
مسرحية السيد إخراج وانيس بندك 16-7-2011
- يوليو 17, 2011
- 0
وانيس بندك: لا نهدف من خلال عرض مسرحية (السيد), تقديم عرض وفق المعايير الكلاسيكية المعروفة, بل نقارب بين ما هو معاصر, و جوهر الصراع الدرامي للنص . الحب, أم واجب الدفاع عن الشرف؟! نحن نرى أن حب الوطن, و شرف الدفاع عنه, هو أسمى من كل شيء.
مسرحية السيد
تأليف : بيير كورني
اقتباس : د.رياض عصمت
إخراج : د.وانيس باندك
كلمة وزارة الثقافة
المسرح أبو الفنون, إنه يحلق عالياً, فيحترق بنور طموحه, ثم يتجدد منبعثاً من رماده. كطائر العنقاء. لذلك, يظل المسرح أمل المستقبل . إن متعة المسرح الخالدة في عصر تكنولوجيا السينما والتلفزيون هي قدرته على مس شغاف القلوب ببساطة, و تحقيق أثر فكري ينحفر في الوجدان.
المسرح مقايضة, فنحن نأخذ من مختلف الثقافات والأذواق لكي نعطي من ثقافتنا و ذائقتنا العربية . المسرح بتياره الأساسي ليس متحفاً للتراث, و ليس مختبراً للتجارب, و إنما هو توازن بين الحداثة و الأصالة, يعيد إنتاج تراث الماضي برؤية و إسقاط معاصرين, و يعالج قضايا الراهن بجرئة غايتها الإصلاح البنّاء. المسرح تعبير بغرض التأثير. لذا, فإنه ينشد في أفضل أحواله تكاملاً بين المبنى و المعنى. في الألفية الثالثة, يهب المسرح دفاعاَ عن هويته القومية في عصر العولمة, منفتحاً في الوقت نفسه على الثقافات الإنسانية بتسامح مع الآخر, مستلهماً جواهر الإبداع العالمي, فضلاً عن الاحتفاء بالنصوص العربية المتميزة . إن التعددية و التنوّع اليوم يجعلان المشهد المسرحي المعاصر لوحة فسيفساء.
المسرح جزيرة للحرية, فهو يتميز عن باقي الفنون بأنه يخوض تحدياً مع كل ولادة جديدة . و المسرح رئة الشعوب, تتنفس به و تحيا . فلنؤمن أن العمل في المسرح ليس أخذاً, بل هو عطاء. و لنتذكر أن مستقبل المسرح مرهون بإرادة الشباب, و لنشعل للمسرح أصابعنا شموعاً لدحر قوى الظلام, و لنعش سحر المسرح, لأنه سينعش حياتنا, و يضيء أرواحنا, ليعمر طويلاً في الذاكرة, ويصنع مستقبل الأمة.
وزير الثقافة
د.رياض عصمت
كلمة المخرج
لا نهدف من خلال عرض مسرحية (السيد), تقديم عرض وفق المعايير الكلاسيكية المعروفة, بل نقارب بين ما هو معاصر, و جوهر الصراع الدرامي للنص . الحب, أم واجب الدفاع عن الشرف؟!
نحن نرى أن حب الوطن, و شرف الدفاع عنه, هو أسمى من كل شيء.
د.وانيس باندك
الممثلون حسب الظهور
رشا رستم بدور شيمين
سوسن علي بدور المربية ألفير
ديانا فلاحة بدور الأميرة
سوزان يوسف بدور الوصيفة ليونور
حازم حداد بدور الكونت
سمير طويل بدور دون دييغ
أسامة عكّام بدور دون رودريغ
حسّان الفيصل بدور أرياس
محمد سالم بدور دون سانش
جمال مكانسي بدور الملك
الفنيون
مساعد المخرج : أحمد جمالي
ديكور وإعلان : عدنان ثلجي
تصميم الإضاءة : عمّار جرّاح
تنفيذ الإضاءة : نوفل جدوع
هندسة الصوت : بيبرس ماوردي
مختارات موسيقية : مرغريت خجادوريان
استوديو : سيدرة
ماكياج : هوري صابونجيان
تنفيذ الملابس : حسّان ذهبي
مسؤول الإكسسوار : سعيد خليلي
إدارة المنصة : حسين عابدين
تصوير فوتوغراف : جهاد حسن
تصوير مرئي : خالد أرناؤوط
وكان لنا هذا اللقاء مع الدكتور وانيس باندك …… مخرج العمل
ما هو رضاك عن حضور اليوم؟
الحضور من وجهة نظري كان ممتازاً في ظلّ هذه الظروف التي تحيط بنا و أعتبره بمثابة التحدي لها و يدل على تعطّش الجمهور للعرض المسرحي الجيد و الأنيق أي المسرح الذي يعود لأصوله الحقيقية.
من خلال العروض الشهرية و المسرح الدائم, هل برأيك هذا الأمر يعيد ثقة الجمهور بالمسرح؟
تعود ثقة الجمهور بالمسرح عندما يكون هناك عروض جيدة, و لا أخفيك أننا فقدنا المسرح الحقيقي لفترة طويلة بينما بدأنا نستعيده رويداً رويداً و بإذن الله سوف تعود العلاقة الحميمة بين الجمهور و المسرح .
الدكتور رياض عصمت , لم يأخذ المسرحية كما هي بالأصل حيث نرى العديد من الفصول الناقصة, تحدثنا عن ذلك.
لدكتور رياض عصمت لم يقم بترجمة المسرحية بل قام باقتباس النص بطريقة جديدة و بمشاهد تحتوي نفس موضوع النص الأصلي و لكن مقسمة إلى مشاهد سينمائية و تلفزيونية, بينما قمت بإعادة هذه المشاهد للمسرح مرة أخرى, كما قام الدكتور عصمت بتخليص النص من شعريته فهو بالأصل نص شعري و لكن أبقى على شاعرية النص في الوقت ذاته.
كيف تعاملت مع العمل من خلال الديكور و الملابس هل اعتمدت البيئة الشرقية أم الغربية؟
لقد اعتمدت على الديكور كما كان في القرن السابع عشر أي الفترة التي كتبت فيها المسرحية لكن ابتعدت عن التقليدية كبناء القصر و بعض الشكليات الأخرى و حاولت أن أكوّن ملامح المسرح المعاصر و ليس الكلاسيكي البحت, و هناك أكثر من أمر و دلالة تدل على أن هذا العمل كلاسيكي و تم تقديمه بروح معاصرة.
لقد رأينا الأزياء و بالأخص النسائية مجردة من الزمان و المكان, تحدثنا عن ذلك.
لم أكن أود تقديم الأزياء كما هي في القرن السابع عشر و لكن استفدت من بعض رموز هذا اللباس و كان اللون الأسود الذي تجرد من المكان والزمان المحددين و هذا باعتقادي عمل المسرح فأنا لا يجوز أن أقدم عمل مسرحي من القرن السابع عشر بلباسه و ديكوره التقليديين على خشبة مسرح الآن.
كلمة أخيرة……
أتمنى أن تكثر الأعمال الجيدة في بلدنا و يعود الجمهور إلى المسرح, وأن يلعب المسرح دوراً ثقافياً و فنياً و يرتقي بذوق الجمهور , كما أرجو من الجهات المسؤولة أن تهتم بالمسرح أكثر مما هو عليه.
لقاء وتصوير نوح حمامي ـ تحرير جلال مولوي