل, وغيرهم من فنانين العالم.
هكذا هو حال مراسم الفنانينن, الكبيرة والصغير منها نجدها مليئة بمنجزات الفنانين الذين وضعوا بتلك المنجزات حياتهم , أحلامهم, وكل معاني الإنسانية,. وهذا شاهدناه في إفتتاح مرسم الفنان حلاق, انابيع كثيرة تدر على الناظر جمال المنظر والإيقاع. أساليب المدارس التشكيلية بقيت ضيقه لدى الفنان حسان, يقول الفنان حسان حلاق: إنه يعزف على اكثر من وتر, هذا صحيح وإنه عزف على كل وتر. منجزاته الفنية التي شوهدت في مرسمه هي الناطق الصادق عن هذا, وكل زائر سيرى بعينه تلك المسيرة الشاملة لجميع المدارس التشكيلية , وممكن ان أضيف ان المدارس بقيت ضيقة امام طموحات الفنان ورغبته في التجارب. شاهدنا أساليب قديمة والحديثة منها, جميعها تتحدث بفصاحة عن تطوراته, ومن كل بستان اتى بزهور جميلة وترك بها بصمات جيدة.هكذا حال الفنان المبدع لا يقف عند حد من الإنتاج الفني. هنا علي ان أشير أن أعماله التي حققها في أسلوب ما بعد الواقعية, واخرى بإسلوب مابعد الرومانسية,هي منجزات هامة و هذه المنجزات تتلائم جداً مع إحساسه الداخلي وأهداف الفنان نراها متكاملة وسعيدة. لهذا اشير ان في تلك الأعمال وجدت افضل قصائد الشعر عند الفنان.
ما من فنان جمع جميع منجزاته بآن واحد, لكن مارأيناه هو مسلسل فني يتحدث عن حياة الفنان وعن المدارس التي سار في أساليبها, الإنطباعية,مابعد الإنطباعية الواقعية, الطبيعية, التعبيرية,الرومانسية. التجريدية, الرمزية, الوحشية, فن الخط العربي, النحت, الحفر. وغيرهم ايضا. هذا التنوع الشامل في مسيرة الفنان حسان هي دليل على انه وهب نفسه في سبيل الفن كما يبدو لنا, اي انه تمتع في العزف على جميع الأوتار, لكن الناقد يشاهد في أعماله جواباً لأشخاص آخرين وخاصة لبعض الفنانين الذي يظنوا ان هناك اساليب افضل من الأخرى, والأستاذ حسان نشكره على رده الهادء وجوابه المصيب في ردع جميع الأخطاء عند القائلين ان هناك إتجاهات أفضل من أخرى, فهذا هو يرقص مع الجميع ويضع لكل رقصة موسيقى جديدة.,فأضيف انا ويقول كل من يعرف الفن العالمي بأنه لايوجد إسلوب افضل من الثاني, ولم يصبح الفن التشكيلي عرض ازياء سنوية, العمل الجميل هو الذي ينال إعجاب الجمهور. اللوحة المقبولة عندالجماهير هي التي تتحدث, بغض النظر عن الإسلوب
في المعرض الذي شارك به الفنان فان كوخ في صالون العشرين في بروكسل هو المعرض الوحيد في حياته وحضر ذلك المعرض ناقدين, الأول من فرنسا والثاني من البلجيك, الفنانين المشاركين كان بينهم من قدوة الفن العالمي آنذاك, لكن من بين الجميع ظهرت شمس فان كوخ وأعجب الناقدين وكتبوا عن منجزاته في منابر الفن العالمي وكانت بداية شهرته, كلنا يعلم ايضاً ان الفنان فان كوخ لم يتأهل اكاديمياً, هكذا هو مقياس الفن العالمي وليس هناك تفضيل إسلوب على آخر بل تفضيل العمل الناجح على الأعمال غير الناجحة.
زيارة مرسم الفنان حسان حلاق ملأت نظري إعجاباً . كما شعرت في زيارتي لمراسم الفنانين في العالم, الكثير منهم من الفنانين المعاصرين, ومنهم ايضاً من الفنانين المشهورين, من أمثال مونيه, دالي, الغريكو, بارثيلو. صورويا وغيرهم. والمراسم ليست معارض بل انها سجل تاريخ الفنان, وخاصة تاريخه الفني, نجدها مليئة في لوحات هامة ولوحات أخرى يتركها الفنان لحكم التاريخ. دائماً هناك تجارب يرسمها الفنان لنفسه ولا يريد ان يعرضها, ممكن ان تعجب المشاهدين وممكن ان تعجب الفنان لاغير, لأن الفنان المبدع له نظرات المستقبل البعيد وفي كثير من الأحيان يرسم الفنانين اشياء للأجيال القادمة.
سألت أحد الأصدقاء من اصحاب غاليريات الفن الكبيرة في أوربا. ماهي نظرتكم للفنان, وما هو أفضل أسلوب يرغبه الجمهور. فقال لي. ما من مجتمع يرغب نوع مفرد من الفن, كما هو عدد الإتجاهات التشكيلية, هو ميول الناس لها. اي ان لكل إتجاه له جمهوره الخاص, اما نظرتنا الى الفنان فنهتم كثيراً بمن يسير على إتجاهات عديدة, اي ان الفنان الذي نرغبه, هو الذي يعزف على أكثر من وتر. هكذا حال الفنان حسان حلاق.
في مشاركاتي في المعارض الهامة في أوربا أذكر منها اللوفر في باريس, لندن, البلجيك. ايطاليا, مدريد, السويد, برشلومنة وغيرهم, وجدت ان نفس الفنانين لهم منوعات في الأساليب الفنية, وتلك المتاحف في هذه المدن, لم تنحاز ابداً لأسلوب عن آخر. الإبداع ليست له ام واحدة, ومفهوم الإبداع الفني لايعني ان يأتي الفنان باشياء لايفهمها احد.
أجمل التهاني أزفها للزميل حسان حلاق, وألف مبروك.
abdulkaderalkhalil@gmail.com
الفنان والتاقد التشكيلي : عبد القادر الخليل
ندى الدانة : معرض الفنان حسان حلاق جرأة في التجريب
أقام الفنان التشكيلي حسان حلاق معرضاً خاصاً لأعماله الفنية في مرسمه الخاص في مدينة حلب، يوم الجمعة 14-10-2011، ويستمر المعرض عشرة أيام .
– كان المعرض متميزاً، قدم فيه الفنان أعمالاً تمثل تجربته الفنية الطويلة، ثلاث وخمسون لوحة من الحجم الصغير والمتوسط، وثلاث وعشرون عملاً نحتياً من الحجم الصغير.
اللوحات الزيتية : – عبرت لوحاته الزيتية عن مراحل مختلفة من تجربته الفنية في الرسم الواقعي، وتحولاته باتجاه التعبيرية والتجريد.
– كان هناك عدد كبير من لوحات المناظر الطبيعية التي رسم فيها الطبيعة في حالات مختلفة، في صحوها وغيمها، في سكونها وضجيجها.. رسم العشب والأزهار المتفتحة، والأشجار، والرمل، والبحر، والسماء، والشمس .. كل ذلك بأسلوب واقعي وألوان معبرة مشرقة .
– واستوحى أربع لوحات عن الطبيعة من أغاني فيروز : اللوحة الأولى تعبر عن الشتاء من خلال شجرتين عاريتين، والثلج يتهاطل عليهما، واللوحة الثانية تمثل شجرة عارية عند البحر، والثلج يتهاطل على الشجرة والبحر. اللوحة الثالثة تمثل المطر يتساقط، وامرأة تحمل مظلة وتمشي في حارة قديمة، اللوحة الرابعة فيها أناس يمشون في شارع رئيسي وحولهم البنايات الحديثة، وبحملون المظلات. كانت هذه اللوحات بأسلوب تعبيري شفاف، وألوان هادئة متناسقة.
– وكان للطبيعة الصامتة دورها في المعرض من خلال عدد من اللوحات التي تمثل زهوراً ملونة، أو أزهار دوار الشمس مع أوراقها، أو تمثل زهوراً في أصيص، وقد توزعت بشكل فني، وأشرقت بألوانها، وجمالية تنسيقها، وكثافة ألوانها بتأثير براعة الريشة، وقوتها. تميزت لوحات الطبيعة الصامتة بدقتها، وانسجام ألوانها مع بعضها، وبالخلفيات اللونية شبه الهندسية التي تضفي ألقاً على اللوحات، وجواً جديداً مختلفاً عن الجو التقليدي لرسم الطبيعة الصامتة.
– وكان للحروفية دور كبير في المعرض من خلال عدد كبير من اللوحات التي قدم فيها العبارات الدينية بأسلوب مبتكر، وألوان متدرجة وحارة من الأحمر والأخضر والأزرق، فبدت اللوحات متألقة دافئة، وزاد في تألقها الخلفيات اللونية، والمساحات الواسعة، والفضاء اللوني الشاسع حول الحروف، مما أضفى على اللوحة أبعاداً جديدة، خاصة أن هذه الخلفيات تشكل لوحة تجريدية فيها تداخلات لونية منسجمة مع بعضها، وبعض اللوحات كانت الحروف فيها مجسمة بخلفية لونية.
– وهناك لوحتان بتقنية جديدة، حيث اعتمد على الأسلاك لتؤطر أبعاد اللوحة، وتفاصيلها الخارجية في رسمه لبطة، وفي رسمه لامرأة جالسة على كرسي، وذلك بشكل تعبيري، وابتعاد عن الألوان الحارة.
– ونرى لوحة تجريدية تمثل أشكالاً لوجه امرأة جانبي بثنائية لونية، وحولها أشكال زخرفية، وإشارة استفهام تحمل بعداً رمزياً .
– ونرى صورة لوجه طفلة قسم وجهها إلى قسمين: الأول أبيض، والثاني أحمر وأخضر تحمل بعداً رمزياً .
– ونرى تصميماً لساعة لها خلفية لونية وزهور. ولوحات تعبيرية متعددة فيها وجوه نساء، وتشكيلات لونية، ولوحات تجريدية فيها بقايا أشكال بشرية بجرأة لونية وحركة، ولوحة أم وابنها بتقنية جديدة، وتدرجات اللون الفيروزي، ولوحة تعبيرية رمزية لوجه امرأة يبدو عليها اليأس وهي خلف القضبان، ولوحة تعبيرية تمثل وجهين لامرأة ورجل بألوان كالحة، وقاتمة، يتجلى فيها اللون الأسود، والأحمر، والأخضر. ولوحة تعبيرية فيها أشخاص من أفريقيا يبدو عليهم الهزال والجوع، وشكلهم يشبه الهياكل العظمية، ولوحة تعبيرية تمثل بورتريه لفتاة تنظر متأملة، ولوحة لامرأة ورجل يجلسان مقابل البحر بأسلوب تعبيري يبتعد عن التفاصيل.
– وعرض قميصاً رسم عليه حصاناً يركبه فارس، وتحت الحصان عوارض خشبية كتب عليها: المؤامرة ، الفتنة، الفوضى، ورسم العلم السوري وكتب تحته:عمِّرها بسواعد، عمرها بإيدين، عمرها بمحبة، رحم الله شهداء الوطن.
تعددت المواضيع، وتعددت الأساليب الفنية، لتعبر عن تجربة فنية غنية، وجرأة في التجريب، والتنوع في الموضوعات.
الأعمال النحتية: عرضت سبع لوحات صغيرة لوجوه بشكل روليف، بأسلوب واقعي، وإتقان في إبراز التفاصيل الدقيقة. وبقية الأعمال كانت منحوتات صغيرة تعبيرية تقترب من التجريد أحياناً، وتنوعت التقنيات الفنية المستخدمة، والمواد، والألوان، وعبر غالباً عن المرأة والرجل، وعن الحيوانات، مثل الحصان المتوثب، والديك، والحية، والفيل، وكانت أعماله متوازنة بين الكتلة والفراغ في تكوينها، ودقيقة في صنعها، وتحمل أبعاداً رمزية. كان هناك تميز في الأعمال النحتية، وعبرت عن مراحل مختلفة من تجربته الفنية.
ندى الدانا
Hassan hallak – art drawer
Aleppo-sy.com/hh
أول طلعة الأشرفية ـ بعد مفرق السريان ـ قرب ريو كافيه
2273705 __ 0933629541