أغنـّي لمصرَ طفولة َ حلم ٍ,
يصيرُ الكلامُ بثغري ضياءْ.
و
في ليبيا سُكنى الغرامْ.
وحقيقة ُالإحساس ِ,يحضنـُكَ الأمانُ,
ونظرة ُالملهوف ِشوقٌ,بعدَ يأخذكَ السلامْ.

أغنـّي لمصرَ طفولة َ حلم ٍ, يصيرُ الكلامُ بثغري ضياءْ. وتعزفُ أمّي صلاة ً بدمع ٍ, ترتـّلُ عمرا ًبصوت ِالدعاءْ. أغنـّي لنيــل ٍيعلـّم ُ صبري.. وسائلَ نصح ٍ لمسْك ِالرجاءْ. ** و ** في ليبيا سُكنى الغرامْ. وحقيقة ُالإحساس ِ,يحضنـُكَ الأمانُ, ونظرة ُالملهوف ِشوقٌ,بعدَ يأخذكَ السلامْ. فالطيرُ غنـّى لحنـَها, والشمسُ تشرقُ من مرابعها, 
 
       

 مصرُ تغنـّي فاسمعْ

 

 

أغنـّي لمصرَ طفولة َ حلم ٍ,
يصيرُ الكلامُ بثغري ضياءْ.

وتعزفُ أمّي صلاة ً بدمع ٍ,
ترتـّلُ عمرا ًبصوت ِالدعاءْ.

أغنـّي لنيــل ٍيعلـّم ُ صبري..
وسائلَ نصح ٍ لمسْك ِالرجاءْ.

أعانقُ فيها صبايَ ونبضي,
وزهراً وطفلاً وشمساً وماءْ.

وأشتمُّ خوفَ الرجوع ِلفرع ٍ,
تنادي جحودي فلبـّي النداءْ.

أيا مصرَ قدْ أستمدُّ وجودي
من الفيض ِيا منبعَ الكبرياءْ.

أغنـّيك ِوجهاً يصافحُ فجراً,
ورأساً يلامسُ وجهَ السماءْ.

على سمرة ِالخدِّ مرَّتْ دهورٌ,
لتركعَ دنيـــــــــا أمام البهاءْ.

وتعلنُ أنَّ غداً أمرُ شعب ٍ,
أراد الحياة َ فصارَ ثنــــــاءْ.

أغنـّي الفصولَ إرادة أرض ٍ,
بروح ِانتماء ٍ يطيبُ الغناءْ.

هناك السويس تضمُّ جراحاً,
وميدان تحريرنا من نقـــــاءْ.

وأســــكندريّة ُ تمحو زمانا ً,
يقيّد ُ نطقا ً ربيب َ الغباءْ.

وقاهرة العزِّ تغدو سراجا ً,
لمن جاء بعد شهيد ٍ وجاءْ.

أنا الطفلُ أعدو وراء حنين ٍ,
حليب الهداية ِفيها صفاءْ.

فجئتُ إليك أحاولُ وصلا ً,
بعلم ٍ وباء ٍ وتاء ٍ وثاءْ.

تغيّرَ شكلُ الحقيقة فيها,
أيادي الشباب شموع ٌوضاءْ.

رسمت ِربيعا ًعلى جدب ظنـّي,
فكنت ِالصباح َ وكنتُ المساءْ.

شباط ُيدوّنُ في صفحات ٍ,
طقوسَ انتصار ٍببرد ِالشتاءْ.

ويعلنُ تاريخه من هتاف ٍ,
يريدُ سقوط عديم البلاءْ.

حروف القصيدة صارتْ تضيقُ,
وأنت اتـّساع ٌوأنت فضاءْ.

جباه العريش تلوّنُ صبحا ً,
بلون السماحة ِلون ِ الدماءْ.

ستعرفُ يوما ًبأنـّك حبـّي,
وأصلُ الكرامة للفقراءْ.

ستدرك بعد فلول الغريق ِ,
بأنّ النهاية َ فيك َ ابتداءْ.

أغنـّي لمصرَ عروبة َيأسي,
تراك ِسمعت ِبيأس أضاءْ.

(أبو الهول)يرسخ فوق صخور ٍ,
وصلـْب الصلابة في الأبرياءْ.

(ويوسف) يعرف مصر عميقا ً,
فتسمع ُ أصواته الأنبياءْ.

(جمالٌ)(وسعدٌ)(وأحمد) كانوا
بثوراتهم يزرعون الإباءْ.

فسلْ (طه) عن صبر نيل ٍوعزم ٍ,
وجوع َ التراب وصفع الغطاءْ.

(وشوقي) يرتـّبُ حرفاً أنيقا ً,
يزاوجُ طهرا ً فيعلو الولاءْ.

(وسيّدة الشرق)ترسل صوتاً,
يهزُّ القوام َ فيشدو البكاءْ.

(وحليم ٌ)ببزغ النهار يعيدُ
صلابة َ شعب ٍوزخـْمَ العطاءْ.

(نجيبُ) يدوّنُ عهدا ًلقوم ٍ
سينجب من رحم البسطاءْ.

وفرعونُ يبني لهم معجزات ٍ,
فيعجز علم ٌ نواة البناءْ.

(عليٌّ) يغنـّي بطاطا لذيذاً,
فتنشدُ سيناءُ عرسَ النقاءْ.

فلسطينُ جرحك مصر فعودي،
لتضميدَ جرح ٍ كواه الشقاءْ.

أغنـّي لمصرَ سلامي وشوقي,
وحبـّي المعتـّقَ بين الدماءْ.

سلاما ً إليك ِ وألف سلام ٍ,
لأم ٍ تربـّي بصبر ٍ وداءْ.

شعوبا ً تقول تسطـّرُ سطرا ً,
يشكـّل يوما ً لزوم القضاءْ.

ورمزا ً لفصل ٍ جديد ٍ يخط ُّ
نظاما ًلآت ٍ دم ُ الشهداءْ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
14/2/2011
شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو
سوريا / حماه / عقرب
أبو الهول: التمثال في الجيزة
جمال: جمال عبد الناصر
سعد: سعد زغلول
أحمد: أحمد عرابي
طه: طه حسين
شوقي:أحمد شوقي
سيدة الشرق:أم كلثوم
حليم:عبد الحليم حافظ
نجيب: نجيب محفوظ
عليّ: علي الحجّار

 

 

ليبيا

(تحية إلى الشعب الليبيّ)

الشاعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

في ليبيا سُكنى الغرامْ.

وحقيقة ُالإحساس ِ,يحضنـُكَ الأمانُ,
ونظرة ُالملهوف ِشوقٌ,بعدَ يأخذكَ السلامْ.

فالطيرُ غنـّى لحنـَها,
والشمسُ تشرقُ من مرابعها,
يغنّي صوتـَها العصفورُ والنهرُ,
النسيمُ يداعبُ الوجنات ِ,
يرقصُ في لواحظها الحمامْ.

في ليبيا صدرُ الأمومة ِ،
يرضعُ العطشانُ أعماقَ الحنان ِ,
وضحكة ُالسمراء ِعنوانٌ لدفء ِالصدر ِ,
تحملـُكَ البساطة ُوالكرامة ُوالشهامة ُ,
نبلـُها كلُّ احترامْ.

في ليبيا وجه ُالضياء ِ سكينـُها,
روح ُالصفاء ِحليبُها,
أصلُ النقاء ِقوامُها,وهْيَ المحبّة ُوالهيامْ.

في ليبيا التاريخُ يبدأ ُفصلـَهُ,
والحلم ُيبني عشَّه ُ,
والسحرُ يرمي حسنه ُخجلاً
من الرقراق ِ بالحسن ِالتمامْ.

في ليبيا أرضُ الحياة ِ,واختصاراتُ العراقة ِ,
لبُّها المنسوبُ للقوم ِالكرامْ.

والشعبُ أبناءُ الأصالة ِ,
أمّهمْ عربيّة ٌ,وسماتهمْ عربية ٌ,
وصفاتهمْ عربية ٌ,وسيوفهمْ عربية ٌ,
فسل ِ الأصالة َعن منابعِها
تقولُ: بليبيا رحمُ العِظامْ.

في ليبيا الأشجارُ تحكي عشقـَها,
والطيرُ يشدو فضلـَها,
والنهرُ يهدرُ بالمسافات ِالبعيدة ِ,
معولُ الفلاح ِأغنية ُالبداية ِ والختامْ.
والصبرُ في الأرض ِالكريمة ِ,
بالنخيلُ يصافح ُالصحراءَ,
والبحرُ الطليقُ يدغدغ ُالشطآنَ عشقاً,
أنحني لك باحترامْ.

وسأرفع ُالأمجادَ نحو حدود ِشمسِك ِ,
أسألُ المختارَ عن مجد ٍ سرى,
ومضى عظيماً يرسمُ الآمالَ
في درب ِالبطولة ِوالشهادة ِ,
مجدُه ُالعلياء ُباق ٍ,لـــــنْ يضامْ.

وسأفتح ُالأبوابَ للنسمات ِ,
تأتيكَ اختلاجاتٌ بنفس ٍ,
تحملُ الخيرات ِوالقيم َالذمامْ.

في ليبيا رأسُ الكرامة ِ شامخ ٌ,
صورُ الفداء ِأمامَنا,
أرضُ الأمانة ِوالأمان ِ,وخيرُها غطـّى الأنامْ.
جودُ النقاء ِجذورها,
فرسانُ قومي من عرين ِترابـِها,
شعبُ العراقة ِشعبُها,
كلُّ الأسود ِ بجزئهمْ,وكمالُ أبناء ِ الهُمامْ.
وأحبـّها،فالحبُّ يعبقُ في فؤادي
والخوالج ِوالعظامْ.

وأحبُّها حتـّى الثمالة ِوالنخاع ِ,
أحبُّها :سمراءُ يا بنتَ الفصول ِجميعها,
يا وردة َالبستان ِ,يا نبع َالتآخي والهيامْ.

في ليبيا شمسُ الحضارة ِنورُها,
غدُها سواعدهمْ كفجر ٍناصع ٍيأبى الظلامْ.
في ليبيا أمّي وجدّي أمّتي,
طفلٌ أنا في حبِّها, أبقى صغيراً،
ليتني لا أعرفُ السنوات ِفي الحبِّ,
أو حتـّى الفطامْ.

في وصفِها فقدَ اللسانُ حروفهُ,عجزَ الكلامْ.
إنْ قلتُ: ليبيّاً فذاكَ هو الوسامْ.

 

 

شعر:    أحمد عبد الرحمن جنيدو