عامر رشيد مبيض ، مؤرخ حلب عالم آثار
كان الاحتفال بعيد الخصب ـ حدد : إله المطر ـ في المعتقدات العربية الأمورية والعربية الآرامية السورية ، هو التمثيل المسرحي


مسرح بصرى الشام عربي آرامي سوري

عامر رشيد مبيض ، مؤرخ حلب عالم آثار

كان الاحتفال بعيد الخصب ـ حدد : إله المطر ـ في المعتقدات العربية الأمورية والعربية الآرامية السورية ، هو التمثيل المسرحي .

فالمسرح ترتاده الجماهير مجاناً ، لجمع شعب بكامله … وتحريكه مشهد واحد يثير فيه الضحك أو القشعريرة من هول المأساة …

ـ لاريب أن المسرح إنتاج أدبي بدأ في حلب في القرن الثامن عشر قبل الميلاد حسب النصوص المسمارية .

فحسب نصوص ماري المسمارية، فإن أصول ملحمة صراع إله الرعد والبرق « حدد » مع إله البحر « يم » تعود في أصولها إلى الأدب الأموري الشفوي الذي نرى بقايا ذكره في رسائل « MARI 714 » وهذا يدعم فكرة أن حلب كانت مركزاً ثقافياً تجمع فيه التراث الشفوي الأموري القديم ، ذلك التراث الذي انتشر في كل أرجاء المشرق ، ومنه إلى اليونان القديمة .. وظهر في نصوص ماري ، أن إله البحر حدد ، وكان معبده في حلب قبلة الباحثين عن النبوءة والوعد من الملوك العراقيين والسوريين على حد سواء .

ـ كانت الأسواق وجميع المصالح العامة تغلق حتى يتمكن جميع المواطنين من الحضور . كما كان يفرج عن المسجونين في أيام الاحتفالات حتى يستطيعوا هم الآخرون أن يشاهدوا هذه الاحتفالات المسرحية … وكانوا يثورون فعلاً إذا اعتقدوا أن هناك مساساً حاداً بعقائدهم الدينية ، أو بالأخلاقيات التي يعتنقونها.

ـ إن السوريين نقلوا المسرح إلى اليونان وروما وأوروبا .