سيعرض في دار رجب باشا بتاريخ 6/10/2011 العمل المسرحي “مقام إبراهيم و صفيّة” و ذلك عند الساعة التاسعة مساءاً, العمل تأليف وليد إخلاصي و إخراج الراحل محمد طيلون

سيعرض في دار رجب باشا بتاريخ 6/10/2011 العمل المسرحي "مقام إبراهيم و صفيّة" و ذلك عند الساعة التاسعة مساءاً, العمل تأليف وليد إخلاصي و إخراج الراحل محمد طيلون, عالم نوح كان هناك و أجرينا اللقاءات التالية:

 

 

ياسين عدس …. الإشراف العام

 

تحدثنا عن العمل بشكل عام؟

هذا العمل يقدم ضمن تظاهرة مسرح حلب الدائم للهواة, هذه الظاهرة التي تستقطب جميع الفنانين الشباب الهواة في حلب و تحثهم على تقديم ما عندهم لإحياء الطقوس المسرحية في حلب,"مقام إبراهيم و صفية" هو من إخراج الأستاذ الراحل محمد طيلون رحمه الله.
ما هو السبب الرئيسي لإعادة هذا العمل بعد أن تم تقديمه في عام 2006؟

كان للأستاذ رؤية خاصة و حلم بتقديم هذا العمل في دار رجب باشا لأن ذلك سيضفي عليه صورة جميلة من واقعية حياتية فأحببنا تقديمه بهذه الصيغة بعد انتقاء دار رجب باشا من بين الأماكن المرشحة للعرض و بالفعل كان هذا المكان هو الأنسب, كما كان للأستاذ وليد إخلاصي دوراً هاماً في مساعدتنا على ذلك حيث أحب أن يرى العرض بهذه الصورة.

متى بدأت التدريبات على العرض؟

بدأنا قبل رمضان بفترة مع الأستاذ محمد طيلون ثم توقفنا أثناء رمضان على أن نعاود التدريبات بعد العيد فشاء القدر أن وافت المنية الأستاذ محمد أول أيام العيد فأكملنا بإصرارنا هذا العمل ليصل للعرض.

هلا حدثتنا عن النص و الفكرة التي يقدمها؟

باختصار العمل يعرض قصة "روميو و جولييت حلب" و النص من تأليف الأستاذ وليد إخلاصي…. حيث يتحدث العمل عن قصة حب عذري تجمع بين "إبراهيم" اليتيم و بين ابنة الشيخ وهي "صفية" هذه العلاقة تكتشف من قبل أهالي الحي الذين يمانعون وجودها فيتخلصون منهما بدفنهما أحياء في المقام, فيبدأ الناس بزيارة المقام و يقدمون له القرابين.

ما هو سبب اختياركم لهذا النص؟
إن العمل يجسد حب من البيئة الحلبية, و هذا العمل محبب بالنسبة لنا فنحن سنعرضه للمرة الثالثة ابتداءاً من 6/10/2011 و لغاية 10/10/2011, بعد أن تم عرضه في عامي 2006 و 1996.
ما رأيك في مسلسل "باب المقام" الذي قدم بناءاً على قصة هذا العمل المسرحي؟

المسلسل كان بتحريض من قبلي حيث اقترحت على الأستاذ محمد أبو معتوق فكرة تحويل العمل المسرحي إلى مسلسل و هو بدوره أحب الفكرة و عمل على كتابة ثلاثة حلقات مبدئية عرضت على الأستاذ وليد إخلاصي فوافق على إكمال العمل, و هكذا تمت كتابة المسلسل و تقديمه, و بالطبع هناك العديد من الإضافات من القصص التي تشعّبت و قدّمت من خلال ثلاثين حلقة أكثر من محور جسدتها شخصيات كثيرة.

جمال دهان …… مساعد المخرج و ممثل بدور "أبو الكيف"

تحدثنا عن الدورين الذين أخذتهما كمساعد مخرج و ممثل بشخصية "أبو الكيف"….
"أبو الكيف" هو أحد زعماء الحي الذي يتحدّث عنه المقام, و هو تاجر مخدّرات متسلّط على الحي و هو أمّي لا يفقه شيء, أمّا عن دوري كمساعد مخرج للراحل "طيلون" فهي وجهة نظر في الإخراج ليس إلا.
أن يأخذ الشخص دورين في عمل هل هذا يضيف أم ينقص في جودة العمل برأيك؟

هذا الأمر يضفي نكهة جميلة للعمل و لكن عندما تكون على خشبة المسرح فأنت ممثل و ليس مخرج أو مساعد مخرج لأن ذلك سيضعف من جودة أدائك للشخصية, و سيتضح خلل ما يصيب العمل.
كمساعد مخرج ماذا تقدم إعادة العمل للمرة الثالثة مسرحياً و بعد أن عرض تلفزيونياً أيضاً؟

هذا العمل يعتبر فلكلورياً فهو قصة حب شعبية تقدّم كل فترة, فلا جديد في الطرح فقط هناك رؤى إخراجية مختلفة على أن يتم المحافظة على المسرح التقليدي الكلاسيكي كما قدمه محمد طيلون, و الاختلاف الوحيد هذه المرة هو مكان العرض كونه داراً عربياً تراثياً و هذا ما سيضفي له برأي رونقاً جميلاً.
كلمة أخيرة ….

شكراً لك محمد طيلون و نحن بإذن الله سنحافظ على المسرح و على بساطتك في الإخراج و في الأداء و نحن لازلنا هواة كما أردتنا.

يمان الخطيب …. ممثل بدور شخصية "أبو الروس"

من هو أبو الروس؟

هو تاجر لحوم فاسدة كبير ذو ماديات ممتازة يتزعّم الحي "باب المقام" المقام المدفون فيه الشيخ "أبو السمايح", و هناك شخصيات مكملة لأبو الروس مثل أبو الكيف و المساعد و المختار, تدور قصة  العمل حول حب بريء ينشأ بين شاب يتيم يدعى "إبراهيم" الذي يقوم بدوره الممثل "محمد دباغ" و بين "صفية" التي تقوم بدورها الممثلة "رامية زيتوني" التي يعجب بها كل من "أبو الروس" و "أبو الكيف" و يتنازعان على زواجها ثم يكتشفان أنها تحب "إبراهيم" فيقرران أن يهدما المقام فوق رأسيهما بحجة أنه بحاجة لترميم, و بمعنى آخر القصة هي تمثل قتل الحب العذري الذي لم يفهمه أحد إلى الآن إلى تاريخ عام 2011.

هلا حدثتنا عن استمراركم في تقديم العمل حتى بعد وفاة المخرج محمد طيلون؟

نحن أصرّينا على تقديم العمل كونه آخر أعمال الراحل محمد طيلون كتكريم له.

باسل دهان …. ممثل بدور شخصية "هبلة"

تحدثنا عن العمل بشكل عام….

هبلة" هي الشخصية الطريفة في الحي التي تكون أقرب إلى الشخص الخبيث بغباء, و يعتبر "هبلة" محرّك الأحداث في هذا العمل, كما يتصف الدور بأنه مركّب و صعب و أنا أحاول قدر الإمكان أن أكون بحمل هذه المسؤولية.

هل من نقاط مشتركة بين شخصيتك في الحياة و بين شخصية "هبلة"؟

"هبلة" هي شخصية الخبيث الأهبل, و أكتفي بالإشارة لقول الأستاذ الأديب وليد إخلاصي عندما رأى البروفة جنرال للعمل حيث قال : (أعتقد بأنك حتى في الحياة العامة أنت "هبلة").
كيف تصف تجربتك مع الأستاذ الراحل محمد طيلون؟

أولاً أدعو له بالرحمة و ثانياً أنا منذ نعومة أظفاري و أنا أعمل معه, و الفراغ الذي تركه الأستاذ محمد هو مكان كبير في القلوب لن يمتلكه أي أحد, و بالنسبة للمسرح فلقد كان مميزاً كمخرج فكنا نتعامل معه كما الأب أو الأخ, و نحن نهدي هذا العمل إلى روح الأستاذ محمد طيلون.

كلمة أخيرة ….
الحمد لله رب العالمين على جميع الأحوال و أتمنى أن تخرج سورية الحبيبة من هذه الأزمة لأننا أصبنا بحالة من العب النفسي.

ربيع كويس …… ممثل بدور المساعد أكرم

هل يمكنك محادثتنا عن خصوصية هذا العرض بالنسبة للأستاذ محمد طيلون كونك كنت معاصراً له يوماً بيوم…..

رحمه الله, لقد كان أستاذاً لي و أخاً و صديقاً يومياً, و كان هذا العمل بمثابة أمنية حياته بأن يعرضه بشكل خارج عن المألوف أي خارج خشبة المسرح من غير ديكور و من غير إضاءة و بكل بساطة في منزل "رجب باشا" الذي أعطى جمالية خاصة للعمل, و لكن القدر كان أسرع منا فأخذ "طيلون" رحمه الله.

ما هي الخصوصية التي كان يتمتع بها الأستاذ "محمد طيلون"؟

البصمة الرئيسية التي تضح في أعمال "محمد طيلون" هي المصداقية في عمله, و الإخلاص له. فاستطاع "طيلون" تكوين مدرسة مسرحية خاصة به هي مدرسة "محمد طيلون" و نحن نفخر و نعتز بوجودها.

كلمة أخيرة ….

أود شكر موقع عالم نوح المتواجد معنا بشكل يومي في الحياة الثقافية و الفنية في محافظة حلب و سوريا بشكل عام.

عبد العزيز سمور ….. ممثل بدور المختار

ما هي أبعاد شخصية المختار؟

"المختار" شخصية معتدلة فهي ليست إيجابية و لا سلبية و هي تسعى لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في الحي, فكأي مختار دوري هو دور إصلاحي.
ماذا تعني لك عودتك للمسرح بعد انقطاع طويل و بالأخص العودة إلى أوائل الأشخاص الذين عملت معهم…

أشعرني ذلك بديمومة المحبة و وجود الوفاء للأستاذ محمد طيلون.

كلمة أخيرة….

إليك صديقي و أستاذي "محمد طيلون" يا أيها الجامع لنا, تغمّدك الله برحمته, و من الجدير ذكره أن أهم ما يميز شخصية "طيلون" هي الطيبة اللا متناهية الحدود. و كان المسرح هاجسه الوحيد حيث عمل فيه لفترة طويلة جداً.

 

شادي دهان ….. ممثل بدور شخصية المعلّم

تحدثنا عن تواجدك في العمل….

إن تواجدي في مسرحية "مقام إبراهيم و صفيّة" ليس التواجد الأول فإننا نقدمها اليوم بمثابة تكريم للراحل الأستاذ "محمد طيلون" و الذي له فضل كبير علي في حياتي العادية و كممثل أيضاً, أما بالنسبة لدوري في العمل فأنا أمثل شخصية المعلّم المثقّف في الحي و الذي يقدّم افتتاحية العمل.

أهم ما يميّز العمل كونه سيقدّم بحلة جديدة في مسرح الهواء الطلق.

العرض سيكون على تماس مباشر مع الجمهور, ما الصعوبة في ذلك؟

العمل سيكون بمثابة سهرة فنية تقدمها شخوص معينة أكثر من كونه عملاً مسرحياً, و أنا أعتبر التواجد بين الجمهور سابقة جميلة ستجذبهم لنا.

ما هي الحلّة الجديدة التي سيقدّم بها العرض….

الأمر الرئيسي يكمن في مكان العرض فالأستاذ "طيلون" كان يسعى جاهداً لتقديمه في "دار رجب باشا" و هذا ما سيحدث وهذا ما نقصده بالحلّة الجديدة إضافة إلى تغيير طفيف حدث على بعض الشخصيات في العمل.

هل اعترضت العمل أية مشاكل أثناء التدريبات؟

لم يعترض العمل أية مشاكل فالفكرة قدمت لمديرية الثقافة و هي بدورها لم تبخل بشيء فقدمت جميع التسهيلات التي تساهم في تقديم العمل في ظروف و عوامل مساعدة جداً.

كلمة أخيرة ….

شكراً…. شكراً…. شكراً…. أستاذ محمد …. رحمك الله.

أحمد سعيد ….. المنشد

الأناشيد المقدمة هي ستكون مباشرة إلى الجمهور ما مدى صعوبة ذلك؟

لا توجد أية صعوبة لأن هذا الأمر يعود إلى خامة الصوت, و أنا معتاد على العمل كصوت "live" و هذه الممارسة و التدريبات ستسهّل الأمر بالنسبة إلي.

ماذا تعني لك المشاركة في هذا العمل؟

أنا في العمل أجسّد قصة من خلال صوتي فأروي كل مشهد إنشادياً قبل تقديمه من قبل الممثلين.

على الصعيد الغنائي, هل أنت راض عن أمور الغناء في حلب؟

في الحقيقة, أتمنى وجود ترشيد للطاقات و المواهب الموجودة في حلب فهنالك العديد من الأصوات الرائعة و المميزة و لكنها لا تتلقى الدعم المناسب و إن وجدت دورات تأهيل تكون مكلّفة لمثل هؤلاء الموهوبين, أتمنى وجود دورات منظمة تقدّم بشكل مجاني.

ما الذي يمنع المطرب الحلبي من الظهور؟

أولاً و بشكل رئيسي العامل المادي لأن الطرب يحتاج إلى تفرّغ تام و هذا أمر يشق على المطربين.

أحمد قدّاح …. مدرّس موسيقى و عازف ناي

كيف ترى مشاركتك في هذا العمل؟

طُلب مني أداء الموسيقى التصويرية كاملة مع تنظيم دور المنشد و كل هذا بصورة حيّة, في بداية الأمر واجهنا بعض الصعوبات في التنسيق ثم تم تداركها من خلال استمرار التدريبات اليومية.

أين تركّزت الصعوبة؟

تركزت في الدخول على المشهد التمثيلي موسيقياً و كيفية التنسيق مع الممثلين.
أنتم ستعرضون في منطقة مختلفة عن مناطق ظهور الممثلين, ألا يسبب ذلك تشويشاً للمشاهد؟


لا أعتقد هذا لأن الأناشيد عبارة عن فواصل بين المشاهد التمثيلية, حيث نروي قصة المشهد إنشاداً ثم يبدأ الحوار بين الشخصيات.

ما هي المعزوفات و الأناشيد المقدمة؟

مجموعة من القصائد و أناشيد دينية و معزوفات موسيقية صوفية.

ما هي الآلات الموجودة في الفرقة ؟

يوجد فقط آلتين شرقيتين هما الناي و القانون.

كلمة أخيرة ….

أود أن أتوجه بدعاء الرحمة لروح الأستاذ محمد طيلون الذي جمعتني معه علاقة محبة و أخوّة.

يحيى …. عازف قانون

 


هلا حدثتنا عن دورك في العمل….

أنا سأعزف الموسيقى التصويرية على آلة القانون, و كما تلاحظون أنا أصغر عنصر موجود في العمل عمراً و لم أجد أية صعوبات من ناحية التأقلم مع مجموعة العمل, أنا خريج المعهد الموسيقي الشبيبي و الآن أدرس في المعهد العربي على أيدي الأستاذ صفوان عمّور.
هل هذه هي المرة الأولى لك في الموسيقى التصويرية المسرحية؟

نعم, و هناك الكثير من الاختلاف بين العزف كموسيقى تصويرية و العزف مع فرقة موسيقية في حفل ما, و هي أكثر متعة.

لقاءات : جلال مولوي – أغيد شيخو – عالم نوح

تحرير : جلال مولوي

تصوير : نوح حمامي