المعرض لم يحمل اسماً لأنه من الممكن آن ذاك أن يحمل طابعاً أدبياً ولكن يمكن تسميته ” تجريديات إبراهيم حسون ” ، وقد حاولت في هذا المعرض اختزال شخوص لأصل بذلك إلى علاقة جدلية وعلاقة تحليل الأشياء وإعادة تركيبها بمنطق تجريدي وإن كانت هناك شخوص لدي فلم أكترث للشكل الحسي للشخصية لأن ما يهمني هي العلاقة التفاعلية ما بين هذه

إبراهيم الحسون:
مواليد حلب 1972
عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا
إجازة فنون جميلة /تصوير زيتي/ دمشق 1995
دبلوم دراسات عليافنون جميلة دمشق 1996
أقام 14 معرضاً فردياً داخل وخال القطر آخرها:
معرض في اسبانيا، Villa Antonia ـ 2011
معرض في صالة عشتار ـ دمشق ـ 2011-05-10
شارك في رسومات المناهج التعليمية الجديدة للقطر العربي السوري.

وقد جاء في بطاقة الدعوة:

برعاية السيد المهندس

علي أحمد منصورة
يتشرف اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حلب
بدعوتكم لحضور معرض الفنان

إبراهيم الحسون والطفلة شام

وذلك في الساعة السابعة
من مساء يوم الثلاثاء 3-5-2011
في صالة الأسد للفنون الجميلة

 

وكتب إبراهيم عن أحاسيسه: 

على مساحة بيضاء .. دروب مليئة بالحنين
أو ربما آثار لأناس قد رحلوا…
بيوت أتعبها الانتظار .. يطل من شباكها طائر أضاع لحنه ..
وحط حاملاً معه كل الأشياء ..
يلقي بها إليك ويمضي …

إبراهيم الحسون

 عن المعرض تحدث الفنان إبراهيم الحسون قائلاً :

المعرض لم يحمل اسماً لأنه من الممكن آن ذاك أن يحمل طابعاً أدبياً ولكن يمكن تسميته " تجريديات إبراهيم حسون " ، وقد حاولت في هذا المعرض اختزال شخوص لأصل بذلك إلى علاقة جدلية وعلاقة تحليل الأشياء وإعادة تركيبها بمنطق تجريدي وإن كانت هناك شخوص لدي فلم أكترث للشكل الحسي للشخصية لأن ما يهمني هي العلاقة التفاعلية ما بين هذه العناصر كارتباط داخلي ، فأرى أن الحقيقة تكمن في داخل هذه الأشياء وليس بالأشياء المحسوسة.


أما عن الألوان المستخدمة فقال :


أنا لدي مخزون بصري وذاكرة بصرية ومن المؤكد أني اعتمدت عليها وهذا ما زال يحتويني، ونقول أن الشيء السهل والصادق هو الذي يظهر بشكل عفوي ، ليس بشكل فوضوي لا يحمل قيمة وإنما هو الشيء البسيط الصادق النابع من الذات .


وعن عوالمه البيضاء قال :


اعتمدت قليلاً على الغرافيك وهو يحتاج كما نعلم إلى الأبيض والأسود ويصبح اللون متقشفاً فيه نوعاً ما، حتى أنني كتبت أنها حالة شعرية وليست بلغة تشكيلية لأن هذا اللون يأتي كطيف ويداعب المساحة الشعورية مداعبة فأرى بذلك أن اللوحة لا تحتمل أكثر من ذلك .


أما عن الأدب المتبع في المعرض :


الفنان دائماً سريع التأثر وانفعالي ولديه عاطفة كبيرة، فالذي أردت قوله هو الغنى في التكوينات إذ من الممكن أن ترى تكثيفاً في مساحة ما من اللوحة وفضاءً رحباً في منطقة أخرى فهذا التكثيف بحاجة إلى هذا الفضاء لتستطيع رؤية الكثافة، فإن كان العمل ككل مكثفاً فلن تستطيع التركيز على الجزء المقصود أن أظهره، إذا هناك محورية للعمل بالإضافة إلى إيجاد بؤرة واحدة بحيث يكون العمل مرتاحاً فيه.

وعن نشاطاته قال :

كان لدي معرض في اسبانيا ي هذه السنة بالإضافة إلى معرض في دمشق في الشهر الثالث بالإضافة إلى معرض حلب حالياً، فأكيد أنني سأواظب على العمل الذي أحبه فلوحتي هي كل حياتي ومن المؤكد لن أستطيع التوقف عن العطاء .

وعن ابنته شام التي عرضت أيضاً بعض اللوحات في نفس المعرض قال :


إن شام كونها تعي في محترف فني وتجد كل ما حولها فنياً من تماثيل أو لوحات في المنزل لذا فمن المؤكد أن هذا يؤثر عليها إذ أن كل طفل يرسم ولكن يبدو أن لديها هذه الجذور والموهبة التي تأهلها للرسم وأتمنى في المستقبل أن تبقى على هذه الهواية إن بقي الموهبة موجودة وبالطبع ستكون العناية متوفرة لها ، وأردت هنا أن أشجعها وأعتقد أنه كان لديها هذه المبادرة وعملت بحب وتلقائية .

الطفلة شام حسون :

أنا فرحة جداً لأني شاركت في هذا المعرض مع والدي وقد دعوة كل أصدقائي ليشاهدوا لوحاتي، وأنا أرسم لأني أحب الرسم فأرسم في أي وقت كان وليس لدي وقت محدد للرسم فمتى أردت أن أرسم فأني أرسم طبعاً في وقت الفراغ وعندما لا تكون لدي وظائف أو دراسة ، وأنا أحب كل الألوان و أرسم الوجوه والأماكن أكثر من الطبيعة ، طبعاً والدي ووالدتي يشجعانني على الرسم بالإضافة إلى أصدقائي في المدرسة.

وقد كتب عنها الفنان التشكيلي بشار برازي في بطاقة الدعوة:

     ندية كغمامة .. غنية كسنبلة
     لم تشوه الحروب والثقافة خيال شام ..
     بأنامل طفولية تنحت وترسم ظلنا ..
     لكـِ الأيام والأحلام القادمة ..
     ولنا الذكريات ….!


كما أخذ عالم نوح بعض الآراء حول المعرض والتي كانت كالتالي :

الفنان حسام يوسف :


صراحة شهادتي مجروحة بالأستاذ إبراهيم ففنه و عمله دائماً مميز وجميل ومن خلال معارضه نرى تجربته المميزة ولوحاته المفعمة بالحيوية و أنا أحد الأشخاص الذين يحبون فنه وألوانه وخطوطه و أشعر من خلالها بمدى الانسجام في اللوحات ، ولديه قفزة في هذا المعرض بحيث أصبح لديه غنى أكثر في اللوحة ونضوجاً في الألوان ، وهذا يأتي نتيجة الجهد والتفكير والعمل المستمر التي تفرض على الفنان التطور .

الأستاذ أحمد جمعة : 


إن إبراهيم بدايةً هو صديق الطفولة وهو إنسان حساس ويرسم " الطفل إبراهيم " ولوحاته بالتأكيد مستقاة من بيئته ويمكن القول أن لها ارتباط بطفولته فاللوحة أحياناً بسيطة بمفرداتها ومفتوحة المعاني وتكويناته بسيطة أيضاً إذا يعمل بالطريقة البسيطة والغير معقّدة ، و الغرافيك لديه جميل جداّ ، وأنا متابع لمراحل عمله جميعها فأرى دائماً الجو الرمادي لديه ولا أعرف مرجعية هذه الألوان فيمكن أن يكون له علاقة بالبيئة أو بالجو العام له أو حتى بحياتنا التي نعيشها فرغم اللون الذي يأتي ناعماً جداً فإن الرمادية تبقى موجودة ، وبالنتيجة إبراهيم فنان نشيط جداً ويعمل بجد ودائماً يفاجئنا بتجارب تحافظ غلى الروح ذاتها والبساطة ذاتها وبالشجرة والنافذة والمنزل وكل هذه المفردات البسيطة .

 

 لقاء : نوح حمامي

تحرير: أغيد شيخو