جان حنا ألقى ما في روحه من نقاء على جدران صالة القوّاف من خلال لوحات نقية بريئة جسدت حالات الأنثى الطفلة وما رآه فيها الفنان جان من سحر ارتكز على عالم الطفولة والنبوغ، لوحات أظهرت رقي الروح وصفاءها وبساطتها والتي كانت بعيدة كل البعد على التعتيم اللوني وإشكالاته، بل اتسمت بالبساطة والعفوية التي لامست قلب كل من رآها،

الفنان جان حنا ألقى ما في روحه من صفاء على جدران صالة القوّاف من خلال لوحات نقية بريئة جسدت حالات الأنثى الطفلة وما رآه فيها الفنان جان من سحر ارتكز على عالم الطفولة والنبوغ، لوحات أظهرت رقي الروح وصفاءها وبساطتها والتي كانت بعيدة كل البعد على التعتيم اللوني وإشكالاته، بل اتسمت بالبساطة والعفوية التي لامست قلب كل من رآها، رأينا في اللوحات النعاس الجميل وما فيه من ألق بالإضافة إلى روعة التصوير وبراعته وحالة من الخيال التي توقع المتلقي في شرود وتأمل عند كل لوحة يلتقيها.


وللحديث عن المعرض كان لعالم نوح لقاء مع الفنان جان حنا حيث حدثنا عن المعرض قائلاً :


المعرض مؤلف من ثمانية عشر لوحة ، والفكرة قائمة على العمل على الأنثى التي تحمل روح الطفل هذا العالم الذي نفتقده مع الزمن بحكم الظروف، وهذا الطفل الذي بداخلنا لم يعد يأخذ حيزه من التعبير والعفوية والبراءة لذلك كان هنالك ربط مع الأنثى بالإضافة إلى رمز آخر هو الدمية التي كانت تعبراً عن حالة الأنثى التي يمكن أن نعتبر أنها أخذت شيئاً ما من خلال ملامحها عن الدمية ، هذه الدمية التي كنا نتحدث إليها وقت الطفولة وعندما نكبر نبحث عن بديل عنها سواءً أكان صديقاً أم حبيبة أم زوجة فنبقى باحثين عن هذا الشخص الذي افتقدناه في هذه المرحلة العمرية، لذلك كان هناك محاولات في اللوحات لإيصال هذه الفكرة إذ لم يكن التركيز على إتباع مدرسة معينة على قدر ما كان التركيز على التعبير عن هذه الفكرة بغض النظر عن المدرسة المتبعة .


الكثير من الفنانين يجسدون موضوع المرأة ، فحتى الأنثى الفنانة أصبحت تعبر عن الأنثى في لوحاتها ، ألا ترى أن هنالك مواضيع يجب طرحها أكثر لنوع من التجديد؟


أرى أن الفن لا يتوقف عن التعبير عن هذه الحالة ما زال هناك ذكر وأنثى على وجه الخليقة ، ودائماّ الفنان يتوجه إلى الجنس المكمل له وبالنسبة لي رأيت أن الموضوع الذي اتخذته يمثل بالأنثى بشكل أجمل من الذكر ، وأعتقد أن الصفة الذكورية تستوجب طرح الأنثى أكثر .

 

وأضاف :


دائماً لدى الفنان محاولات لتقديم المخزون الذي يعيشه وهذا يكون نتاجاَ للبيئة التي يعيش فيها وطبعاً هذا النتاج لا يتوقف ما زال الإنسان مستمراً في الحياة ومازال الفنان لديه الملاحظة والتأمل لما يجري حوله ، وانا دائماً أقول بيس المهم المدرسة أو الطريق التي يتخذها الفنان للتعبير عن أفكاره بقدر أهمية الأفكار التي يطرحها .

أما الفنان التشكيلي بشير بدوي فقد أبدى رأيه بالمعرض قائلاً:


صراحة أنا أهنئ الفنان جان على هذا المعرض الجميل والمتألق فنشعر من خلال المعرض بنوع من التمييز عن المعارض التي نراها عادةً من خلال الألوان التي استخدمها والخطوط والتشكيلات وحتى في الموضوع نفسه، إن الفنان جان حنا خريج إعلان وهذا واضح في أعماله التي قدمها وذلك من خلال تشكيله لللوحة والألوان المنتشرة فيها .
الموضوع المميز في اللوحات هو موضوع الأنثى التي تحوي براءة الطفولة ، وقد لاحظت في تشكيل لوحاته استخداماً واضحاً للخط بالإضافة للأناقة في الرسم والتكوين .

أغيد شيخو _ عالم نوح