مهرجان عمر أبو ريشة 14-7-2011 منبج
- يوليو 15, 2011
- 0
وفي اليوم الثاني لمهرجان الشاعر عمر أبو ريشة توجهنا إلى منبج الساعة الخامسة والنصف وبمواصلات مؤمنة من مديرية الثقافة بحلب. وبعد الوصول واستراحة قصيرة دخلنا المسرح الجميل الذي يحتضنه المركز الثقافي بمدينة منبج.. وتوالى السادة الشعراء على المنصة.
إذن نحن في اليوم الثاني من مهرجان عمر أبو ريشة، والذي أقيم بمدينة منبج مسقط رأس الشاعر الكبير عمر أبو ريشة.
وقد جاء في بطاقة الدعوة
اليوم الثاني : الخميس 14 تموز 2011 الساعة السابعة مساءاً
منبج – المركز الثقافي العربي
شعراء اليوم الثاني:
• الشاعر حسن النيفي
• الشاعر زكريا مصاص
• الشاعر عبد الجليل عليان
• الشاعر عبد القادر حمود
• الشاعر علي صالح الجاسم
• الشاعر محمد العلي النبهان
• الشاعر محمد بشير دحدوح
• ضيف الشرف الشاعر محمد منلا غزيل
تقديم الأستاذ محمود محمد أسد
إذن هذه الصور وبعض المشاركات:
وفي مقدمة الحضور كان السادة أحمد محسن معاون مدير الثقافة في حلب والأستاذ جابر الساجور مدير مركز منبج و والشاعر محمد العلي رئيس المركز الثقافي العربي في النيرب والعديد من الشعراء ومحبي الشعر.
تقديم الأستاذ محمود محمد أسد
• الشاعر حسن النيفي
• الشاعر زكريا مصاص
• الشاعر عبد الجليل عليّان
*****
• الشاعر عبد القادر حمود
(اعتذر عن الحضور)
***********
• الشاعر علي صالح الجاسم
• الشاعر محمد العلي النبهان
الأستاذ محمد عبدالله العلي النبهان
رئيس المركز الثقافي العربي في النيرب
( أنت المسجى)
((عمر أبو ريشة))
الشعر باق مدى الأيام في الشام
يا واهب الشعر من سحر وأنغام
لم تبق في الغوطة الغّناء هاتفة
غير القوارير تدعو كل خيامي
لقد عصرت لنا كأساً مشعشعة
طاف الحباب وفاض الكأس في الجام
حييتها والنسيم الخضل ينشرها
مسكية دلهت أهلي وأعمامي
يا من فَجرت لنا عيناً منضخة
ثراء غناء تروي غلة الظامي
ممزوجة من كروم الشام صافية
حُفت بكأس كعرق العنبر الخامي
طفقت تسكب من أوصابه قدحاً
حتى ارتويت وقد أبرأت أسقامي
سطعت كالنجم تهدي جل َّمن عرفوا
أن القوافي تداوي جرحنا الدامي
في عرسك الشعر يزهو لحن أغنية
فيها القريض يُجلّى فيض إلهامي
كم من رباعية صيغت قلائدها
فكل زخرفة من وشي رسام
لقد فخرنا بشعرٍ كنت جذوته
يوم الجلاء لتجلو حربة الرامي
في موسم الشعر طاقات نقدمها
للخالدين وسامات على الهام
يا دوحة الشعر هاتي ما نكرمه
فشاعر اليوم عنوان لأعلام
هذي مفاخر أهل الشام قد شمخت
كصعدة النسر في تأريخ أيامي
حق على كل من راد العلا شرفاً
أن يجعل الحرف أسيافاً لضرغام
وأن يجسد في أعماله عمرًا
وأن ينشر للتأريج أنسامي
وأن يعمق في قاموسه عمراً
يغدو فريداً فلا يحصى بأرقام
يقتات من شعرك الشادون ملحمة
يجددون بها عزاً لقسّام
معزوفة من روابي القدس نفحتها
مرت بيافا وما ضنت بأحلامي
قصدي الرجوع ولو ملكت أجنحة
مستك عيني وما داستك أقدامي
من المفاخر لا أحني لهم شممي
ولا أنكس في التاريخ أعلامي
ولا نضيع أجيالاً بهالتها
من المفاخر إرضاء لأقزام
هذا سجلك في الأشعار ننشده
فوق المنابر من شوقي ومن سامي
قبلت رمسك والأشعار مشرعة
أنت المسجى وهذا بحرك الطامي
1462011 ( شعر) ** محمد العلي **( النبهان )
السيرة الذاتية للشاعر محمد العلي النبهان
************
• الشاعر محمد بشير دحدوح
" قُربان لربّة الشّعر"
لربَّـةِ الشّعرِ أزهينا قوافيـنا
بالمُتْرفاتِ وأزْكيـنا القَرابينا
مُستنزِلين غِداقَ الشّعرِ حانيةً
على شواغِـفنا أغوى أمانينا
إمّا دعتْنا فهدبُ الظّنِّ مركبُنا
وفي ترائبِـها مَجلى مرامينا
السّادرونَ هياماً في غَوايتـنا
والسّارقونَ فُـتوناً من تشهينا
واللابسونَ على فَضفاضِ رَغبتنا
حِزامَ عِفَّـتنا والفَـقدُ يُصلينا
الهائـمونَ كنجمٍ فـرَّ من شُهب
والنّاعمـونَ بظـلٍّ من تَظنِّينا
من وارفٍ أخضرٍ ننسابُ أغنيةً
ومن رهيفِ الشذى نُزجي معانينا
نَفـضُّ شهقتنا إيـهاً مرفرفةً
لبـارقِ الشّعرِ إكباراً وتحسينا
************
إنْ نُرطبِ الشّعرَ فالوجدانُ نخلتهُ
أو نَغتبقْ خمرَهُ نُصبحْ سلاطينا
ولا نـراهـقُهُ إن دلَّ مُتْـئـداً
ولا نـواتيـهِ إلاّ أنْ يوافيـنا
أظافرُ البؤس بالنُّعمى نُقـلمُها
ونَهـدةُ الطّـفل نُنشيها براكينا
بوارقُ الحقِّ تُزهينا فلاسـفةً
وصـهوةُ الغَيِّ تُذرينـا أفانينا
نصـفو ملائكةً إن مسَّنا رَهفٌ
أو مسَّنا لَغَبٌ صِـرنا شياطينا
نعاجلُ الغيبَ إرهاصاً فنُرفئُهُ
معنىً تُموسِـقُهُ أمواجُ شاطينا
والأمسَ من وجْنة التاريخ نقطُفه
عَتـباً نُحابيه أو مجـداً يدانينا
نُخلِّق الشّعرَ من أنفاسنا حُمماً
أو ننشرُ المسكَ أو نستلُّ نِسرينا
ونُرشِفُ الشّمسَ ثغرَ الآلِ مُغترباً
ونُلبِسُ الغيم ثوبَ النّـارِ تلوينا
والنجمَ نخطِفهُ من صَبوةٍ نعِست
حُلْماً تهدهدهُ الأهدابُ توسينا
************
يا ربَّةِ الشّعر كمْ أدميتِ من حجرٍ
وكم شـققتِ على قلبِ المُحبّينا
وكمْ كسوتِ الدُّنى ألوانَ بهجتِنا
وما احتوتْهُ على البلوى مآسينا
غلائلاً من حريرِ الشّعر فاخرةً
على رُعافِ السّنا والعطرِ تُزهينا
غوثاً سألناكِ بعضَ الوحي يُشعلنا
هل شحّ سحرُك أم غيضت سواقينا
أمْ صاغكِ اللهُ مـرآةً لحالـتنا
أزرى بنا الدهرُ فاعتلَّت قوافينا
فلا عمودٌ كزِند العود يُطربنا
ولا تفـاعيـلُ قيـثار تُطرينا
ولا مساسٌ لثغرِ الجُرح يُرعشنا
أو نفخةُ الرّوح في نايِ المُعانينا
ولا نشيدٌ إلى العلياء يُنهضنا
ولا حديثُ هوى في النفس يُشجينا
ورعشةُ الوجد ما رفَّـتْ جوانحُها
ونشقةُ الشّعر ما اعتلَّـت رياحينا
قولٌ تناثـرَ ألفاظـاً مبعـثرةً
نمـتطُّ نحـو معانيه فيُعيـينا
ما بين مفـردةٍ ثكلى وثانيـةٍ
حيرى وثالثـةٍ ممزوقـةٍ طينا
تشكو مُفَجَّـرَةً طوراً وساملةً
حيناً ومُدفونةً في الوهم تَخمينا
مُستنعماً عوسجاً مُستعذباً لَغَطاً
ترعى غـرائبُـه تِلْعاتِ وادينا
يصيحُ منـبرُه من تحته ضجراً
تباً.. فتصرُخُ حتى الأرضُ آمينا
************
يا ربَّـة الشّعر: أربابٌ مُفرَّقةٌ
بِتنا نقدِّسها في النّفس غاوينا
ممددين على أحلامنا مزقـاً
لم ندرِ تأويـلّها في الذّلِّ غافينا
نقتاتُ من علقٍ يمتصُّ أكبدَنا
وإنْ شربْنـا فدمعاً من نواعينا
مُسافحين مَديحاً في قصائدِنا
مُخادنـين نِفاقاً في خَوافيـنا
بِتنا نناكِـدُ من بالرّوح يُسعفنا
ونُخلصُ الودَّ محضاً من يُعادينا
نهُشُّ للمعتدي بالحُبِّ نَغمرُهُ
والخِـلَّ نُرسفُهُ في الغِلِّ جافينا
نفِـزُّ من واقع مُـرٍّ إلى حلمٍ
أدهى نُجَرَّعُهُ في الحلقِ غِسلينا
رؤوسُهُ ستةٌ والسّبتُ خُطوتُهُ
من تحتِ طاقـيَّةٍ يختـالُ تِنينا
************
يا منبجَ الشّعر وافيناكِ موعدَنا
لَهـاةُ أقـداحنا ظمأى فروِّينا
صفا لنا الدهر عِرفاناً فواعدنا
دنانَـك الصُّهْبَ أبكاراً تساقينا
فقد قرأنا بكفِّ الصّبح حُظوتَنا
والليلَ فنجانَـهُ بالسّعد يُغرينا
يُديرُ قهوتَـهُ السّمراءَ يُسمعنا
حناجـرَ البنِّ محموماً يشاكينا
نلملمُ البرقَ من جفنيك مُنخَطِفاً
ونحتـبيهِ جنـوناً في خوابينا
نهفو ورفّـةُ عشقٍ في جوانحنا
فرندحي الشّعر أطياباً وناغينا
جئناك رهواً وعينُ الشّمس تغمزُنا
والبدرُ هودجُنا والنَّجمُ هادينا
لم يبق في الشّوقِ غيرُ النَّحلِ يُسلمنا
زنـابقَ الشّعرِ نشواناً يُذاكينا
ففي رُباك الشّذى مازال منتشياً
يستافُـه "عمرٌ" رنداً ويُسفينا
و"البحتريُّ" على ديباج عَلوتِـه
و"حارثٌ" يعتلي مجداً ويُعلينا
كيف ال"غزيلُ" عِقْدُ الشّعر حِليتُهُ
وفتـيةٌ أقسموا للعهدِ راعينا
هلْ في أماسيهمُ للبرق متَّـسعٌ
أو لحظِ أقمارهمْ ومضٌ يحيينا
وشاعرُ الحيِّ صـوّافٌ بصافية
في حَومةِ الفنِّ والإبداعِ شاهينا
يا منبج الشّعر يا ريحانةً سكرتْ
من أين خمرتُك السّمحاءُ؟ دُلِّـينا
وربّةُ الشَعر أين الآن مشهدُها ؟
حتى نسوقَ لها هَديَـاً أغانينا
فقد عقدنا صلاة الشّعر جامعةً
وفي محاريبها هلّـت ليالينا
من كوّةِ الوحي من أوداجِ لَهفتنا
والحرفُ يقطرُ من أطرافه لينا
ننزّلُ الشّعر آياتٍ وأخيلةً
عطراً ندندنُهُ في النّفسِ تلحينا
ما ضرَّنا في حياضِ الشّعر منتقدٌ
إنْ قـامَ يمدحُنا أو كـان هاجينا
فربَّـةُ الشّعرِ من تزهي قوافينا
وربَّـةُ الشّعرِ من تزْكي القَرابينا
محمد بشير دحدوح
• ضيف الشرف الشاعر محمد منلا غزيل
وفي الختام قفلنا راجعين.. وهذه الصور ربما ليست للنشر! ولكنها تحية لما مر على رأس هؤلاء الشعراء. (تعبير مغربي)