مسرحية بساط حلبي
- مارس 29, 2011
- 0
قدمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقى و مسرح حلب القومي عرضاً مسرحياً تحت عنون بساط حلبي وذلك على مسرح دار الكتب الوطنية ، وهو من تأليف الكاتب التونسي حكيم مرزوقي وإخراج عروة العربي تمثيل كل من محمد شما في دور يعقوب ومحمد دباغ في دور جلال الدين
قدمت وزارة الثقافة وبالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقى و مسرح حلب القومي عرضاً مسرحياً تحت عنون بساط حلبي وذلك على مسرح دار الكتب الوطنية ، وهو من تأليف الكاتب التونسي حكيم مرزوقي وإخراج عروة العربي تمثيل كل من محمد شمّا ومحمد دباغ .وقد التقى عالم نوح بالممثل محمد شما الذي جسد دور يعقوب فتحدث عن النص ككل قائلاً:
طبعاً النص من تأليف الكاتب التونسي حكيم مرزوقي وهو في الأصل مكتب للبيئة الشامية ولكن من خلال بروفات الطاولة وبالتعاون مع المخرج وغدارة المسرح القومي تم تحويله إلى نص حلبي ليتم عرضه في بيئة حلبية وقد كان عنوان النص الأساسي هو بساط أحمدي فتم تغييره إلى بساط حلبي فاعتمدنا هذا العنوان لنستهدف منطقة حلب والبيئة الحلبية بالتحديد وآثرنا أن عمل عليه باللهجة المحكية كونه يحمل أسلوب الحكاية.
وعن الشخصية التي جسدها قال:
جسدت شخصية يعقوب الذي هو تاجر صغير في السوق ويعمل في التجارة بالسجاد وهو يستقبل الكثير من السائحين المهتمين بالآثار والتحف والقطع القديمة والتاريخية وبالصدفة يعلم أن أحد هؤلاء الزبائن الذين يترددون إليه هو أخ له من خلال إقامة والده لعلاقة مع امرأة أجنبية والمفارقة هنا أن الغبن يعود بعد فترة من الزمن، وأردنا أن نوصل رسالة من خلال هذا النص فكما يدعي الغرب وتدعي أوربا وكل الأمم الغربية بأننا دعاة للإرهاب وأننا كمسلمين لا نعترف بالإنسان وقيمته لذلك حاولنا أن نوصل للجمهور أننا في هذه الناحية حذرين جداً ولنا أهميتنا على صعيد كل إنسان شرقي، وقد حاولنا أن ندمج الشرق مع الغرب فحاولنا أن نوضح للجمهور أننا دعاة للسلام وراغبون به فالشرق هو أب للإنسانية ومهد للحضارات لذلك حاولنا أن نظهر الشرق بحقيقته وليس كما يصور الغرب .
وعن نشاطاته الحالية و اللاحقة قال :
مازال لدينا حوالي عشرة عروض لبساط حلبي وقد انتهيت من تصوير مسلسل المنعطف الذي كنت أجسد فيه شخصية " سعيد " وهو تاجر للصابون من حلب وهو يدخل في لب العمل ، فنكون أنا وأختي التي يجسد دورها الفنانة مرح جبر بالإضافة إلى ابن عم لي " باسم ياخور" الذي يسافر وبعود بعد فترة طويلة حيث تكون أختي تنتظره والتي تكون وقتها قد دخلت في مرحلة العنوسة والتي كانت ترفض الزواج وهي في انتظار ابن عمها وهنا تبدأ المفارقات حيث تبدأ في محاولة الانتقام منه بأي شكل فنعمل على قضية البناية والبلدية وهنا يقع سيعد في الصراع بين أخته وابن عمه فيوم مع أخته ويم مع ابن عمه ونتمنى أن تنال إعجاب المشاهدين.
كلمة أخيرة لمتابعي المسرح القومي :
أولاً أود توجيه بطاقة شكر ومحبة إلى الأستاذ أسامة السيد يوسف الوحيد الذي يشعر بهموم الشباب في المسرح في حلب والمستقطب للشباب والمساعد لهم وصراحة أنا كنت واحداً منهم فقد أخذ بيدي منذ أول عمل لي في المسرح القومي منذ عشرة أعوام وإلى الآن، كما أود أن أشكر المخرج عروة العربي الذي بالفعل يملك أفكاراً جميلة جداً ويحاول إبراز أفضل ما لديه في سبيل المسرح، كما أشكر صديقي في العمل الأستاذ محمد دباغ وإدارة دار الكتب الوطنية وأيضاً محمد وحسين عابدين ولكل الذي ساعدونا في إنجاز هذا العمل على الطريقة التي رأيتمونا فيها .
أما الأستاذ محمد دباغ فقد تحدث عن شخصيته قائلاً:
جوليان أو جلال الدين هو شخص أجنبي ولد في فرنسا ويكتشف مؤخراً بأنه ابن الشرق من خلال العلاقة التي حدثت بين والدي يعقوب ووالدته ، وكما لاحطنا فإنه يدخل على الدين ويتشرب فكره بطريق خاطئة وهو يتردد إلى مجموعة من الشيوخ الذين يولّدون لديه الكره للغير وللغرب بالأخص فباعتقاده أنهم السبب في كل المشاكل التي تحدث في العالم فيأتي إلى الشرق ليفجر نفسه بحزام ناسف وهو في الأساس يكون أداة للعقول الغربية .
وعن مشاركته في مسلسل المنعطف قال:
كنت قد أخذت محور الغربة أو الهجرة الخاطئة وقد جسدت دور الشاب المتوفر لديه كل شيء في بلده وبين أهله والذي يرفض كل هذا الواقع ويقرر السفر إلى أمريكا فهو يكره كل شيء يخص وطنه وأمريكا بالنسبة له حلم يجب أن يصل إليه وبالفعل يترك كل شيء وراءه بما في ذلك أهله ويهاجر إلى أمريكا .
وعن أعماله القادمة قال:
على صعيد التمثيل لا توجد معالم واضحة بعد ولكن على الصعيد الإخراجي لدي عمل تحت عنوان " مساؤكم حياة " وهو من تأليف الأستاذ زكي ماردنلي وإخراج وإنشاء الله سيعرض قريباً جداً.
أخيراً أشكر كل إدارة المسرح القومي وعلى رأسهم الأستاذ أسامة السيد يوسف الذي أعطى حيزاً كبيراً للشباب والذي أراد أن يفجر طاقات الشباب ويسخر لهم الإمكانيات ليقدموا نتاجاتهم وأفكارهم لخدمة المسرح، كما أشكر كل الجنود المجهولين الذين كانوا معنا من خالد أبو بكر إلى حسين وأحمد عابدين و سعيد خليلي ونوفل جدوع وبيبرس ماوردي.
وكان للإضاءة دور هام في المسرحية فقط تم التلاعب بالإضاءة بحرفية عالية استطاعت أن تخدم العمل وتسهل إيصال الأفكار إلى المتلقي لذلك كان لنا لقاء مع تقني الإضاءة الأستاذ نوفل جدوع الذي تحدث عن الإضاءة قائلاً:
لقد بدأنا تركيب الإضاءة منذ حوالي عشرة أيام طبعا بالتنسيق مع المخرج عروة العربي و الأستاذ نصر الله سفر من دمشق بالإضافة إلى الأستاذ عمار جراح الذي رافقني في التنفيذ ، وقد بدأنا العمل على الإضاءة بحسب قدرة العمل على التحمل أي حسب الممرات والبقع التي يقف عليها الممثل لذلك لم نفرش الإضاءة كثيراً حرصاً على الجو العام للمسرحية ولم نخض في التفاصيل كثيراً كون المسرحية لا تتحمل ضغط الإضاءة كثيراً كمشاهد المولوية ومشاهد التفجير ، كما أننا لم نسلط الضوء على كافة أنحاء المسرح لحفظ إيقاع المتلقي مع الممثل والإضاءة والصوت هؤلاء الذين شكلوا روحاً واحدة في إيصال الفكرة وإدخال المتلقي إلى صلب الحدث دون أن تفرض نفسها عليه ، وأنوه أن الإضاءة والصوت مهمان جداً لخدمة العمل المسرحي فيجب التركيز عليها أكثر وإعطائها حقها لأنه في النهاية تصب جميعها في خدمة العمل ككل.
كما كان لنا لقاء مع الأستاذ صالح السلتي الذي أبدى رأيه بالمسرحية قائلاً:
رأينا عرضنا جميلاً وممتعاً يطرح أفكار تحمل فكراً وحرية إلى حد ما بالإضافة كما لاحظنا إلى الصراع بين الفكر اللامبالي والمستهتر والفكر القابل لإرتكاب الأخطاء واستغلالها بطريقة ما ، وبالنتيجة نستطيع القول أنه عمل جميل ويستحق التصفيق،لاحظنا الأدوات بسيطة وليست معقدة بالإضافة إلى موجود دلالات فيها يستطيع المتلقي فهمها بسهولة .
وعن أهمية الأعمال التي يقدمها المسرح القومي على الساحة الفنية قال:
هذا نوع من الأعمال الغير مطروقة والذي يحمل فكراً هادفاً عن طريق الكوميديا السوداء التي عالج من خلالها الموضوع المطروح ، والمسرح القومي بالذات يقدم خلال السنة أعمال متنوعة فهو يقدم أعمالاً واقعية وتجريدية وأعمالاً للمسرح الحديث والمتطور إن صح التعبير ونلاحظ وجود ذواقين في حلب يحضر كل نوع من هذه الأنواع .
ختاماً :
أشكر جهود الممثلين والمخرج وجهود المسرح القومي لأنه يقدم أعمال متنوعة ومكتملة فالمشاهد الذي يتابع المسرح القومي بإمكانه أن يرى كل أنواع المسرح الممكن العمل فيها .
أسرة العمل :
بساط حلبي
تأليف : حكيم مرزوقي
إخراج : عروة العربي
الممثلون حسب الظهور:
محمد شمّا في دور يعقوب
محمد دباغ في دور جلال الدين
الفنيون:
تصميم ديكور : زهير العربي
تصميم الإضاءة : نصر الله سفر
مساعد مخرج : سعيد خليلي
مختارات موسيقية : عروة العربي
تنفيذ الإضاءة : عمار جراح
تنفيذ الصوت : بيبرس ماوردي
تركيب الإضاءة : نوفل جدوع
مدير المنصة : حسين عابدين
تصوير فوتوغراف : جهاد حسن
تصوير مرئي : خالد أرناؤوط
تصميم إعلاني : زهير العربي
أغيد شيخو _ عالم نوح