
معرض للكتاب في مقهى
- أغسطس 20, 2010
- 0
دار نون4 للنشر ومنتدى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية يدعوانكم لزيارة معرض حلب الثاني للكتاب
الافتتاح الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء الواقع في 17 آب 2010
المكان: مقهى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ـ شارع بارون ـ جانب حلويات الأفراح
يستمر لمدة خمسة عشر يوماً ويشارك فيه دور نشر سورية ولبنانية
دار نون4 للنشر ومنتدى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية
يدعوانكم لزيارة
معرض حلب الثاني للكتاب
الافتتاح الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء الواقع في 17 آب 2010
المكان:
مقهى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ـ شارع بارون ـ جانب حلويات الأفراح
يستمر لمدة خمسة عشر يوماً ويشارك فيه دور نشر سورية ولبنانية
وطبعا الخبر المثير للإهتمام أن الكثير من الكتب عليها حسومات قد تصل حتى 50% وطبعا كان لنا لقاءات عديدة مع الشخصيات الفاعلة في هذا المعرض المميز في اليوم الثاني من الافتتاح سوف نشرها تباعا، كما أن لنا عودات أخرى لهذا الملتقى. فكونوا معنا في نفس الصفحة أو على صفحات أخرى من قسم أخبار ثقافية. عالم نوح
القاص محمود وهب وصاحب دار نون4 للطباعة والنشر
الأستاذ محمود الوهب قاص لديه ثلاث مجموعات قصصية و الرابعة تحت الطبع و يعمل في جريدة النور السورية و أمين الشؤون الثقافية و المحلية.
و بتشجيع من بعض الأصدقاء المثقفين في مدينة حلب أنشأنا دار " أربعة نون " و كثيراً ما يسألونني لماذا نون و تعني الكلمة الصحيحة في اللغة القديمة و النون جرى ذكرها في كثير من الكتب السماوية و تحديداً في الإنجيل و القرآن.
في البدء كانت الكلمة و الكلمة كانت الله و في القرآن " نون و القلم و ما يسطرون " ولأهمية الكلمة المكتوبة ارتبطت بداية بالسحر و الشعوذة, بعد ذلك أخذت هذا الطابع القدسي في الكتب السماوية كما أشرت و كانت الكتب السماوية مصدراً رئيسياً للكلمة الصحيحة, و بما أننا الآن الكتب التي نطبعها كتب لبشر مثلنا, لذلك أسميت الدار " أربعة نون " التي تعني اللغة الصحيحة الذي ينطق بها البشر.
طبيعة الدار وتوجهها أقرب إلى الفكر الاجتماعي و السياسي و الأدبي .
بدأت الدار مع معالم أدبية وثقافية من حلب منهم الأستاذ ( وليد إخلاصي) و ( سعد الدين كلاي ) و هو أستاذ جامعي, و الدكتور (فؤاد المرعي ) حيث طبعنا لهم عدة كتب, و هناك كتّاب آخرون لهم باع طويل في الفكر وأيضا هناك كتب تطبع على نفقة أصحابها.
وطبعاً دار نون4 هي دار نشر و طبع و توزيع.
التوزيع يدخل في إطار التسويق, أما النشر فهو أوسع من عملية الطباعة… أي بعد طباعة الكتاب, وهي العملية الميكانيكية, يأتي دور النشر وهو الإعلان عن الكتاب و نشره على الملأ, من هنا نشر الخبر و أعلنه ثم نقوم بتوزيعه على المكتبات والمعارض.
الدار أُسست بمناسبة " حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ", و تحديداً يوم الإعلان عن الدار في الثامن عشر من تشرين الثاني عام 2006, في مديرية الثقافة الإسلامية, و ساهمت في ذلك مديرية الثقافة أيضاً, و كان احتفالاً واسعاً جداً.
أنا أسمع من الكثيرين يقولون ( ما شاء الله ), دار لم يمضي على تأسيسها ثلاث سنوات أصدرت كماً لا بأس به من الكتب بشتى اتجاهاتها, ويسترعي اهتمامهم العناوين التي تختارها الدار, لأنها عناوين جميلة ومهمة.
لأكن صريحاً أكثر, فهذه الدار غير مدعومة من أحد, الدعم أتى في الدرجة الأولى من مجموعة الكتّاب الذين كانوا ينشرون معنا و وبالرغم من بعض الصعوبات أنا مؤمن بالدار كمشروع ثقافي وحضاري, لهذا أنا من الناس الذين خطوا خطوات لا بأس بها, و نأمل أن نستمر.
و في لفتة كريمة من محافظ حلب اقتنى بعض الكتب تعميماً للثقافة في المحيط الرسمي للمحافظة.
إذا جاء بعض الكتاب و لديهم كتاب أي كان موضوعه, نعرضه على الهيئة الاستشارية, لتضع حدوداً وتقييما له فإذا لاقى القبول طبعناه على نفقتنا.
وأعضاء الهيئة تضم من حلب: الأستاذ وليد اخلاصي و الدكتور سعد الدين كلاي و الدكتور فؤاد المرعي و الأستاذ جمال باروت و الأستاذ نذير جعفر و من حمص الأستاذ عطية نصّوح و الدكتور رضوان قضيماني.
كما بإمكاننا طباعة أي كتاب على نفقة صاحبه ونقوم بنشره إذا كان مستوفيا الشروط الفنية، وإلا نقوم بطبعه دون وضع شعار الدار عليه.
في هذا المعرض نجد كتبا لعدد من دور النشر المؤسسة في اللاذقية حصراً و لكن بعضها يعمل في دمشق, مثلاً : دار التكوين، و دار بدايات من جبلة لصاحبها أسامة أسبر.
الأدباء لا يعرفون نتاج بعضهم البعض… هذه المسألة تدخل في مجال الثقافة و لا تدخل في مجال النشر, فأنا أعلم أن الكثير من أدباء حلب ينشرون في دمشق و حمص.
الكاتب أيضاً يعاني الكثير بشكل عام، فالمثقف الذي ينتمي إلى الطبقة الفقيرة يبحث عن دار النشر التي تأخذ منه أقل نسبة من أرباحالكتاب, و إذا هو بمفرده فقد لا يستطيع طباعة (أوفيست) فيطبع ( ريزو ) (تقنيات طباعة الكتب والمجلات و..).. فالمبدعون في مجال الشعر و القصة القصيرة. قليل منهم من يعيش من نتاجه.
الرواية إلى حد ما تسير إلى الأمام و الروائيون الذين ينشرون لم يتجاوز عددهم العشرة في سوريا, الروائيون الذين هم في المقدمة نصفهم نساء, منهم سمر يزبك, أنيسة عبود, لينا هاويان الحسن, و يوجد عدد لا بأس به, و يوجد روائية هنا في حلب تدعى أسماء الميرعي, جاءت برواية كانت قد فازت بوزارة الثقافة, و الوزارة أعطتها الجائزة و لم تطبعها, قمت أنا بطبعها و طبعاً بمساهمة من الروائية و حاولت تشجيعها كثيراً.
الشاعرة مارسيل شكور أهدتني في أحد المعارض ديواناً لها, فنحن نهتم بالمرأة, فنهضة هذا المجتمع توقف على مشاركة المرأة مشاركة فعلية, و لم تتجاوز من عشرة إلى خمسة عشر بالمئة فاعلة, أنا لا أريد هذه الصورة في المدينة فقط أريدها في الأرياف أيضاً.
القصة القصيرة أمر طبيعي فأنا أميل لها رغم أنني كتبت القصة بعد أن تجاوزت الخمسين, و السبب أنني مررت بظرف وجدت أن الأدب أكثر قدرة عن التعبير من المقالة الصحفية.
عندما بدأت أسمع بالقصة القصيرة جداً بغض النظر عن وجودها في التاريخ السابق, حتى في التراث العربي القديم و الحديث و المعاصر, بشكل أو بآخر, الحقيقة لم أسرّ بها أبداً حتى أنني كتبت مقالة فيها نوع من السخرية منها.
*************
الكاتب عبد الرزاق معروف
والتقينا الأستاذ عبد الرزاق معروف، مدرس لغة عربية متقاعد و لديه 5 مجموعات شعرية مطبوعة و السادسة تحت الطبع.
" هذا المعرض و أمثاله يظهر مدى ديمقراطية الفكر الذي تتمتع به بلدنا، فالكتب الموجودة من كل الاتجاهات .. العربية و الغربية و الإسلامية القديمة و الجديدة .. بحرية. لا يوجد هناك عصبية أو ضغط أو تحريض للفكر، إنما تجد هناك قديم أو جديد.
من الجيد، بل من الضروري متابعة هذه المعارض والاقتناء منها، ولكن المشكلة التي تواجه الزوار عامة والمثقفين ومقتني الكتب هو الناحية المادية، فهي غالية الثمن خاصة لمثقفين المحدودي الدخل.. وهذا لم يكن رأيي لوحدي وإنما العديد من الشعراء الذين التقيت بهم.
كتب كثيرة أود شراؤها مثل " المترجم " و " العربي " القديم و الحديث، ولكن تواجهني نفس المشكلة… حتى بعض الأشخاص سألوني عن رأي في المعرض، قلت شعوري كشعور المرأة و هي في مكان المكياج، فالمثقف المتابع المحب للثقافة, يتمنى هذا الكتاب و ذاك, و لكن تبقى القصة مادية وأنا أعدها ظاهرة … و الحل عند أهل المعارض، ، وأيضاً لا ألومهم لأنها مكلفة وذات مردود غير مضمون، و الشاري المثقف وضعه حرج… إلا من أنعم عليه بحبوحة كبيرة من المال.
عام 1978 وبالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب, أنشأت مجموعة أولى للقصيدة النثرية بالرغم أنني لا أؤمن بهذا المصطلح, و لكني مع المحتوى.
المصطلح سبب مشاكل كثيرة, كيف تكون قصيدة نثرية؟؟ …. دعونا من المصطلح, هذا إنسان و هذا إنسان, و لكن هذا ليس كـ هذا, و هذا ليس كذاك.
هناك إنسان وحش, و هناك إنسان راقي, فدعونا من الاسم, و انظروا إلى المحتوى, فإن كان هناك حساسية شعرية عالية فهذا جميل, أما ( كلام لت و عجن ) فهذا آت باللائمة و الشبهة على قصيدة النثر.
و المدعيين كثيرين, هذه المشكلة, إلا في قصيدة النثر, هناك أشخاص كتبوا بشكل راقي و رائع و أنا أتابع ما كتب عنها و ربما قريباً أكتب دراسة عن الموضوع, و هذا عن مجموعة الأولى عام 1978 و بعد ذلك نشرت في صالة المرايا "ربيع آخر للحب " , " ابتهال السيف" , "مكابدات التوحيدي", و الآن تحت الطبع " شرفات البرق" و أنا أكثر شعري عامودي, و السبب هو منحة من الله أنني أستطيع أن آتي بمظاهر إيجابية من الحداثة في الشعر لأن الحداثة تحمل مظاهر إيجابية و مظاهر سلبية, و الإيجابيات يجب أن نأخذ بها و أن نطور شعرنا بها, و قد قرأت شعر لنزار قباني عام 67 في بيروت و لعمر أبو ريشة صديقي العزيز و لي معه ذكريات و صور.
الشكل يلعب دوره في القصيدة النثرية و التفعيل, أقصد بهذا الكلام بأن القصيدة العامودية ليست القصيدة المرشحة للشعر و إنما شعر التفعيلة إذا كان صاحبها شاعرا حقاً.
أكتب القصيدة العامودية و النثر و الشعر التفعيلي.
وأنا برأيي أن القصيدة العامودية مهما حاول قائلها أن يحمّلها مفهوم الحداثة؛ فالشعر التفعيلي.. أو ما يسمى قصيدة النثر, تستطيع أن تحمل ما لا تستطيع أن تحمله القصيدة العامودية.
وأضاف الأستاذ عبد الرزاق معروف, تبقى هذه الحرية مفتوحة لشعراء القصيدة العامودية و التفعيلة و ما يسمى قصيدة النثر, و لكن يبقى الصح الناجح الجميل, هو الموجز الذي يمكن أن يقرأ و يستشهد به و أن لا نحجز حرية الشعراء بأن هذا صحيح و هذا خاطئ, فلكل إنسان نمط تجريب, بشرط أن يملك الموهبة و الثقافة.
الشاعر بالأساس, يجب أن يكون ذو موهبة و ذو ثقافة واسعة, يجب أن يكون لديه تجربة حقيقية واقعية قد تكون في عشق أو في قصة قومية, أي معاناة حقيقية, فمن لا يجد في داخله احتراق, لا يستطيع أن يعطي شعراً.
ما نقرأه الآن تجريدات وهمية عند الشعراء وأنا أراها لعبة و ليس شعراً لأننا عندما نقرأ هذه القصائد نجد قائلها يقول كلاما هو نفسه قد لايعرف ماذا كان يقصد به… هناك عدة خيوط يجب علينا أن نتبع …. ولو خيطاً في الفضاء.
المحامي محمود حمام أحد أصحاب منتدى حلب عاصمة الثقافة الاسلامية
محمود حمام
محامي بـ نقابة المحامين بحلب وأحد أصحاب منتدى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية ومهتم بالنشاط الثقافي والأدبي جداً في مدينة حلب.
بدأ حديثه قائلاً: سُمي المنتدى بمناسبة تتويج حلب عاصمة الثقافة الإسلامية(منتدى حلب عاصمة الثقافة الإسلامية) ودعينا أصدقائنا و منعنا أي مظهر يتعلق بهدر الوقت, أردنا أن نقدم بدائل عن التلفاز، لتصبح في المنتدى حالة حوار ومن أجل أن يتعرف الرواد على بعضهم وعلى المبدعين والكتُاب في مدينة حلب.
حاولنا جمع بعض ما كتب عن حلب وجعلناه مشروع مكتبي، بعد ذلك انضم للفكرة بعض المثقفين بحلب, حاولنا أن نحفزهم من خلال وضعنا جرائد قديمة تعود لترات سابقة، وكتب… نحن فعلاً نحتفل بحلب عاصمة للثقافة الإسلامية على طريقتنا.
وكان لنا ما أردنا بحضور مسرحيين وفنانين تشكيليين وأدباء ودائماً تشعر عند دخولك المنتدى هنا قسم الفلسفة وهناك قسم الشريعة وذلك قسم الأدب وذالك قسم الفنون, يوجد جو حميمي جميل جداً ورائع ويوجد مدعين … ومثقفين وأدباء ومسيرين معاملات … لا يخلو الأمر أهلاً وسهلاً بهم جميعاً.
المحاميين أساسيين في المنتدى وهم مدللين ويوجد مكتبة خاصة لهم بالإضافة لرجال الأدب والفن والفكر بمدينة حلب, أنا لا أتصور بأن هناك أديب أو مثقف لم يزورنا وكل منهم أضافوا لنا بتقديمهم لوحات جميلة ومنهم قدموا أعمالا أدبية ومنهم كتب,ىنحن ندير ولكن من بعيد وحتى مدير النشر(محمود الوهب) العلاقة بيننا بعيدة جداً عن المادة.
رمضان شهر العبادة "نحن نقوم بصيانة" وهي فترة استراحة للعمال, قلنا ممكن أن نستغل هذه الفترة في معرض الكتاب وخاصة الأستاذ (محمود الوهب) صاحب دار النشر ويوجد علاقة احترام متبادلة وثقة عمياء.
بالإضافة لهذا الشيء .. هو متابع للحركة الثقافية لمدينة حلب ومشاركته بمعرض الكتاب بدمشق, وهذه المشاركة دائماً تجمع خيرة دور النشر ويحاول أن يأتي بمصغر عن دمشق وهذا تكريس للواقع بأن حلب عاصمة الثقافة الإسلامية.
أغلب الزوار الذين يأتون لنا بعد أن ينتهوا من نشاطهم الثقافي أو ندوتهم نقوم بالتعرف عليهم ونستقبله ونسمع منهم ويسمعوا منا والأجواء جميلة جداً, المشروع الثقافي (معرض الكتاب) مشروع خاص من الناحية المادية ولكن أصحاب الهوس ليست غايتهم المادة لذلك يغامرون هذه المغامرة, وهو مشروع مؤسسات(جمعيات أهلية) أو مؤسسات الدولة, وأثناء الافتتاح حضرت جميع الوجوه الثقافة بمدينة حلب وأساتذة جامعات كلية الآداب وغيرهم كانوا موجودين ولبوا دعوتنا ….ولكن لا التلفزيون العربي السوري ولا أي من الوجوه الرسمية أتى وكأنه يوجد طلاق وحساسية بينهم وبين الكتاب وأريد منهم أن يهتموا بالكتاب.
وبنهاية اللقاء أشكر لكم حضوركم وزيارتكم لنا
***************
الدكتور محمد جمال طحان
د. محمد جمال طحان
يكتب الشعر والقصة والدراسات وقام الدكتورة بالفلسفة ونشر له أول كتاب باللهجة المحكية بعنوان (عش الزمن يا آه) بعد ذلك طبع كتاب عند اتحاد كتاب العرب بعنوان (الاستبداد وبدائله في فكر عبد الرحمن الكواكبي)
ثم أنجز عدة كتب عبر السنوات السابقة تجاوزت أكثر من 30 كتاباً بالنقد والفكر بشكل عام…في هذا المعرض لديه مجموعة كتب وأحدث كتاب صدر بعنوان (صناع الحضارة) وهو عن دار صفحات بدمشق وهناك كتب أخرى منها أعمال كاملة للكواكبي ومنها دراسات فكرية بعنوان الحاضر غائباً دراسة في الزمان.
بدأ حديثه بأن :هناك كتاب يحوي مجموعة مقالات بعنوان(أمنحوني فرصة للكلام) ومجموعة قصصية صدرت عن وزارة الثقافة في أواخر العام الماضي بعنوان(حالات سرية) إذاً أنا هنا في هذا المعرض لأشارك بمجموعة كتب مختلفة الدور.
أكمل حديثه: صناع الحضارة كتاب يتحدث عن الحضارة الإنسانية عبر العصور منذ 5آلاف عام قبل الميلاد حتى القرن السابع عشر تناولت فيه أكثر المحطات التي حولت الفكرة البشرية عبر العصور….وذلك من خلال الأعلام يعني الأعلام بدءاً من ميلاد كل عالم أو كل مفكر وبما في ذلك الطب والهندسة والأدب…كل شخص أبرز التحولات التي ساهم من خلالها بتأسيس الحضارة الإنسانية من خلال هذا الكتاب يبين لنا مساهمة العرب المسلمين في الحضارة الإنسانية, تلك الفترة التي يقول عنها الأوربيون فترة الظلام في فكر البشرية؛ هي كانت بالواقع من أفضل أيام ازدهار الحضارة العربية وقد ساهم العرب في كثير من العلوم والمعارف والآداب وكثير منهم قد سبقوا كثير من المفكرين أو من علماء الغرب…. الذين أدعوا أنهم اكتشفوا بعض الأمور مثلاً: ابن النفيس سبق هارفي باكتشاف الدورة الدموية بـ500 عام تقريباً والمعري سبق دانتي بكثير عندما كتب الملهاة الإلهية ودانتي لاشك أنه أطلع على رسالة الغفران لأبي علاء المعري, من خلال هذا الكتاب أردت أن أقول بأن الحضارة الإنسانية حضارة تداولية لا تستطيع جهة أن تتبنى أنها فقط أسست لهذه الحضارة أو دعمها أو ساهمت ببنائها وإنما الفكر البشري بمجمله ساهم بوصول الإنسان لحالته الراهنة.
كثير من الكتب تستحق أن تترجم في الواقع نحن كثيراً ما نريد أن نقوم حوار(ما نسميه حوار الحضارات مع الآخر) ولكن المشكلة بأننا نكتب ونقيم ندوات وأمسيات ومحاضرات باللغة العربية, وحتى الشعارات التي نرفعها بالتلفاز هي شعارات عربية وهي موجهة للغرب وهنا يكمن الخطأ الأساسي عندما نريد أن نخاطب الأخر لابد أن نخاطبه بلغته ليستطيع أن يفهم ما نريد .
أنا بصفتي كاتب مهمتي الأساسية أن أكتب باللغة العربية…هناك مهمة مؤسسات يجب أن تقوم بترجمة هذه الأعمال أوهناك أشخاص آخرون مهتمون بالترجمة هم الذين ينبغي عليهم أن يترجموا الكتب إلى لغات أخرى مختلفة ليتعرف علينا الآخرون كما نحن نتعرف عليهم عبر الترجمات.
الغرب لايعرفنا سوى من بعض الترجمة القديمة نحن في عصرنا الراهن في القرن 21 نحتاج إلى ورشة عمل كبيرة كالتي قام بها المأمون في زمنه بترجمة شاملة لما يكتبه العرب كي يتعرف الأوروبيين علينا كما نتعرف عليهم من خلال كتاباتهم.
في ندوة دورية بحلب حول حوار الحضارات…دعوت إلى مثل هذه الترجمات في اتحاد كتاب العرب مثلاً: أنا في لجنة الدراسات وهناك أناس في لجنة الترجمة وهي مهمتهم أن يقوموا بترجمات مختلفة المشكلة نحن دائماً نترجم الكتاب الذي يروج..فعندما يصبح كتابي رائجاً حين ذاك يترجم..! وقد يكون الزمن سبق وأصبح الكتاب قديماً حتى يترجم (ومن خلال موقعكم ندعوا بترجمة الكتب الحديثة التي صدرت باللغة العربية إلى لغات آخرى مختلفة )وندعوا الجهات الرسمية لدعم مثل هذه الترجمات كي يستطيع المترجم أن يفرغ سنة وسنتين من أجل ترجمة هذه الكتب,وعلى الأقل يمكن أن نقوم مبدئياً بملخصات بالغات أخرى لتعرف على الكتب التي تصدر حديثاً.
المعرض في كل يوم تأتيه كتب جديدة ويستطيع الزائر معاودة زيارته في كل يوم تقريباً ليقتني الكتب التي تناسبه, إقامة مثل هذا المعرض في منتدى حلب الإسلامي وهو مقهى يعيد إلى المقهى اعتباره….قديماً كان في مدينة حلب مجموعة مقاهي ومعروفة…. مقهى للمثقفين- مقهى للأدباء – مقهى للفنانين, فنحن نريد أن يعود هذا الدور الكبير للمقهى وأن يقام به أمسيات شعرية قصصية وندوات فكرية يتداولون فيها الأفكار التي تهمهم.
وهذا شيء جميل وحديث والعام الماضي كان أول معرض يقام في المقهى وهذا المعرض الثاني, وخاصة في رمضان يعطي نكهة حلبية إلى مجموعة الاهتمامات الذين يهتمون بها أهل حلب كاهتمامهم (بالطعام والبرامج التلفزيونية والخطباء وتعدد المساجد والذهاب لصلاة التراويح) في أماكن مختلفة وخاصة في المساجد القديمة ليستنشقوا رائحة حلب القديمة .
ونتمنى دعم المسئولين لإقامة مثل هذه المعارض أو منتديات أو في المقاهي لكل مقهى مرادف لدور الثقافي التي تقوم به وزارة الثقافة أو اتحاد العرب أو المنابر الأخرى المختلفة…هناك كثير من الأدباء يأتون للإطلاع على الكتب الجديدة أو ليقتنوا بعض الكتب التي يرونها مهمة, كثير من الأدباء الذين زاروا المعرض ليس لديهم كتب في المعرض. بالواقع حتى كتبي المعروضة هي الكتب النادرة لدي أدعوا الله أن لاتباع كتبي كي تبقى لدي بعض النسخ لأنني قمت بإحضارها من مكتبتي ومن أماكن متفرقة فقط لتذكير بهذه الكتب التي أنجزتها.
ولا يوجد لدي سوى نسخة أو نسختين من بعض الكتب وليس جميع الكتب المتوفرة لدي لأن معظم كتبي مطبوعة على حساب دور النشر أو على حساب اتحاد الكتاب العرب أو على حساب وزارة الثقافة, وإنما آخذ بعض الكتب لإهدائها لبعض الأصدقاء ولقد نفذت من أول أيام طباعتها.
شكراً لكم ولمواقع الأنترنت التي تقوم بما يقصّر به الإعلام المكتوب أو المرئي الحالي تبعاً لتداول الحالة الثقافية المترجمة المختلفة…تحتاج بالفعل إلى مواقع الكترونية وأن يرسخ دور هذه المواقع والتي تقوم بدور كبير كما أراه أهم من الصحافة الورقية التي تمر مروراً عابراً لأن الإنترنت يستطيع أن يخزن معلومات إلى مدى طويل جداً وهذه ناحية مهمة جداً ويجب أن ننتبه إليها شكراً لكم..
لقاء نوح حمامي
تحرير رنا ماردينلي