معرض رؤى في عالم الأمير الصغير
- سبتمبر 13, 2017
- 0
رائعة الكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت اكسوبيري في صالة الخانجي بحلب. 10-9-2017
زكريا محمود ـ عالم نوح
الساعة الواحدة ظهراً أول أمس 10 / 9 /2017 وبرعاية مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع الخانجي غاليري و زمزي غاليري – دبي. افتتح معرض " رؤى في عالم الأمير الصغير " رائعة الكاتب الفرنسي " أنطوان دو سانت اكسوبيري " في صالة الخانجي بحلب.
بمشاركة 27 فنان من حلب، تمايزوا في رسم فصول الرواية الموجهة للكبار والصغار على حد سواء؛ لما تحمله من معاني متعددة في تفسير العلاقات بين الأشياء وردود أفعالها انطلاقاً من عين الرائي. علاوة على الفكر الإنساني المتجسد ببراءة الطفل صغير في تقييم المواقف وتفاعله معها. في ظل انتقالاته المتنوعة في كون واسع رحب.
يأتي المعرض بتجاربه ومحاولاته تجسيداً تعبيرياً وخيالياً لفكر الفنان المشارك. من حيث أن كلّ فصل في الرواية لوحة تشكيلية تحمل في طياتها معنىً ومغزى وأحياناً أخرى لغز يفك عقدته الزائر.
فنجد عند تناول الأعمال قيمة جمالية فطرية في رسم الأسئلة التي وجهها " الأمير الصغير " وأحياناً أخرى أجوبة فلسفية قد تكون مسعفة لمواقف حرجة خاضعة لاستفسارات ملحّة بلغة بصرية تشكيلية.
إنها علاقة متعاكسة لروح الطفل الصغير مع عالم الكبار، ومع ذاته. بدأت عندما كان " إكسوبيري " في السادسة من العمر إبان رسمه لفيل آكله ثعبان أو ثعبان كان قد أكل فيلاً، فلم يلاحظ أحد ما رسمه. فعالم الكبار تصورها مجرد قبعة.
من هنا انطلقت رحلات " الأمير الصغير " في البحث عن ماهية الأشياء ومقاصد وجودها وعلاقاتها المعقدة التي تتراوح بين ماهية الحب والصداقة إلى السلطة. على رغم من ببساطتها من زاوية ينبوع الطفولة النقي. إذ تتبدى زهرته ذات الثلاث بتلات بألوانها وزهوتها في أغلب الأعمال المعروضة إضافة إلى تشخيص " الأمير الصغير " والتي لربما الفنان المشاركة عبّر عن ذاته فيها.
عند المسير في المعرض المتسلسل بسهولة تامة نرى انتقالات داخل عوالم متعددة لكل منها كوكب خاص يحمل صفات وطباع شخوص ساكنيها. فهنالك الملك الذي يرى كل ما حوله ملكٌ خاص فبيده مقاليد كل شيء؛ حتى النجوم!! إلى المغرور الباحث عمن يصفق له بحرارة ويعجب بذاته. إلى الرجل السكير الخجول مما يفعل. إلى رجل الأعمال الثري وإحصاءاته للأرقام بلا انتهاء. إلى ما هنالك … لتنتهي رحلة العالم بالهبوط إلى كوكب الأرض ومصادفته بكل من الثعلب والزهرة والثعبان إلى الطيار الذي يقوم بإصلاح طائرته.
لنصل إلى جذوة المعرض بعمل الفنان محسن خانجي الذي لخص رواية " الأمير الصغير " في لوحته الضخمة بأسلوبه الخاص المنفرد.
الجدير بالذكر أن المعرض ضج بالزوار والمتفرجين والضيوف. إذ لم تتسع صالة الخانجي لتوافد المتابعين. إذ تعاقبوا على الحضور من لحظة الافتتاح إلى حين كتابة هذا المقال …
أيضاً ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور المعرض والفنانين المشاركين والأعمال الفنية وقد أبدى اللآلآف إعجابهم وتفاعلهم على صفحات الموقع الأزرق من حسابات مستخدمين وصفحات الأخبار المحلية لمدينة حلب تلك المدينة التي خرجت من الحرب لتوها.
أسماء الفنانين المشاركين:
محسن خانجي – ابراهيم داوود – أسعد شيخ تراب – آلاء عليوي – بتول حموي- بثينة عرابي – برهان عيسى – بيان جانات – ثائر عنتابي – ثائر هزي – جمانة عفش – زكريا محمود – سلام حسين – سوزان حسين – صبا أقرع – صبا مزيك – صلاح خالدي – عمر بازرباشي – علا العجيلي – غنى الهلال – لوسي مقصود – منال خوام – نجلاء دالاتي – نوار اسطنبولي – نجيب شعار – هلينا ماكاريان