بمناسبة عيد الشبيبة الأرثوذكسية السنوي قدمت أسرة الجاميعيين عرضاُ مسرحياً تحت عنوان “آلة الزمن” وذلك في كنيسة النبي لياس” في حلب.
يناقش العملى بعض الأفكار الدينية بالإضافة لبعض الأمور المتعلقة بالإيمان وصلاح النفس، وقد عمدت المخرجة لدمج الممثلين مع الجمهور من خلال “المسرح التفاعلي” الذي إلى حد ما لم يخدم الممثلين ولكنها خدمت الفكرة إلى حد كبير،

مسرحية آلة الزمن

 

بمناسبة عيد الشبيبة الأرثوذكسية السنوي قدمت أسرة الجاميعيين عرضاً مسرحياً تحت عنوان "آلة الزمن" وذلك في كنيسة "النبي لياس" في حلب 22-4-2012.

يناقش العمل بعض الأفكار الدينية بالإضافة لبعض الأمور المتعلقة بالإيمان وصلاح النفس، وقد عمدت المخرجة لدمج الممثلين مع الجمهور من خلال "المسرح التفاعلي" الذي إلى حد ما لم يخدم الممثلين ولكنها خدمت الفكرة إلى حد كبير، عالم نوح كان هنالك والتقى بمخرجة العمل الأخت "يارا سلوم" التي تحدثت عن العرض بالمجمل قائلة:

الحقيقة أنّ النص بشكل أساسي أخذناه من مصر لشاب اسمه "إيزاك"، حيث كتبه مجموعة من الشباب في الكنيسة الأرثوذكسية في مصر وقام هو بإعداده، ولكن اللهجة المستخدمة في النص الأساسي كانت اللهجة المصرية لذلك قمنا بإعداده مرة أخرى ليتناسب مع الأجواء في سورية.

والجميل في هذا النص أنه يقدّم طرحاً لقضايا دائماً ما كانت تأخذ حيزاً من تفكيرنا، ولكن الاختلاف في ما تم تقديمه في المسرحيات السابقة وهذا العرض أننا هنا قدمنا الأفكار نفسها بقالب كوميدي قريب من الناس أكثر ويحاكيهم مباشرة لأن الهدف من معرفة الوجود والخلق هو إعلام الناس بذلك، وهذا ما كنا نشهده دائماً في مسارحنا ولكن بطرق قد تكون درامية أكثر وبعيدة عن الواقع قليلاً، أما هنا فقد كان الأمر مغايراً.

وحول ردة فعل الجمهور من تقديم الأفكار الدينية بقالب كوميدي قالت المخرجة:

صراحةً كنا متخوفين كثيراً من الموضوع، ولكننا تفاجأنا بردة فعلهم الإيجابية وتقبلهم وحبهم للفكرة بشكل عام، فمن خلال ثلاث عروض قدمناها لاحظ تفاعل الجمهور مع العرض منذ البداية وحتى اليوم الأخير وهذا ما يشجعنا لتقديم عروض أخرى بهذا النمط.

أما عن لجوئها لنص مصري بدل الاستعاضة عنه بنص محلي أضافت المخرجة "يارا سلوم":

الحقيقة أننا قرأنا مجموعة كبيرة من النصوص وصلت إلى حد الأربعين نصاً، وباعتبار أن لدينا ضعفاً في المسرح بشكل عام وكون الناس يفضلون حضور الأفلام على حضور المسرح لذلك لم نجد نصاً يمكن أن يجذب الناس إلى الخشبة أكثر من هذا النص، وهذا هو النص الثالث الذي أعمل عليه ولكن في العروض السابقة كان الناس يشعرون دائماً أن النصوص تقليدية ولا يمكن أن تستعيض عن السينما، أما في هذا العرض فقد بدى الأمر مختلفاً وأحبه الناس أكثر لأنه قريب إلى حد ما من السينما من خلال استخدامنا لشاشة اسقاط بالإضافة إلى الطرح الجديد في الفكرة.

كما لاحظ الحضور تفاوتاً في الأداء بين الممثلين، عن ذلك تقول المخرجة:

بشكل عام فجميع المشاركين في العمل هم هواة، والعروض السابقة التي قدمناها كانت أبسط في طريقة الأداء واللباس وحتى في حالات الممثل، وهنا تعلب الخبرة دورها في إظهار قوة الممثل، إذا هنالك أعضاء متمرسون إلى حد ما وقد عملوا في المسرح سابقاً، إلى جانب ذلك فهناك ممثلون هذه هي المرة الأولى لهم على الخشبة ولكن على الرغم من ذلك فأنا أفتخر بكل من ظهر على الخشبة وحتى في الإضاءة والصوت وأتوقع منهم أداءً أفضل في العروض القادمة .

أما عن الأعمال القامة فقد صرّحت لعالم نوح:

عادة ما نقدّم أعمالنا في المناسبات والأعياد، وفي الفترة القادمة لدينا نشاط يتعلق بالغناء بالإضافة إلى عمل يتعلق بالأطفال، إذ هنالك ممثلون لدينا لديهم مقدرات صوتية جميلة ونريد بالتالي استغلال ذلك في عرض ما في الفترة القادمة.

كما التقى عالم نوح بالممثل "طوني شكر" الذي تحدث عن دوره قائلاً:

الشخصية كانت قريبة مني كثيراً لذلك لم أشعر بالصعوبة في أدائها وتجسيدها على المسرح، ففي العمل جسدت شخصية جنيّ يساعد شخصاً في النزول إلى الهاوية ويحاول أن يرشده للطريق الصحيح ، وعلى الرغم من أن الشخصية كوميدية إلى حد كبير إلا أنها في بعض الحالات كانت جدية جداً في البحث لإيصال الشخص إلى الأجوبة الثلاثة التي يبحث عنها.

أما الممثل رامي أحمر فقد قال حول شخصيته:


لعبت دور المصير التي هي من أصعب الشخصيات التي أديتها، فليس سهلاً على إنسان أن يأخذ دور شيطان كما أنه من الصعب إيصال الحالة إلى المتلقي في العديد من النواحي وأهمها الناحية النفسية التي يجب أن تكون دقيقة ومدروسة بكل ماتحمله من سوداوية وشر، فكل شخص من الممكن أن يخوض صراعاً مع المصير ويمكن أن يكون رابحاً في هذا الصراع أو خاسراً فيه، لذلك كان التحدي هو أن أظهر السواد والشر في الشخصية بطريقة يتقبلها الجمهور ولا تكون هنالك مبالغة فيها، وأتمنى أن تكون الحالة قد وصلت إليهم بالطريقة الصحيحة.

بطاقة العمل:

جورج كنجو     الموظف

سالي نسطة     خطيبة الموظف

عزيز منوفر       النشال

كميل موصللي   بائع الجرائد

مجد عفيصة       قارئة الجريدة

هيا عصفورة         قارئة الجريدة

فرح نيقولا       مجنون 1

اسكندر نيقولا   مجنون 2

الكسندر قرموطة    الشرير

سامر سلوم       آدم

إيفا دغيم     سارة

موسى خربوط    ابراهيم

راون الزغير    داؤود المرنم

رامي أحمر     المصير

يوسف شحود  دانيال النبي

جوليانا وهبة    الصبية

بلال شكور   العازر

أيهم السلوم    تاريخ

عبد المسيح صيبون   بائع الكتب / يسوع المسيح

مريام مرتا     لبيبة

طوني شكر    تأروخ

شادي طنوس    متأرخ

شادي مقدسي   معذور

جورج ديب   جورج

الفنيون:

الديكور: رهف حداد، لونا ديب، فادي وهبة، فراس سعدو.

المكياج: تالين عبد الله، ليليان منوفر

الملابس: جودي عيرنجي، جوانا نصري

الإضاءة: حسام العبد الله، جميل بصمه جي

إدارة مسرح: ديما يازجي، الياس شكر

مساعد مخرج: حسام العبد الله

إخراج: يارا سلوم

رابط المادة النقدية عن مسرحية "آلة الزمن"

أغيد شيخو_ عالم نوح