من ذكرى نشوتك الأخيرة
- أغسطس 16, 2010
- 0
منك أنت عرفت كيف أن الفن هو لحن يعزفه الجميع ولكن بلغات مختلفة جعلتني أؤمن بأنني الأفضل من بين الذين كتبوا كلمات موسيقاك بصوتهم… من ذكرى نشوتك الأخيرة للفنان أحمد كردي
على محراب الخطيئة تركت مشاكلي تمارس سحاقيتها , وأتيت أتنصت إليك بكل ما أوتيت من إصغاء وأستمع للّحن الأخير من موسيقاك الكاذبة , التي حملتني إلى كوكب الغدر بلمسة عصاك السحرية التي جعلت من صرخة الكمان آه تجتاح مسمعي في كل مرة أذكرك فيها , وأنا أكتب ذكرى يوم جديد على باب داري وأرسم قصتي بلون الدمع الحار الذي اعتادت عليه عيناي في كل مرة بكيت اسمك فيها .
جعلت من شهوة الوقت رمزا يقتل كل من يفكر أن يشاركني بك ….. , وجلست اليوم أسمع مشكلتي عبر المذياع بألسنة الآخرين , وأنت تشرب خمرة الفشل في آخر لحظاته وتنتظر الدقيقة الأخيرة التي ترى فيها عنجهيتك تسكب عليك كسوائل النار التي ابتلعت كل صورنا المشتركة في موقدي الصغير …. .
منك أنت عرفت كيف أن الفن هو لحن يعزفه الجميع ولكن بلغات مختلفة جعلتني أؤمن بأنني الأفضل من بين الذين كتبوا كلمات موسيقاك بصوتهم , خدعتني بمقامك الشهير وأدخلتني مجموعة جينيس للمغفلين , أسدلتني ستارة الأوبرا التي لطالما تخيلتها بعد إنهائك للحنك الغريب , ذلك الذي أسمع آذان الصم وتحدث بلغة البكم عن معاناة الورق وحزن النار بعد آخر قطرة ماء رشفتها على كراس ألحانك الشنيع , على مسمع البشرية صرخت وأنهيت المسرحية وبدأت أمارس طقوس شخصيتي بحرية , وأدخلتك كشخصية ثانوية في مسرحي العرائسي البنية والإنكليزي الأكاديمية . ……. .
كنت أتعلم من رقصك الخديعة وأبارك نشوتك بوجودي في كل مرة ينتصب فيها فكرك ويترك محتوياته على الطريق بدادائية ويقتحم من بعدها شخص خفيف الظل يكتب عارك على حجر الأيام ويمسح عن اسمي غبار اللحظات , ويأتي الغريب في برهة من الوقت الخسيس يسترق مشهدي الأخير ويؤديه بغرورك الأثيم ويجتر الدمعة الأخيرة من صورتي التي رسمتها على جدران صالتي الدنيوية التي أدخلتك كرمز فيها وخرجت منها أنا وبكل حرية لأنتشل قصتي من أفواه الملايين و اختلق أسطورتك الإغريقية ومشيت بشبق الكبر والتيه والانتصار فوق حرمة اسمك المثيرة التي أشبعتني بليلة العمر وبكل ما أوتيت من وحشية , وأزرع بعدها وردتي الحمراء في ذيل ثوبك المتسخ وأقول إلى هنا وتنتهي العبودية …… .
صفحة تخرج أحمد بعد إضافة النصوص وتعريفه بمشروعه "أنا والآخر"