مسرحية لكنه شرعي مسرحية هادفة تستهدف إحدى العادات التي كانت موجودة أو هي موجودة في المجتمع العربي والتي عانى منها الكثير من الناس وراح ضحيتها الأكثر ألا وهو إجبار الفتاة على ا لزواج وهي تحت السن القانوني، هذه الفكرة طرحها المخرج بطريقة بريئة و قريبة

 

 

 

 

مسرحية لكنه شرعي مسرحية هادفة تستهدف إحدى العادات التي كانت موجودة أو هي موجودة في المجتمع العربي والتي عانى منها الكثير من الناس وراح ضحيتها الأكثر ألا وهو إجبار الفتاة على ا لزواج وهي تحت السن القانوني، هذه الفكرة طرحها المخرج بطريقة بريئة و قريبة من الجمهور الذي تفاعل مع القضية على الرغم من أن الفكرة مطروقة سابقاً ولكن المخرج برؤية ذكية للموسيقى المرافقة للعرض والتي كانت مجموعة من الأغاني للسيدة فيروز وبالإضافة إلى الأطفال الذين كانوا مشاركين في الأداء استطاع لفت انتباه الجمهور إلى الأبعاد الأخرى للمسرحية وعدم التركيز كثيراً على ما ورد فيها من أخطاء سواءً على مستوى الإضاءة أو على مستوى الأداء أو حتى  بالنسبة للأخطاء اللفظية التي وقع فيها الممثلون

 لكنه شرعي ومباح لهذا المخرج المتمرس،  فقد عرض الفكرة التي تطرق إليها بالطريقة التي تخدم رؤيته وبالأسلوب الذي يرتئيه،  وقد لقي استحسان المشاهدين بالمجمل بالإضافة إلى لجنة التحكيم باستثناء بعض النقاط الصغيرة التي سنعرضها من خلال الآراء التي أخذها عالم نوح :

الأستاذ نادر عقاد :

في الحقيقة أنا أمام مسرحية معجب بها جداً فقد استطاع المخرج أن يجمع هذه المجموعة من الشباب والشابات بطريقة ما وأن يضبطها بطريقة ذكية منه ، فمن المعروف أن العمل مع المجموعة عمل صعب ويحتاج إلى جهد كبير ، ولكن هنالك بعض الملاحظات فقد تحدث البعض عن الأخطاء الإملائية وأنا صراحة انتبهت أن عدد الأخطاء لم يتجاوز الثلاثة عشر خطأً ً بالإضافة أن الموسيقى برأيي كانت جيدة ومناسبة للعرض واستطاع المخرج استخدامها بالطريقة المناسبة، وأنا أشكر المخرج على هذا العرض الجميل، طبعاً وأريد التأكيد أن حديثي ليس له علاقة بالتحكيم وإنما هي وجهة نظري كمتلقي فقط.

الرفيقة كندا السعيد :

أولاً أن أشكر الرابطة التي ساعدت على إيصال هذا العمل إلى خشبة صالة معاوية رغم الظروف التي مررنا بها ، وأود الإشارة إلى أن الهدف من وجود جلسة الحوار بعد العمل هو تعميق ثقافة المسرح وتعميق ثقافة أن أكون متفرجاً ومن ثم ناقداً لما رأيت، أما بالنسبة للمخرج محي الدين فصراحة لم يفاجئني لأني أعرفه وأعرف عمله منذ سنوات وصراحةً كان العمل جيداً على الرغم من وجود ثمانية عشر شخصاً على خشبة المسرح ولكني لاحظت أنه لم يكن هناك دقة في استخدام قطع الديكور بالإضافة إلى الإضاءة التي لم تخدم كثيراً المسرحية .


إسماعيل علو:

أعتقد أن الموضوع لم يكن يخص الزواج المبكر بقدر ما كان يركز على الغطاء الشرعي لهذا الزواج الذي اكتشفنا في النهاية أنه اغتصاب وليس زواجاً عادياً لأننا رأينا في نهاية المسرحية تابوتاً والذي كان حلاً إخراجياً جيداً من قبل المخرج ، لذلك أتوجه إلى المتجمع ككل إلى رفع الغطاء الشرعي لهذا الزواج الذي اسميه زواجاً اغتصابياً وليس زواجاً شرعياً، أما بالنسبة للعمل المسرحي فالعمل كان جيداً ولكنه لم يخلو من الأخطاء النحوية وأنا برأيي كان يجب على المخرج أن يأخذ اللهجة البيضاء لغة رئيسية في المسرحية بدلاً من اللغة العربية الفصحى التي تخللتها لهجة عامية ، كما كان هنالك بعض المشاهد التي كان حضورها كثيفاً وكان من الممكن اختصارها ، وأيضاً لاحظنا تكرار بعض الأحداث التي لم يكن لها داعي لأن رسالتها وصلت في المرة الأولى ولم يكن هنالك داع لتكرارها .
وبعد انتهاء جلسة الحوار كان لنا لقاء مع المخرج محي الدين أرسلان الذي تحدث إلينا عن العرض قائلاً:

إن الفكرة التي حاولت تقديمها في العمل هي شرعنة اللاشرعي فالفكرة الأساسية للعمل هو أنه لماذا نعطي شرعية لأشياء غير شرعية في المجتمع والمجتمع بذاته يشارك في هذه الشرعية إن كان سواءً أرجل دين أو الأب أو الأم أو حتى الزوج .

هل الموضوع الذي طرحته يعكس الواقع الموجود في منطقة عفرين أم هي حالة عامة حاولت عرضها؟


في الحقيقة حدث جدال كبير أثناء الندوة حول عفرين وكونها منطقة نائية وانا أقول أن هذا غير صحيح فعفرين منطقة متطورة وواعية وهذه الحالات يمكن أن تكون قليلة في منطقتنا لأنه هنالك حالة اختلاط جميلة بين الذكر والأنثى في المنطقة لذلك فمن النادر وجود هكذا حالات في عفرين .

كان هنالك عدد كبير من الممثلين والأطفال على خشبة المسرح، كيف استطعت أن توافق بين الجميع من دون أن تخل بالنظرة العامة للمشهد بالنسبة للمتلقي؟


هؤلاء الأطفال كانوا معي منذ فترتهم الأولى في المدرسة ومتأقلمون على الوضع المسرحي بشكل عام ، لذلك لم أجد صعوبة في ضبطهم لأننا تأقلمنا على بعضنا وكل منا يعرف رؤية الآخر.

ماذا عن جديدك الذي تحضره ؟

هناك مشروع تحت اسم " زحمة وحسرة " وهو من تأليفي أرصد من خلاله هاتين المفردتين وما تأثيرهما على المجتمع فأنا شخصت هاتين المفردتين بشخصيات حية وهنالك محكمة التي لن تكون عادلة ، فإحدى الأفكار التي تطرحها هي حالة الحاوية الفارغة  والجائعة والقمامة مرمية حولها بشكل عشوائي ،  فهذه حالة بيئية بحتة ، بالإضافة نتعرض إلى حالة التزايد السكاني الناتجة عن عدم الوعي الأسري الصحيح ، وأيضاً ظاهرة تكاثف الهجرة وكيف هي تأخذ منا العقول إلى الخارج دون أن نستفيد منها نحن .

ماذا تقول لهواة المسرح ختاماً ؟

أتوجه بتحية لكل من يقف على خشبة المسرح ، وأقول يجب على الممثل أن يعتقد دائماً أنه هاوي فعندها فقط يستطيع تقديم أفضل ما لديه  

أسرة العمل :

مسرحية لكنه شرعي

إعداد : محمود جقماقي

إخراج : محي الدين أرسلان

الممثلون:

كلستان بوظو : عريفة

آرين حسن : جميلة

ليلان محمد : زينب

محمد سيدو : الشاعر

فيدان حميدي : عانسة

جيهان شيخ عبدو : حورية

غدير جمعة : فيدان

 مريم عبدو : هاجر

فرهاد مامو : النجار

 جمال مامو : الأشوص

جوان مصطفى قاقو : برهوم

جميل قاقو : إسماعيل

زوزان مامو : فوزية

لافا مصطفى : حياة

إسماعيل عجو

جوان قاقو

دجوار قرط علي

آزاد علي

الفنيون:


الإضاءة : إسماعيل عجو

تصميم الديكور : نحي الدين أرسلان

تنفيذ الديكور : الورشة المسرحية

الموسيقيون:

عازفة الكمان : ميديا محمد

غناء الفنان : نعيم شباب

مساعد مخرج : آزاد علي

أغيد شيخو _ عالم نوح