معرض مقتنيات صالة الخانجي
- ديسمبر 16, 2010
- 0
يقام في صالة الخانجي من 16- 12-2010إلى 15-1-2011 معرضا لبعضٍ من مقتنيات الصالة عبر 20 عاماً من التواجد في مدينة حلب. وعلى هامش هذا المعرض كان لنا هذا اللقاء أجراه الفنان الشاب محمد فاضل لموقع عالم نوح
يقام في صالة الخانجي من 16- 12-2010إلى 15-1-2011 معرضا لبعضٍ من مقتنيات الصالة عبر 20 عاماً من التواجد في مدينة حلب. وعلى هامش هذا المعرض كان لنا هذا اللقاء أجراه الفنان الشاب محمد فاضل لموقع عالم نوح
صالة الخانجي كانت انطلاقة للعديد من الفنانين, من تذكر منهم ؟
هناك العديد من الفنانين اللذين قدمتهم من خلال صالة الخانجي للمجتمع ,فمنهم : ناصر نعسان آغا , فؤاد متى , سلام أحمد , حسين محمد , نشأت مدرس , لقمان محمد والكثير من الفنانين الآخرين حيث كانت انطلاقتهم من صالة الخانجي .
ماذا تتحدث لنا عن أقدم المعارض التي أقيمت في صالة الخانجي على مر الزمن وعن الفنانين الغرب اللذين أقاموا معارض لهم في الصالة ؟
في يوم 16/12/2010 يكون قد مضى 20 عام على انطلاق صالة الخانجي ,وفي أول معرض افتتح في الصالة منذ 20 عام كان معرض جماعي كان قد شارك فيه 90 فنان من مختلف المحافظات السورية ,فخلال ال20 عام التي مضت قدمت الصالة أكثرمن 350 معرض فردي ومشترك و غربي عربي ومن مختلف البلدان العربية فهناك فنانين من العراق ومن مصر ولبنان ومن العديد من الدول العربية ,وهناك أيضا فنانين غربيين من أرمينيا و بلجيكا و رومانيا و بولونيا و من فرنسا و أمريكا , وكان هناك أيضاً معرض جماعي يضم أكثر من 20 فنان أمريكي عن طريق السفارة الأمريكية والعديد من المعارض الأخرى ,ومن كل معرض يعرض في الصالة أقتني لوحة أو لوحتين من الفنان .
ماذا تذكر من المعارض المميزة التي عرضت في الصالة ومن هم الفنانون ؟
هنالك العديد من المعارض المميزة فهناك من بلجيكا لوسي سبينو ومن بولونبيا آنا بلاترينسكا ومن العراق الفنان محمد سامي و أيضاً زيروان باران و هناك عمل أيضاً لوجيه نحلة والعديد .
هناك فنانون غربيون وفنانون شرقيون, أيهم برأيك أفضل من الآخر؟
في كل مجتمع هناك المدارس الفنية السبعة اللذين نعرفهم , فكل فنان يطرح رسوماته من خلال المدرسة التي ينهجها فهناك التعبيرية و هناك الكلاسيكية والتجريد وكل فنان له مدرسته الخاصة به فلا تستطيع بالنهاية تمييز و تفضيل فنان عن آخر فكلهم فنانين يتبعون مدارس معينة , ولكم الأهم من هو الفنان الذي ينتج عمل فني أفضل ومن الذي يطرح فكرة جديدة للساحة الفنية .
على مر السنين تغير المستوى الفكري والفني فهل برأيك تطور هذا المستوى أم قديماً كان أفضل من الآن ؟
الحركة الفنية قي سوريا بدأت من عام 1950 و حتى الآن , وبالتالي عمر الفن في سوريا ليس قديماً جداً , والمستوى الفني يزدهر و يصبح أفضل على مر الزمن بسبب الإنتشار الأوسع و تزايد أعداد الفنانين و إقبال الناس على الفن أكثر , في البداية لم يهتم الناس كثيراً بالفن ولكن الآن أصبح له شعبية و ذوقية أفضل من الماضي ,وبالتالي تطورت أيضاً ذائقة المقتنين و المشاهدين للأعمال الفنية .
هل ازدادت أسعار اللوحات على مر السنين ؟
من الأكيد هناك العديد من اللوحات التي ازداد سعرها فنذكر مثلاً الفنان فاتح المدرس قبل أن يتوفى كانت أسعار لوحاته بمبالغ معينة ولكن بعد وفاته أصبحت تباع بأسعار كبيرة و مرتفعة و أكثر من قبل بكثير , و هناك أيضاً لؤي كيالي ازدادت أسعار لوحاته على مر الزمن و حتى الفنان العادي ازدادت أسعار لوحاته فهناك تطور في الحياة الفكرية و الفنية والثقافية .
بالنسبة لعلاقتك مع الفنانين اللذين عرضوا لوحاتهم عندك , هل تبقى على تواصل معهم ؟
نعم هناك تواصل دائم فنحن نحب أن نرى نتاج الفنان بشكل دائم فعندما يحدث أي شيء جديد في الساحة الفنية نتواصل فيما بيننا و نبقى على إطلاع , وسابقاً كنت أستقبل الفنان الغريب و أخصص له مكاناً خاصاً في الصالة من أجل أن ينام فيه خلال أيام المعرض ومن الأكيد خلال هذه الأيام سيصبح هناك تواصل و صداقة بيني و بين الفنانين .
ماهي المعارض المميزة التي عرضت في صالة الخانجي برأيك ؟
هناك علي الكفري حيث أنه عرض أول معرض له في حلب في صالة الخانجي كان معرض جميل جداً حيث انباعت جميع لوحاته خلال المعرض , وهناك أيضاً برصون برصونا وهو من الفنانين الذي أبقى على تواصل دائم معه فهو فنان ممتاز و مبدع وله أسلوبه و فكره و فنه الخاص حيث أنه أيضاً قدم أول معرض له في حلب في صالة الخانجي ,وهناك أيضاً أنور الرحبي و فاتح المدرس و علي الكفري و أحمد الياس و حسين حمزة و الكثير من الفنانين المميزين أيضاً خلال ال350 معرض الذي أقيم في الصالة حيث شارك بهم أعداد كبيرة من الفنانين .
برأيك ما هو آخر معرض مميز أقيم في صالة الخانجي ؟
مؤخراً تفاجئنا بمعرض الفنان النحات عيدو الحسين حيث أنه قدم أول معرض خاص به في صالة الخانجي و كانت انطلاقة له , وفي الحقيقة قدم أعمال جميلة و مميزة من خلال الحجر و مواد قاسية جداً و أظهر فن راقي و متقن .
هل تعتقد أنك أضفت بصمة على عديد من الفنانين من خلال صالة الخانجي ؟
الصالة يكون لها أحياناً دور هام و كبير في شرح المستوى الفني للمشاهدين و هذا الشيء ينتقل إلى الفنان ,فمن الممكن للفنان أن يطور نفسه من خلال الصالة , فأنا أتواصل و أتحاور مع الفنانين حول لوحاتهم خلال إقامة معارضهم و نتكلم عن اللوحة و الألوان و المستوى الفني فيها , لأن التواصل بين الفنان و المشاهد يكون ضعيف قليلاً حول مستوى اللوحات .
وبالتالي الصالة إن لم تكن تضيف بصمة للفنان و لا تضيف بصمة للمجتمع فلا تكون الصالة ذات أهمية , فالصالة في حد ذاتها مركز ثقافي صغير خاص بالفن التشكيلي .
هل اهتممت أكثر بإقامة معارض خاصة بك أم اهتممت بإقامة المعارض للفنانين الآخرين في صالة الخانجي ؟
يهمني الفنانون لأن الصالة لجميع الفنانين إن كانوا محليين و إن كانوا عالميين فيجب أن أهتم بالآخر لأنه من الطبيعي أن أهتم بنفسي فأن أقيم معارض في صالات و محافظات أخرى و في صالة الخانجي أيضاً .
ما هي أواخر المعارض الخاصة بك التي أقمتها في صالة الخانجي وكيف طرحتها ؟
آخر معرض لي كان في شهر آذار كان عنوانه (عشتار) و عودة عشتار لأنني كنت أطرح من خلال عشتار القديمة المرأة كيف كانت و كيف أصبحت و كيف ستصبح في المستقبل فمن هذا المنطلق طرحت هذا الموضوع لأن أغلب الموضوعات التي أطرحها كحالة فكرية فأعمل على موضوع واحد في اللواحات , وقبل هذا المعرض كان لدي معرض عن المرأة و علاقتها مع المجتمع وقبله كان عن المولوية و علاقة الحركة مع السكون ,فدائماً أختار موضوع واحد و أعمل عليه فأنا أحاول أن أحول الحالة الفكرية إلى حالة فنية و أطرحها إلى الناس .
كلمة أخيرة تحب أن تختم بها الحوار ؟
أنا أتمنى من الفنانين أن يعملوا من أجل الحركة الفنية بغض النظر عن بيع اللوحات , لأن التطور الفني و العمل الدائم يعطي فن و رؤية جديدة و المزيد من العطاءات الفنية .
حوار محمد فاضل