مسرحية هذيان 19-7-2012
- يوليو 22, 2012
- 0
قدم اتحاد شبية الثورة ونتيجة لدورة إعداد ممثل مسرحي عرضاً لتخرج طلاب الدورة تحت عنوان “هذيان” وهو من تأليف الفرقة ومن إخراج “حسام حمود”، وقد تم تقديمه على مسرح الغسانية بحلب بتاريخ 19/7/2012.
عرض مسرحية "هذيان"
قدم اتحاد شبية الثورة ونتيجة لدورة إعداد ممثل مسرحي عرضاً لتخرج طلاب الدورة تحت عنوان "هذيان" وهو من تأليف الفرقة ومن إخراج "حسام حمود"، وقد تم تقديمه على مسرح الغسانية بحلب بتاريخ 19/7/2012.
العمل يتناول العديد من القضايا النفسية العالقة لدى أصحابها في مشفى للأمراض العقلية، فمنهم الذي فقد أولاده ومنهم من فقد من يحب بالإضافة إلى استعراض حالة القبح والتي قد تخلق خلل في الإنسان في حال تعيير المجتمع الدائم بهذه الصفة، هذا إلى جانب العديد من الحالات النفسية الأخرى.
ولمناقشة تفاصيل العرض أكثر التقى عالم نوح بالمخرج حسام حمود الذي قال عن العمل بالمجمل:
إن الشخصيات التي رأيناها على المسرح هي مستمدة من الواقع، هذا الواقع الذي أدى إلى دخولهم لحالة الجنون، فهذا العمل برأيي هو من المجتمع وإلى المجتمع، لذلك فقد حاولت كثيراً التبسيط في العمل وفي الحلول الإخراجية لتصل الفكرة غلأى الجهور بشكل واضح أكثر، ففي بداية العرض تكشف الشخصيات عن نفسها ببعض الكلمات البسطية لتتضح معالم هذه الكلمات في العرض المسرحي ولنستطيع أن نقدم بذلك عرضاً مسرحياً جميلاً إلى حد ما يستطيع جذب الجمهور، وهذا ما لاحظناه من خلال ردود فعل الحضور، وعلى الرغم من ذلك فإن هذا العرض لا يمكن أن نعتبره عرضاً مسرحياً كاملاً لأنه تحت اسم "مشروع تخرج طلاب دورة إعداد ممثل" وبالتالي فأنا فعليلاً لم أقم بإخراج العمل وإنما شكلت ميزانسين له لنراه بالشكل الذي تم تقديمه، لذلك لا نستطيع الحكم عليه كعمل مسرحي لأننا وقتها سندخل في كثير من الأمور والحالات أما هنا فقد أردت من خلال الدورة أن أظهر طاقة الممثل وأداءه على الخشبة أكثر من أي شيء آخر.
أما عن خلو العرض من الديكور فقال:
كان عدم وجود الديكور مقصوداً لأننا في السينوغرافيا اعتمدنا على الفضاء المسرحي الذي يعتمد على الممثل وليس على شيء آخر، ولكني طالما قدمت حالة مسرحية بجسد الممثل وأشكالهم فقد قدمت بذلك شيئاً له علاقة بالسينوغرافيا، والموضوع ليس موضع فقر بالديكور ولا نستطيع أن نحكم عليه كذلك لأنني كما قلت هو مشروع تخرج أو يمكن اعتبارها ورشة عمل أراد الممثلون أن يدخلوها ويدخلوا مجال الكتابة والتأليف، وبالإستناد إلى أفكارهم فقد أدخلها بعض الدلالات والرموز لتعطي صبغة مسرحية على العمل ولكنه مع ذلك ليس عرضاً مسرحياً وإنما هو مشروع تخرج لا أكثر.
كما التقينا بالممثل سالم قاسم الذي قال عن شخصيته:
جسدت شخصية "أبو مازن" الذي يكون قد خرج للذهاب إلى اللاذقية مع عائلته وفي الطريق تعترضه مجموعات مسلحة يقومون بقتل عائلته وفجأة يجد نفسه في المستشفى ليجد أنه الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من العائلة وهذا بدوره يوصله على الجنون.
وشخصية "أبو مازن" شخصية واقعية جداً لذلك فقد لامستي أثناء تأديتي لها قبل أن تلامس الجمهور، ودائماً إن كانت الشخصية من صلب الواقع فإنها تصل للجمهور بسهولة ويتفاعلون معها بطريقة إيجابية.
أما الممثلة الشابة نور سكري فحدثتنا عن شخصيتها قائلة:
قدمت شخصية "أم يزن" التي كانت تبحث عن ابنها الذي ضاع منها ولكنها تتفاجأ بأنه قد مات ووجدته مرمياً على الأرض، لكنها لم تستطع استيعاب الأمور ولم تستطع الإعتراف بموت إبنها وإنما كان يخيل إليها بأنه مازال ضائعاً وهذا ما أدى بها إلى الجنون، ولعل الجزء الأصعب في هذه الشخصبة كان في عمرها الذي يقارب الأربعين عاماً ولكني فقد الوقت نفسه لم أبلغ الخامسة عشر من عمري، لذلك فقد كان أداؤها مرهقاً قليلاً ولكني بمقارتني بإحساس الأمهات من حولي وشعوري بهن استطعت أن أعرف إلى حد ما كيف يمكن أن يكون احساس الأم إن فقدت إبنها، وأعتقد بعد أن سمعت رأي الجمهور بأني استطعت إلى حد كبير أن اتقمص شخصية الأم على الرغم من أني لم أخض تجربة الأمومة وأقنع الجمهور إلى حد كبير.
كما التقيان بالممثل الشاب وائل المهتدي الذي قال بدوره عن شخصيته:
لقد جسدت في العرض شخصة الشاب "وائل" الذي أصيب بالجنون نتيجة سفره إلى دمشق لأجل عمل ما وأثناء عودته تعرض لمجموعة من المسلحين المجهولي الهوية، فكان الجنون نيتجة للقتل والمشاهد الدموية والمجازر والسرقات التي رآها وتعرض لها أثناء عودته إلى حلب، حتى أنهم أرسلوه إلى حلب بلا ملابس، وصراحةً فقد زادتني هذه الشخصية خبرةً لأن شخصية المجنون من أكثر الشخصيات صعوبة على المسرح وقد استمتعت بها أنني كنت عندما أدخل إلى الكواليس أشعر بالفعل أنني مجنون، الذي سمعته من الحضور فقد استطعت أن أتقمص شخصية المجنون إلى حد كبير على خشبة المسرح، وأود أن أشكر الأستاذ حسام حمود على الجهد الذي بذله معنا وعلى كل ما أعطان إياه، كما أشكر موقع عالم نوح على تغطيته الدائمه للنشاطات الفنية في حلب.
كما تم في نهاية العرض توزيع شهادات التخرج للطلاب المشاركين في الدورة بالإضافة لكلمة لكندا السعيد التي تحدث عن أهمية دعم الشباب للنهوض بالواقع المسرحي والتي أثنت بهذه الطاقة الشابة التي قدّمت أفضل ما لديها في عرض لم يتم التحضير له لأكثر من خمسة أيام.
قراءة نقدية في مسرحية "هذيان"
أغيد شيخو_ عالم نوح