
مسرحية شباب عالريحة
- ديسمبر 12, 2010
- 0
يلتقي عالم نوح؛ ثائر مسلاتي، مع المخرج (سعيد عبد الحق) وقد كان لنا معه هذا اللقاء حقيقة والفضل لله أنه يوجد لدي فرقة مسرحية تدعى (فرقة الأحلام المسرحية) حيث لها نشاطاتها الخاصة, وهي تعمل بجد منذ حوالي ثمانية سنوات…
يلتقي عالم نوح مع المخرج (سعيد عبد الحق) وقد كان لنا معه هذا اللقاء
حدثنا قليلاً عن العمل من الناحية الإخراجية والناحية السينوغرافية؟
حقيقة والفضل لله أنه يوجد لدي فرقة مسرحية تدعى (فرقة الأحلام المسرحية) حيث لها نشاطاتها الخاصة, وهي تعمل بجد منذ حوالي ثمانية سنوات, ونحن نحاول أن نواكب ونعاصر الوقت الحالي, حيث نطرح مشاكل طلاب الجامعة.
في هذه المسرحية أتحدث عن مرحلة الشباب بشكلٍ عام, وننقد أنفسنا كشباب وإلى أين وصلت درجة ثقافتنا……لأننا في الحقيقة من الشريحة المثقفة ولكن هل حقاً نستفيد من هذه الثقافة ونقدمها بالطريقة الصحيحة ونخدمها كما يجب أن نخدمها أم أن الشيء المهم لدينا هو حصولنا على شهادات التخرج فقط..!؟ بالطبع لا بل يجب أن نكون على دراية في تعاملنا مع الآخرين من أساتذة بالجامعة وحتى من خلال ركوبنا المواصلات, أي يجب أن نكون نحن كشباب لبقين في التعامل مع جميع فئات المجتمع وليس في الجامعة فقط نتعامل كمثقفين وخارجها نعامل الناس بهمجية..
ويتابع المخرج حديثه قائلاً:
يجب أن ننقل صورة أننا نحن شباب مثقفين وعلى قدر من الوعي للمجتمع الخارجي, بحيث نعامل المجتمع ونعلمه كيف يتعامل مع الناس بثقافة عالية, لكي لا ندعهم يقولون عنا أننا من دول العالم الثالث,أي في أعمالي أتكلم عن تعامل الشباب بشكل عام.
كما أنه أضاف وهو يقول: بنسبة 90% من الشباب يهتم بالإنترنت والتشات أي تضيع الوقت دون نفع,ويجب علينا نحن كشباب عند تخرجنا من المرحلة الجامعية أن نربي أجيال بطريقة صحيحة,أي أن لا أقوم بتأدية دوري كمدرس فقط بل توعية الجيل الصاعد, و أن أخاف على مهنتي أكثر من نفسي, بصراحة أريد أن يروا الشباب أنهم بعيدين كل البعد عن هذه الكلمة وما تحمله من معنى…أي عن الشباب المثقفين والمناضلين والمجاهدين.. الشباب الذي يجب أن ينظر إلى أفق بعيدة, أي يجب أن نرتقي بالعلم… يكفينا جهل وتخلف ومعاملة سيئة, نحن لسنا شباب نعاكس البنات ونلعب على الموبايلات……!؟ ولكن للأسف الشديد شباب اليوم يستخدمون التكنولوجيا التي نستوردها من الغرب بطرق خاطئة جداً وبهذه الحالة يكون قد هدر الشاب وقت وجهد بدلاً من الدخول لمواقع يوجد فيها إفادة أكبر.
هل شباب فرقة أحلام الذي انتقيتهم يتمتعون بصفات الشاب الذي يظهر على المسرح ويوضح للجمهور أنه خالي من هذه السلبيات؟
بالحقيقة أنه لا يوجد شخص خالي من العيوب, كل إنسان فيه عيوب ولكن نحن الشباب يجب أن نكون مرآة لبعضنا ونشاهد عيوب بعضنا البعض لنقوم على تحسينها, ليس من الخطأ أن يعترف الإنسان بخطئه, ولكن الخطأ أن يصمت عن هذا الخطأ….هذه السنة حاولت تغير الكاست بسبب تخرج الطلاب الذين كانوا معي ومنهم لظروف وآخرين لا يوجد لديهم وقت,حاولت إعادة جمع شباب من جميع الكليات وسألت كل واحداً منهم عن المشاكل التي يعانون منها لطرحها, أي مشاكل من أرض الواقع.
لقد أصبح لك وقع بالمسرح حدثنا هل لا حظت تحسن شباب اليوم؟
تعالى لنفترض أن هذا الشيء مرض هل للمرض أن يتعافى منه الإنسان في يوم أو يومين,طبعاً لا.. ولكن الإرادة تصنع المعجزات,وأول خطوة هي بناء إرادة لنصلح أنفسنا, من أجل هذا الشيء يجب أن نبدأ من ذاتنا ولكن لا أستطيع أن أقول أن الشباب الذين يشاهدون المسرحية يتغيرون بسرعة….لا ولكن بعد فترة ألاحظ بهذا التغير لدى بعض الشباب, ومنهم من أتى وشكرني لمعرفتهم بأمور لم يكونوا على دراية بها من قبل فمثلاً: عندما يكون لدي صديق لديه الهوس بالنت واستخدامه بطريقة سلبية يجب أن أنصحه,وطبعاً هذا لا يعني أنه سيتغير في يوم وليلة كما انه يوجد أناس مدمنة على التدخين يجب علي شرح أضرارا التدخين على نفسه وعلى المجتمع, وأحاول منعه بأنه ليس هناك داعي للتدخين الآن, وبعد ذلك إنشاء الله يصبح التغيير أي التغيير من ذاتنا ومن ثم الشباب الذين حولنا, ولماذا يقولون عنا أننا من دول العالم الثالث.بل يوجد شباب على قدر من الوعي والثقافة وكما أنني أعرف شباب هم نابغة من العلم والتطور والحداثة واللباقة ولكن بحاجة إلى أن نكون يد واحدة.
بكلمة أخيرة توجهها من منبر المسرح لشباب الجامعة الذين يحضرون أعمالك والذين لم يحضروا؟
المسرح في الأول والأخير هو منبر وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن لا نسكت عن الخطأ بل يجب أن نحاربه "الرسول عليه الصلاة والسلام" يحثنا على أن لا نصمت عن الخطأ وأن نحاول منعه إن كان بلسانه أو بيده أو بعينه و أضعف الإيمان بقلبه.
وأتمنى من الطلاب أن يتكاتفوا ويتعاونوا لتحسين وانتقاء وارتقاء المستوى الجامعي أتمنى أيضاً عند تسجيل ألف طالب عندنا أن يتخرجوا جميعهم.
وأشكركم جزيل الشكر لأنكم تتيحون الفرصة لنا لتتعرف علينا الناس أكثر وأنتم المنبر الذي نصل من خلاله للمشاهد والفسحة البيضاء التي تدخل قلب المشاهد من خلال دخولهم الموقع وإن كانت استفادة المشاهد بكلمة واحدة.
إعداد وحوار: ثائر مسلاتي
تحرير: رنا ماردينلي