السبت 26/2/2011 برعاية المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب دعت مديرية الثقافة في حلب لحضور افتتاح النادي السينمائي الشهري بعرض الفيلم السوري: مطر أيلول بحضور المخرج عبد اللطيف عبد الحميد ويلي عرض الفيلم ندوة حوارية يشارك فيها المخرج فاضل كواكبي و الدكتور فايز الداية و السيناريست نجيب نصير وذلك في الساعة /8/ مساء وبدأ الحفل بكلمة طيبة للأستاذ غالب البرهودي مدير الثقافة في حلب

وقد أرسل لنا الدكتور حسام الدين خلاصي:

برعاية المهندس علي أحمد منصورة محافظ حلب دعت مديرية الثقافة في حلب لحضور افتتاح النادي السينمائي الشهري بعرض الفيلم السوري: مطر أيلول بحضور المخرج عبد اللطيف عبد الحميد ويلي عرض الفيلم ندوة حوارية يشارك فيها المخرج فاضل كواكبي و الدكتور فايز الداية و السيناريست نجيب نصير وذلك في الساعة /8/ مساء يوم السبت 26/2/2011 وبدأ الحفل بكلمة طيبة للأستاذ غالب البرهودي مدير الثقافة في حلب حيث رحب بالحضور وبالمخرج عبد اللطيف عبد الحميد وقال الأستاذ " غالب البرهودي " مدير الثقافة بحلب لـ عكس السير " النادي السينمائي يأتي ضمن خطة المديرية للأنشطة الثقافية الشهرية التي طرحتها مؤخراً ضمن برنامج منظم , ويتم بعد عرض كل فيلم عقد ندوة حوارية نقدية يشارك فيها الجمهور و شخصيات هامة تناقش مضمون الفيلم كـ فكرة وإخراج وأن المديرية ستسعى دائماً للأفضل من خلال اقتراحات السادة المشاركين .

ابتدأ العرض في الساعة الثامنة وعشر دقائق تماماً بحضور جمهور ملأ الصالة بكاملها ربما تعطشاً للسينما أو لسمعة الفيلم والمخرج معاً ، ورغم ان العرض لم يكن بطريقة ( الـ 35 ملم ) ولكنه لاقى استحسان الحضور وتصفيق الجمهور للعديد من اللقطات أثناء الفيلم وتوج ذلك بنقاشات تلت العرض وأسئلة وجهت للمخرج أجاب عنها بكل ود واستمرت الندوة حتى ساعة متأخرة من الليل وأبدى المخرج فاضل كواكبي استغرابه من استمرار الكثير من الجمهور لحضور النقاش الذي تلى الفيلم !!!

الفيلم


عبد اللطيف عبد الحميد : إخراج

مديرة التصوير: جود كوراني
مونتاج : رؤوف ظاظا
موسيقا: عصام رافع
صوت : المنصف طالب
مكساج: سامي الغربي
ديكور: بسام إبراهيم
أزياء : لاريسا عبد الحميد
إشراف عام: هيثم حقي
منتج فني: فهر الرحبي
مدير الإنتاج: علاء يوسف
إنتاج : Reel films

 

في فيلم “مطر أيلول” يصوغ عبد اللطيف قصائد حب رومانسية، تمتزج بالخيال، فيما يشبه الواقعية السحرية، وبشاعرية تعكس حياة البسطاء، ليقدم قصص حب واقعية تشمل أسرة بكاملها، فالفيلم يعيش حياة الحب في عائلة مؤلفة من ستة شباب وأب أرمل، والكل واقع في الغرام، من الأب “أيمن زيدان” الذي يعشق الخادمة “سمر سامي” إلى الأبناء الأربعة الذين يشكلون فرقة موسيقية، إلى الخامس الذي يبيع البطيخ، وانتهاء بالسادس الذي يعمل في غسيل السيارات، ويحرص يومياً على غسل سيارة الفتاة التي يحبها ويزينها بالورد، “إنها أسرة كاملة تحب ابتداء من الأب وانتهاء بأصغر فرد فيها”. هكذا يلخص عبد اللطيف فيلمه باقتضاب، فهو يقدم “حالات إنسانية تؤرقه، فينتج منها هذا الشيء الذي له علاقة بالحب”.

وهكذا كان دأب المخرج في جميع أفلامه السابقة، فهو يركز على البسطاء في لحظات تمتعهم بالسعادة التي سرعان ما تتلاشى بفعل الواقع وظروفه!. وهو يروي في هذا الفيلم حكايات حب لأناس نصادفهم في حياتنا اليومية دون أن نلتفت إلى خصوصياتهم أو نفكر فيها. مع ترنيمات الحب وقصصه الرومانسية التي تدفع بالمحب إلى حد الموت في سبيل المحبوب، يفاجئنا عبد اللطيف بنهاية تختلط فيها الصدمة المأساوية بالخاتمة السعيدة، فهو يعتبر أن نهاية الفيلم تنتمي إلى النهايات السعيدة القائمة على شيء من الغصة، إذ إنها تفرح المشاهد وتحزنه في الوقت نفسه، مما حمل بعض النقاد على وصف هذه الخاتمة بالنهاية الشكسبيرية. ويفسر عبد اللطيف هذه النهاية لفيلمه الجديد، فيرى أننا نقدر قيمة الشيء بعد فقدانه، ولكي لا نفقده مرة أخرى، فهو يُبعث من جديد، وإذا كانت نهاية الفيلم مؤلمة، إلا أنها تحمل انبعاثاً جديداً على خلفية موجعة، ويبدو أن
مسألة الحياة والموت تؤرق المخرج كثيراً، فهو يتساءل، لماذا يموت الحب؟. ولماذا نخسر دائماً؟. إن العاشق يشعر بأنه يمتلك الدنيا فيفرح، وعندما يفقد حبه يشعر بأنه خسر كل شيء، وهكذا كان حال الفتى العاشق الذي يغسل سيارة حبيبته كل يوم ويزينها بالورد، لكنها حين تموت نتيجة حادث سير، يقرر الانتحار، ويستأجر بنفسه من سيدفنه!.
اختار عبد اللطيف أن يوجه من خلال هذا الفيلم تحية حب ووفاء لدمشق ولموسيقى أمير البزق الراحل محمد عبد الكريم، حيث يبدأ مطر أيلول بصور لدمشق بالأبيض والأسود في أربعينيات القرن الماضي، ونتبع أمير البزق وهو يدخل دار الإذاعة السورية حاملاً معه “البزق” ليعزف شارة البداية، وحين يباشر الأمير العزف على آلته، تبدأ صور دمشق لتختلط بكلمات أغنيته الشهيرة “رقة حسنك وسمارك”. وبرأي عبد الحميد فإن الفيلم ليس عن أمير البزق الراحل، ولكن أراد أن يوجه له تحية عبر موسيقاه التي ترافق الفيلم، ولاسيما تلك اللازمة الموسيقية التي تتكرر عند افتتاح إذاعة دمشق وعند إقفال برامجها منذ ذلك الوقت وحتى الآن.”

اختار عبد اللطيف ممثلي فيلمه بعناية شديدة، فأيمن زيدان ممثل محترف، ويملك كل الخصائص والمواصفات لأداء شخصية الأب، وسمر سامي لديها حضور جميل وجد فيه ضالته، أما الممثلون الشباب قاسم ملحو وجمال لقبش ومازن عباس وميسون أبو أسعد وحازم زيدان وغيرهم، فهم يتمتعون بحيوية فائقة.

 


فيلم سينمائي بكاميرا رقمية! مدة “مطر أيلول” ساعة ونصف، وجرى تصويره بكاميرا “رد وان” الرقمية، وجرت عمليات المكساج في تونس وتم نسخ الفيلم في بلجيكا.

الدكتور فايز الداية،المخرج عبد اللطيف عبد الحميد، الناقد فضل كواكبي الأستاذ نجيب نصير