مشفى الرازي في ليلة رأس السنة الميلادية 2010
- يناير 1, 2010
- 0
مشفى الرازي في ليلة رأس السنة 2010 : هذا واجبنا الطبي والإنساني ، ونحن موجودون هنا لخدمة الوطن والمواطنين.
ـ أتمنى.. للذين يصارعهم المرض أن يتعافوا مع اشراقة السنة الجديدة وأن تكون سنة مليئة بالصحة والعافية لجميع سكان هذا الوطن الحبيب
بالحب يسدل عام 2009 ستاره، وبالحب عام 2010 يرفع الستار عن جنود لم يعرفوا طعم النوم من أجل عيون أعياها المرض.
هناك في مشفى الرازي دقت الساعة الثانية عشر معلنة بدء عام جديد على طاقم متكامل لم يوفر جهدا في خدمة وطنه ومهنته الإنسانية.
ودقت الساعة الثانية عشر وعشر دقائق عندما دخلنا هذا العالم المتواري عن الأنظار خلف بوابته الاسعافية.
قمنا بزيارة بعض أقسامه والعيادات الطبية وغرف المرضى بحضور رئيس الوردية المسائية الأستاذ بسام ورئيس الأطباء المقيمين الدكتور عبد الحنان
كان الأطباء ومديري الأقسام والممرضين وأيضا رجال الأمن والحراس والمستخدمين وكل العاملين في مشفى الرازي على أهبة الاستعداد لاستقبال المرضى والمصابين الذي يتزامن يتزامن وصولهم مع استقبال العام الجديد إثر حوادث مؤسفة نتيجة الافراط في الاحتفال!.
الدكتور عبد الحنان رئيس الأطباء المقيمين بكلمات صادقة لعالم نوح:
ـ طاقم الأطباء المناوب دائما على استعداد وجاهزية والمشفى مجهزا بأحدث الأجهزة التقنية… ولكن لليلة رأس السنة الميلادية لها خاصية ..لأن الإصابات تكون أكثر وتكون الحالات خطيرة نتيجة الاحتفالات والألعاب النارية الخطيرة…..
ـ هذا واجبنا الطبي والإنساني ، ونحن موجودون هنا لخدمة الوطن والمواطنين.
ـ أتمنى.. للذين يصارعهم المرض أن يتعافوا مع اشراقة السنة الجديدة وأن تكون سنة مليئة بالصحة والعافية لجميع سكان هذا الوطن الحبيب.
الأستاذ بسام رئيس الوردية (رئيس أول وردية عام 2010)
نهنأ شعبنا وقائدنا العظيم الدكتور بشار الأسد بعيد رأس السنة. نحن مهيئين بأحسن جاهزية سواء أكانت من أطباء أو ممرضين أو تجهيزات تقنية عالية.. بداية سنة 2010 هي بشكل عام جيدة … أغلب حالات المشفى المرضية جاهزة للتخريج … نحن نستقبل الحالات الاسعافية بشتى أحوالها ونقوم بتقديم الاسعافات الأولية لها جميعا والكشف عليها … ومن ثم تحويلها إلى الأقسام المختصة.
في قسم الاسعاف: أثناء لقائنا مع طاقم مشفى الرازي تم دخول حالة اسعافية للطفل محمد الذي سقط من الطابق الثاني.
لم يوفر الأطباء والممرضين والمسعفين جهداً في تطبيبه والقيام بتقديم الاسعافات الأولية له ومن ثم تحويله إلى قسم التصوير والأشعة لمعرفة الحالة الصحية له.
والد الطفل محمد: أشكر الدكتور عبد الحنان الذي رافق ابني في جميع المراحل الاسعافية وأشكر الأطباء والممرضين في العيادات العصبية والعظمية.
توصيف الحالة الطبية للطفل محمد (الدكتور عبد الحنان): هي حالة بسيطة شيئا ما. هناك ارتجاج خفيف في الدماغ والطفل جاهز للتخريج وقد تم إعطائه مواعيد للمعاينات التي سيخضع فيها للمراقبة إلى أن يتم الشفاء الكامل.
عند متابعة جولتنا في المشفى وأثناء دخولنا قسم العناية المشددة التقينا مع مريض في إحدى الغرف المزودة بأحدث التقنيات الطبية، والذي اُجريت له عملية استئصال الكولون، حيث تشكر طاقم المشفى بكلمات مؤثرة:
أتمنى لجميع المرضى الشفاء العاجل وأهلا وسهلا في بلدكم الغالي، وأنا ممتن للأطباء وخدمة المشفى الجيدة جداً ….
بعدها انتقلنا إلى قسم الجبص في العيادة العظمية التي يشتهر مشفى الرازي.
في الحالة الطبيعية عدد المرضى في هذا القسم يكون كبير جداً لذا يتميز هذا القسم بجاهزية فائقة واستنفار على مدى 24 ساعة.
شاب في ليلة رأس السنة ونتيجة التزلج على الجليد أصيب في يده، وتم نقله سريعا حيث تم تحويله إلى هذا القسم.
الدكتور يحيى العجيل المختص بالعيادة العظمية :
مشفى الرازي هو مشفى اسعافي وخاصة في حالات الكسور العظمية. وقسم الجراحة العظمية يستقبل المرضى ويقدم لهم ما يحتاجون من إسعافات واستقصاءات وتصاوير من دون مقابل.
بالرغم من تحذيرات الدولة وتوعياتها المستمرة والدائمة من الألعاب النارية والمفرقعات فإن المشافي عامة و الرازي خاصة ما زال يستقبل الكثير من الحالات المتضررة من هذه الألعاب .. ولهذا جهز قسم الجراحة العصبية والعظمية لاستقبال هؤلاء المصابين .. ومنهم الشاب محمد حنيفة الذي كان ضحية استهتار بعض الأشخاص الذين تجاهلوا تحذيرات الدولة …وأبوا إلا أن يحتفلوا بها بالرغم من مخاطرها.
والد الشاب محمد حنيفة : تم قذف المفرقعات في الهواء عشوائيا وأتت الأولى على كتف إبني الذي استطاع التخلص منها بينما انفجرت الثانية وهو بصدد رميها بعيداً.
الدكتور حسان الكردي المسؤول عن الجراحة العظمية (الطبيب المشرف على علاج محمد حنيفة):
هذه إحدى الإصابات الناتجة عن الألعاب النارية، والشاب محمد كان ضحية لهذه الألعاب المحظورة في رأس السنة وضحية غيره من العابثين.
شاهدنا نحن فريق عالم نوح عملية الإسعاف التي تمت بمنتهى الدقة والاحترافية، وبالرغم من اصابته الكبيرة وألمه إلا أنها والحمد لله لن تسبب له إعاقة ما.
الدكتور عبد الحنان: موضوع المفرقعات موضوع خطير جداً حيث يحول الأفراح إلى أتراح في ليلة رأس السنة وباقي الأعياد، هذه الحالة والحمد لله صغيرة بالنسبة لحالات أكثر سوءاً.. فهناك إصابات بالعين والوجه تكون أكثر خطورة …. أتمنى من الأخوة المواطنين عدم التعاطي مع هذه المفرقعات بالرغم مما تجلبه من فرح بألوانها وأضوائها .. فإن فيها الخطورة الكبرى.
وأضاف الدكتور عبد الحنان: نحن دولة حضارية وهذه الألعاب النارية … من الأمور المتخلفة جداً أتمنى توعية الأهالي اتجاها وأخذ تحذيرات الدولة منها على محمل الجد والتعامل معها بمسؤولية أكبر لتجنب العطب لأنفسهم وأولادهم وللآخرين. طاقم الأطباء في مشفى الرازي: المشافي العامة التي هي تحت رعاية الدولة هي مشافي مجهزة بالكوادر الطبية المتميزة والتقنيات الحديثة حيث لا يوجد مثيل لها في المشافي الخاصة. الدولة لا توفر جهداً ولا مالاً في تجهيز هذه المشافي و مراقبتها بشكل مستمر فتقوم بحملات مراقبة دائمة من خلال إدارة الصحة بالإضافة للعناية المباشرة التي يوليها له الدكتور سمير بيبي مدير المشفى، والدكتور عمار طلس مدير الصحة في مدينة حلب. وفوق كل هذا، الاهتمام الكبير من سيادة الدكتور بشار الأسد الذي يولي قسم الصحة العامة اهتماما كبيرا وتوجيهات مستمرة منه حيالها.
نشكر إدارة مشفى الرازي التي رافقتنا في هذا الصرح الكبير والمشرّف في مدينة حلب ومشاركة السادة الدكاترة وقتهم وتوثيق عنايتهم بالمصابين .. ونقول لهم نحن كمواطنين نشكرهم ونقدر تفانيهم في عملهم الإنساني والوطني هذا.
لقاء و تحرير: ثائر مسلاتي ـ نوح حمامي