موقع نــوح
معرض الربيع في حلب لعام 2014
في( أثر الفراشة ) آرت كافيه
السبت 18-5-2014 تم أفتتاح معرض الربيع لفن التصوير الضوئي


حلب ـ موقع عــالم نــوح
تحرير صفحي : أديب السيد
تصوير : طريف مغامس – وسام كوسا
متابعة:   نوح حمامي


                                             معرض الربيع في حلب لعام 2014

في( أثر الفراشة ) آرت كافيه

——————————

السبت 18-5-2014 تم أفتتاح معرض الربيع لفن التصوير الضوئي في آرت كافيه أثر الفراشة لعام 2014 , المعرض يقام سنوياً وعلى هامش المعرض ألتقينا ببعض الفنانين المشاركين في المعرض وأخذنا آراءهم حول لوحاتهم وماقدموه من جديد لهذا العام في المعرض , فكان لقاءنا الأول مع الفنان التشكيلي هاني طيفور وقد طرحنا عليه بعض الأسئلة السريعة حول المعرض .



  حدثنا عن إختيارك للوحاتك هذا العام وعن المعرض بشكل عام ؟

بدأت فكرة المعرض كتسلسل واستمرارية لمعارض الربيع التي تقام كل سنة في حلب بتعاون مع نادي فن التصوير الضوئي في سوريا , ترسخ المشاركة في مثل هكذا معارض ( الفن التشكيلي والتصوير الضوئي ) الذي يعتبر من أهم الفنون البصرية ، إن أي إنسان يستطيع تذوق اللوحة الفوتوغرافية بسبب فطريته للإنجذاب إلى الجمال وحب الألوان , وإن فكرة معرض الربيع بشكل عام هي تكملة لهذا الجمال لأن الربيع هو من أجمل فصول السنة لما يحويه من ألوان براقة تجعل الأنسان في حالة نفسية مقبلة للحياة وإن أهم أهداف المعرض في هذه الأوقات الخروج من السواد الذي نعيش فيه الآن إلى بريق الأمل المنبثق من الطبيعة.

كيف تم إختيار اللوحات في المعرض ؟

لقد حرصنا نحن أعضاء نادي فن التصوير الضوئي ( عاكف كموش – نوح عمار حمامي – هاني طيفور ) على أن يكون المعرض ذو مستوى يليق بنادي التصوير الضوئي والفن التشكيلي في حلب , كما حرصنا على تنوع المواضيع المشاركة في المعرض فلم نكتفي بلوحات الربيع بل أحببنا أن نسلط الضوء على مدينة حلب وآثارها التي تعتبر من تاريخ المدينة العريقة , كان هناك أقبال من المشاركين الجدد خاصة في إبراز مشاركة فعالة أمام الفنانين ذو التجارب السابقة, وهذا هو هدف النادي أيضا في بث روح جديدة إلى فن التصوير الضوئي من خلال مشاركين جدد موهوبين بالفطرة مندفعين لإثبات هويتهم الفنية .
 
أخبرنا عن لوحاتك المشارك بها في معرض الربيع ؟

حاولت من خلال مشاركتي إبراز جمال الطبيعة لأن العين البشرية عندما ترى الجمال تميزها عن القبح وهذا سبب إختياري للوحات مشرقة بالألوان , الوحة الأولى كانت عبارة عن زهرة صفراء اللون ممزوجة مع روح الطبيعة بتنسيق رباني يجعلنا نتأمل جمال الخالق سبحانه وتعالى , أما عن لوحتي الثانية فهي عبارة عن مزيج مابين الطبيعة والتراث فنجد أمامنا مجموعة من النباتات تحكي قصة برومانسية بإمتزاجها مع نافذة قديمة تراثية هذا المزيج يعطي اتصالاً بصريا تحبه العين لمافيه من دفء ربيعي .
وفي النهايه أريد أن أوجه الشكر إلى إدارة أثر الفراشة المتمثلة بالسيد ( فراس جليلاتي ) ولدعمه المتواصل للنشاطات الفنيه في حلب .

وهنا اختطفنا دقائق سريعة من عضو نادي التصوير الضوئي الفنان عاكف كموش ليتخاطر في بالنا سؤال سريع حول المعرض وتاريخ المعرض

حدثنا قليلا عن تاريخ نادي فن التصوير الضوئي وكم معرض للربيع قد أفتتح حتى لحظتنا هذه ؟

أسس النادي في دمشق في عام 1981 ( نادي فن التصوير الضوئي ) ، فيما بعد و في عام 1998 أسسنا فرع حلب ، وقد تضافرنا في المجهود وأستطعنا أن نفتتح في كل سنه معرض للربيع في حلب , توقف المعرض بسبب الأحداث خلال السنتين الماضيتين فقط . واليوم نعاود بهمة الشباب والناس المتواجدين معنا والدعم الذي سوف نتلقاه من الجميع إن كان من الجهات الرسمية اوغير الرسمية لنعاود العمل على استمرارية معرض الربيع ومعارض حلب السنوية كافة
هناك معرض آخر في الفترة القريبة على مستوى أوسع (المعرض السنوي) ولكننا سندعوا إليه جميع الفوتوغرافيين المتواجدين في حلب بعنوان (تحية لحلب)

كما التقينا بعضو نادي فن التصوير الضوئي الفنان نوح عمار حمامي وطرحنا عليه السؤال التالي :

حدثنا عن لوحاتك المشارك بها وما هي الصور الي نالت إعجابك في المعرض ؟

الصورة الاولى التي تمثل العلاقة ما بين النبات أو الزهر ومابين الحديد الملون ( مدينة الملاهي ) فكلاهما يمثلون الفرح في الربيع وكلاهما من طبيعة مختلفة . أما عن الصورة الثانية فهي عبارة عن زهر يعيش لمدة لاتتجاوز الاٍسبوع , زهر أصفر ممزوج برائحة الربيع الذي نعلم بأنه فصل قصير جدا يأتي في أيام ثم يختفي ليحل مكانه الصيف.

كما أضاف بأنه سعيد جدا لمشاركة الشباب ( مجموعة نوح المتمثلة بـ – أديب السيد – طريف مغامس – وسام كوسا ) في هذا المعرض الذين أثبتوا أنتقاءهم الشخصي لصورهم وطابعهم الفني وهي أول مشاركة لهم في معرض للتصوير الضوئي.
    

هناك صورة أثارت انتباهه للفنان الشاب أديب السيد وهي عباره عن زهرة لخلفية حديد ، هناك علاقة مابين التضاد الزهر والحديد ، تعد دراسة جميلة بالاضافة لصورة الفنان وسام كوسا عبارة عن نحلة داخل الوردة وصورة الفنان الشاب طريف مغامس علاقة الثلج مع الورد الجوري علاقة حميمية فمن برودة الثلج لحرارة الورد.



 وهنا توجهنا للمايسترو وعازف الكمان عبد الحليم حريري فسرقنا منه دقيقة سريعه لنطرح عليه سؤالا
كيف يرى العلاقة بين النغمة الموسيقية في الاذن وبين علاقة العين في جمال الصورة الفوتوغرافية ؟

جمال الصورة هو من جمال اللحن فالعلاقة متكاملة بينهما وجهان لعملة واحدة , أن الفنان الذي يمتلك ذاك الحس الداخلي من الفطري أن يشعر في جمالية الصورة كما هو يشعر في جمالية الموسيقى , وبالتالي هنالك نقاط للجمالية مترابطة مابين الصورة الفوتوغرافية وبين لحن الأغنية , كما أثنى الاستاذ عبد الحليم حريري بالفنان التشكيلي هاني طيفور كونه موسيقي يتعامل مع لوحاته بذاك الحس والمزج فمن ألحانه يستطيع أن يقدم صورة جميلة تحاكي الموسيقى لان اصله فنان تشكيلي

أما عن الفنان التشكيلي والكاتب ماهر السيد الذي كان حاضرا يراقب بتمعن وبصمت لوحات الربيع
فكان سؤالنا له

كيف رأى بمنظوره الفني لوحات المعرض ؟ وهل تناغمت مع حسه في النحت والرسم ؟
 
المميز في المعرض بأن هناك صور فوتوغرافية بحد ذاتها لوحات فنية حقيقية , اللمحة الأبداعية في الصور كانت واضحة كما ان الصور الفوتوغرافية هي شكل من اشكال الفن التشكيلي ,و أثنى على جميع المشاركين برابط الابداع الذي رأى بأنه يجري في دمائهم الممزوجة بتاريخ وحضارة عمرها آلاف السنين بلمساتهم وصورهم لمدينة حلب

وهنا ألتقينا ببعض الفنانين الشباب وطرحنا السوال ذاته على الجميع ليحدثونا بشرح بسيط ومختصر عن ماقدموه في المعرض
 

الفنان الشاب عبد القادر فياض قدم صورتين من معرضه الخاص الذي يحاكي الحالة النفسية من خلال صور رمزية تتعايش مع واقع الانسان السوري مابين الغربة والسواد
فكانت الصورة الاولى عبارة عن نافذة مغلقة بجانبها ( مكنسة مقلوبه ) تحكي لنا قصة عامل نظافة إختفى فجأة بطريقة رمزيه رائعه أما عن صورته الثانيه فكانت عباره عن قطعة زرع مكسورة التي لو كان عامل النظافة نفسه موجوداً لألتقطها ونظف المكان وماحولها (وعبد القادر له معرض فردي ويتميز بعينه الثاقبة ورؤيته الفنية المتميزة)

 

الفنانه الشابة سهام العبيدي قدمت لوحة فردية عمرها خمسة سنوات تمحورت حول رمزية تراث حلب في خان الشونة , عباره عن تمازج مابين الوان النحاس التراثية والوان المسابيح الجذابة وقد اشارة الى ان الربيع جميل ولكنه أجمل بتواجد ربيع شرقي تراثي فريد عن لوحات المشاركين معها
****

 

الفنانة الشابة آية خياط قدمت لوحتين لحلب أظهرت بهم تراث وتاريخ عظيم ولكن للأسف دمر الأن , ألتقطت الصور منذ عام ونص تقريبا قبل دمار المدينة القديمه في حلب فكانت اللوحة الاولى عباره عن حارة تاريخيه في منطقة الجديدة بساحة فرحات
و اللوحة الثانية تحكي تاريخ مدينة بأكملها ايضا في ذات الموقع الاثر
ي الذي اضحى الان ذكرى للمدينة

الفنان الشاب طريف مغامس قد ابدى سعادته من خلال مشاركته الاولى قدم لوحتين الأولى عباره عن نبتة الصبار التي تحكي قصة ربيع بشكل مباشر واللوحة الثانيه ممزوجه مابين الربيع والشتاء لورده فوقها ثلج مقطر نالت أعجاب الزوار ونالت رضاه الشخصي مع الاصرار على تقديم الافضل في معارض قادمه

الفنان الشاب وسام كوسا قدم لوحتين الاولى اطلاله عامه لمدينه حلب مأخوذه من معهد ادارة الأعمال ، الصورة ذات الطابع الواسع مابين الاشجار ومساحة السماء راى بها حلب كما يتمناها في ظل هذه الظروف برساله للجميع بأن حلب ماذالت جميلة خضراء مفعمة بالامل اما الصورة الثانيه فهي صوره فنية بلحظة مخطوفه لنحلة داخل وردة , جسدها بشخصيته بالعمل والتعب ومسيرة الشباب بطابع ربيعي كامل

الفنان الشاب أديب السيد قدم لوحتين الاولى إطلالة عامة لمعشوقته حلب التي أظهر فيها جمالية إنعكاس دفء الشمس على الأشجار من جهة وعلى النظرة الشمولية لمباني مع رونق لصفاء السماء الزرقاء , أما عن اللوحة الثانية فكانت عبارة عن حالة نفسية بطريقة رمزية جسدتها زهرة صفراء عنيدة خرجت من بين الاحجار لاثبات ذاتها مع التباين بالالوان والكادر الربيعي الدافئ