معرض وحيد مغاربة 2011
- مارس 14, 2011
- 0
معرض الفنان التشكيلي وحيد مغاربة في غاليري كارما آرت ما بين 13 و 31 -3-2011 والكلمات التي كتبت في أول الكتالوج وطبعا صور من المعرض
معرض الفنان وحيد مغاربة 2011
وقد جاء في مقدمة الكتالوج هذه الكلمات
تظهر الانجازات التصويرية للفنان وحيد مغاربة الطاقة الإبداعية المتميّزة التي يتمتع بها هذا الفنان خلال مسيرة تمتد عبر خمسة عقود منذ مطلع الستينات، ومما لا شك فيه أن إقامة وحيد في إيطاليا ودراسته في أكاديمية الفنون الجميلة بروما أسهمت في إغناء تجربته، وتألق نتاجه من خلال تعرفه إلى التجارب التشكيلية العالمية عن قرب، فزاد ذلك من عمق تجربته ونضوجها.
أبحر وحيد عبر اتجاهات متعددة في التصوير، ووصل تخوم التجريد اللوني، ولكنه كان دائماً يستقي من ينبوع بيئته العربية الذي كان يشكل له المصدر الأكثر ثراء في تصوير شخوصه ومفرداته التي تعلن عن أصالتها في وشي من الألوان الشرقية الخاضعة لكيمياء روحه المتسامية في فضاءات الجمال الإنساني والكائنات النبيلة. فأضحى واحداً من أبرز الفنانين العرب إلى جانب لؤي كيالي وفاتح المدرس ونذير نبعة وغيرهم ممن أشادوا صرح الفنون التشكيلية في حياتنا المعاصرة.
طاهر البني.
رحلة الفنان وحيد مغاربة مع الفن تعود إلى سنوات ما قبل دراسته منذ البداية لغة تعبيرية متطورة في مسارها الاختزالي، ولقد جنح في لوحاته نحو الإيقاع الهندسي والمعامري، مؤكداً على مسألة إظهار جمالية اللوحة الحديثة المستمدة من نسيج الحضارات الشرقية القديمة. فعلى هذه الخلفية التراثية تبلورت أفكاره الطليعية، والتي وجدها في إيقاعات حركة الأشكال التي توحي بالماضي. ولقد تنوعت مفرداته ما بين العناصر الإنسانية والمعمارية والزخرفية والنباتية التي ظهرت في لوحاته ضمن صياغة تشكيلية هندسية، جمعت ما بين حركة المربعات والمستطيلات والزوايا والأقواس، مع إعطاء أهمية قصوى لحركة الفرشاة والعفوية التي تترك أثرها الواضح على سطح اللوحة.
أديب مخزوم.
شكل حضور المرأة وحالاتها الوجدانية الداخلية ورمزية وجودها موضوعاً أثيراً ودائماً للفنان وحيد مغاربة، وضعها غالباً في تكوينات ترتكز على العلاقة التي تربطها ببيئتها بالعناصر المحلية، معمارية ونباتية غالباً في تكوينات ترتكز على العلاقة التي تربطها ببيئتها حيث ينشئ بواسطة خطوطه ومساحاته علاقة تشكيلية متوائمة، تتوالد من بعضها. وتضم أشكاله الإنسانية إلى خلفياته المعتمدة على العمارة والزخارف على أنواعها مما يعطينا الانطباع بانبثاق العناصر التشكيلية الواحدة من الأخرى لكن دون أن يطغى هذا الحس المولع بتداخلات التكوين والألوان وتجويدات السطح على رغبته العميقة في إظهار التعبيرات والمعاني الإنسانية الموضوعة في إطار رمزيٍ حالم ومثير للمشاعر.
عصام درويش