معرض لينا بوغوصيان
- نوفمبر 2, 2010
- 0
تقدم الفنانة لينا بوغصيان معرضها الفردي الأول في صالة سرمد من 1-11-2010 لغاية 7-11-2010
بعد المشاركة في عدة معارض جماعية، تقدم الفنانة لينا بوغصيان معرضها الفردي الأول في صالة سرمد من 1-11-2010 لغاية 7-11-2010؛ حيث كان الافتتاح مساء أمس، وهي لوحات تستمد موضوعها من الطبيعة بسكونها وثورتها… في صفائها و تجهمها… هي دعوة للتأمل في حالات الطبيعة … بل ربما هي دعوة للتأمل في الذات والحالات العاطفية والنفسية للإنسان.
ولمرتادي موقعنا، سبق وتعرفتم على الشابين رمضان طيّار ومحمد فاضل، وهذه انطباعاتهم على معرض الفنانة لينا بوغوصيان.
لقد صورت الفنانة العديد من المناظر الطبيعية بطريقة ملفتة ومعبّرة، حيث امتزجت الألوان مع بعضها في كل لوحة بطريقة خاصة لتعبّر عن إحساس الطبيعة الذي ربما يكمن في موج البحر أو الأشجار أو السماء لتكوّن في كل لوحة صورة وحالة معينة تمتّع العين عندما تنظر إليها حيث عالجت اللون والظل والنور والبعد بأسلوب مميّز خصوصاً اللوحات ذات الوشاح "السماوي"، حيث تمكّنت الفنانة من إعطاء كل لوحة الألوان والامتزاج الجميل لتنقل إلينا هذه اللوحات الجميلة والمتميّزة.
وأتمنى للفنانة لينا التوفيق والنجاح .
محمد فاضل طالب في صالة تشرين للفنون الجميلة.
لقد استطاعت الفنانة لينا بوغوصيان، أن تكوّن خصوصية في أعمالها من خلال المعالجة الرائعة لمسئلة الظل والنور و انتقاء الألوان المناسبة والمنسجمة والملائمة لموضوع اللوحة وفكرتها.
إن اللوحات التعبيرية لعناصر الطبيعة من أشجار وجبال وبحر كوّن لوحة مميزة تمتع المتلقي وتقنعه. لا بد أن هذا النتاج الفني في اللوحة نابع عن حس مرهف وخبرة ومخزون فني قوي وفهم وإدراك اللون وتأثيراته.
أتمنى للفنانة المزيد من العطاء والتميّز.
رمضان طيّار / معهد إعداد المدرسين.
أما الفنان التشكيلي منذر شرابة فقد كتب:
من الطبيعة وأحلام المكان جسدت لنا الفنانة لينا بوغوصيان في معرضها الأول الذي أقيم في صالة سرمد للفنون الجميلة رؤى تشكيلية عن الطبيعة ومن مخزون الذاكرة وهي تشكل جزءً هاماً من ذاكرة الفنان الوجدانية والجمالية, فلوحات الفنانة لينا تشعر المتلقي بالدفء والرومانسية والسعادة. لقد طرحت الفنانة موضوعات الطبيعة بأسلوب حديث معاصر استخدمت فيه تقنيتها الخاصة بحيث جسدت الأشكال والعناصر بتلقائية وعفوية مبتعدةً عن تقليدية التأليف الأكاديمي والواقعي وتمنح اللوحة مواصفات الشفافية والشاعرية. الناظر إلى أعمال الفنانة يعرف أنه يقف وراء هذه الأعمال فنانة موهوبة رقيقة مرهفة الحس تمتلك قدرةً فنية هامة. إن تجربة الفنانة لينا بوغوصيان تجربة غنية تستحق الإعجاب والتقدير وأن يكون لها موطئ قدم في الساحة التشكيلية السورية. الفنان التشكيلي منذر شرابة
ويسعدنا اليوم الأربعاء 3-11-2010 أن نتوصل بإضاءة الفنان عبد القادر خليل ـ اسبانيا:
الفن السوري
الناقد التشكيلي يجب ان يكون حياديآ إلى ابعد حد, وهكذا اي نقد كان. لكن من طبيعة الناقد انه إنسان ذو معرفة محدودة ام واسعة, يبقى إنسان, وبما انه إنسان؟ هذا يجعله يميل لما ينال إعجابه, ويجب على الناقد ان يحافظ على الحيادية وان يكون دائمآ بناءآ فيما يقول.
نشاهد الخوف عند الفنانين احيانآ لأنهم يشاهدوا مدحآ لم ينتظروه, وفترة أخرى لانهم يشاهدوا في الحديث إشارة لشيء وهذا لاينال إعجابهم. فأقول انا كلمة قالها الناقد والكاتب والسياسي المكسيكي أوكتافيوا باز. ابشع نقد للفنان هو الصمت والسكوت عند لوحاته حين يمر الناقد امامها ولا يقول شيئآ. الفنانة التشكيلية لينا بوغصيان هدت أنظارنا باعمال ممتازة, وكل من يقوم في مسيرة سياحية امام لوحاتها سيشاهد أعمال جيدة. كلنا يعرف ان اللوحة التشكيلية هي كتاب للقرائة في اي لغة كانت, وحتى لكل مستوى الثقافات. هي مرآت الناظرين وكل متمتع بوسعه ان يرى التحليل الذي يخطر له, اي ان اللوحة التشكيلية لاتحتاج لمترجم. ولسبب البعد, أشكر مرة أخرى عالم نوح لأنه سمح لنا ان نشاهد هذا المعرض الجميل من صالة سرمد في حلب وأن نشاهد لوحات هامة من منجزات الفنانة لينا. أشاهد في لوحاتها ميولآ للألوان الباردة المشتقة’ وقليلآ من الألوان الحارة, تبتعد عن إستعمال الألوان الأساسية وهذا يشير لمعرفتها في مزج الألوان وتناسقها , ريشتها تشكر الخالق بما خلق, وتعطي إنعكاس من جمال الخالق. . وتجذب النظر حين تعالج في لوحاتها المتعددة عواصف الطبيعة, في هذه اللوحات أشاهد مسيرة ريشتها دون اي توجيه عقلي بل انه ترسم من دافع القلب. , حيث تعطي الطابع الطبيعي. وتتفاعل الألوان وتتقلص كما تامر الطبيعة في ساعة البرد. وتنتثر بصورة الضباب في حين آخر, وتتمزق الغصون ونشاهد هواء العاصفة’ علمآ ان الهواء لايشاهد. هذه السهولة في تلك اللوحات تجعلني اشير إليها قائلآ ان ريشتها تريد ان تكون حرة, وأيضآ ان تكون خارج المرسم وأن تعيش في حضن الطبيعة. العواصف النفسية عند كل فنان هي الفاعل الأول في إظهار الإبداع. وألوانها المشتقة في أحضان الشواطئ نراها تجسد اشياء بعيدة لم تراها حتى الآن لكن نظرة روح الفنان هي التي تراها. عبد القادر الخليل . إسبانيا.