
ندوة تشكيلية حول حياة وأعمال الفنان فتحي محمد 28-5-2012
- مايو 30, 2012
- 0
ندوة تشكيلية حول حياة وأعمال الفنان فتحي محمد للدكتور “حيدر يازجي ” رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، مع النحات طلال أبو دان
لموقع عالم نوح
الصحفي عمر تسقيه
28-5-2012
ندوة تشكيلية حول حياة وأعمال الفنان فتحي محمد
بمناسبة مرور (50) عاما على تأسيس مركز الفنون التشكيلية
أقامت مديرية الثقافة و مركز الفنون التشكيلية
ندوة حول حياة وأعمال" فتحي محمد " للدكتور "حيدر يازجي " رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا، مع النحات طلال أبو دان
بوعي مميّز، و عمل دؤوب من أجل النهضة بالفن والوعي الثقافي، أشرف الأستاذ والفنان محمود الساجر على هذه الفعالية وهي ضمن العديد من الفعاليات التي يقيمها في مركز الفنون التشكيلية كونه مديره. نوح
مع بداية المعرض ودخول الحضور إلى الصالة والتأمل في لوحات ومنحوتات معرضي النحات فتحي محمد وأساتذة مركز الفنون التشكيلية، دهش الجميع بروعة الأعمال الفنية المعروضة من أعمال زيتية ونحت وأكرليك وغيرها، فجمالها فعلا يسحر العين ويضيء في القلب إشراقا، ودلت الأعمال الفنية على الحركة الابداعية التي حققته سوريا بفضل مبدعيها، الذين من أبرزهم "فتحي محمد" الذي عبر عنه "د.حيدر يازجي" مع بداية الندوة قائلا :
فتحي محمد من رواد الفن التشكيلي الذين فعلا تركوا بصمة في تاريخ الفن التشكيلي .
واستعان "د.يازجي " بذاكرته ليقص لنا العديد من القصص عن حبه الشديد للفن التشكيلي منذ نعومة أظفاره، فقد أشار للدور الكبير الذي لعبه أساتذته في بناء شخصيته، التي من خلالها كان أول طالب عربي يدخل المعهد العالي للفنون في موسكو .
ثم تطرق "د.يازجي" إلى أن "فتحي محمد " لم يبدع فقط في التصوير الزيتي بل أيضا في النحت والحفر وصنع الميدالية، فقد تميز بسرعة الرسم ولقطة عين قوية.
من جانبه تكلم النحات طلال أبو دان عن" فتحي محمد " قائلا :
مشى فتحي محمد في درب مؤلم ، فقد انتهت حياته مبكرا وعاش حالة فقر، فلم يكن يملك المال في زمن كان ينظر للفن على أنه حرفة.
ثم تابع : ما ميّز فتحي محمد الإرادة التي ملكها، فقد علمنا أن نضحي من أجل الفن من خلال أعماله التي تطبعت برومانسية الروح التي ظهرت في معظم أعماله.
وأشار أبو دان، إلى حب " فتحي محمد " للفن مع فقره المادي فقد باع كل ما يملك، ورهن بيت والدته، لكي يسافر إلى القاهرة لدراسة الفن التشكيلي، إلا أنه كان ليصاب بأزمة مالية شديدة لولا استدعائه إلى حلب لعمل تمثال "أبو العلاء المعري"، وفعلا أجاد في صنعه، ثم انتقل من جامعة القاهرة، إلى جامعة روما عندما أرسلته "بلدية حلب " في بعثة للدراسة في جامعتها، وحقق حلمه بالدراسة في روما، ثم استدعي لعمل تمثال الشهيد "عدنان المالكي" الذي أبدع في نحته أيضا، ثم بدأ صراعه مع المرض حتى توفي عام 1958، تاركا ورائه آخر عمل تمثال "سعد الله الجابري" الذي صب بعد موته.
وختم النحات طلال أبو دان: نحن أمام قمة في الفن التشكيلي، استطاع من خلال فنه أن يعلي من قيمة الفن التشكيلي، وكان يمكن أن يكون لدينا إرث أكبر.
ونوه قائلا : لايجب علينا الحكم على فتحي محمد من خلال الأعمال التي رأيناها فقط ، بل يجب علينا الحكم عليه من خلال فكره وفنه .
ثم أشارت الادارية والصحفية "ضحى منجد" إلى كنية فتحي محمد (قباوة) ؛ التي لم يذكرها فنه، وأبدت ملاحظة حول بعض أعمال "فتحي محمد " وخاصة العارية أنها غير مكتملة في كثير من الأحيان .
فرد "د.حيدر" بالنسبة للكنية اسمه في للأصل "فتحي محمد قباوة" وقد ألغى كنيته كي لاتؤثر على من بعده، أما أعماله الغير مكتملة فهي أعنال نفذت أثناء دراسته ضمن وقت معين في الجامعة .
وفي الختام قدم للدكتور حيدر يازجي مخطوطة امتنان وشكر تذكارية، وذكر"د.حيدر" قانون التقاعد الجديد للفنانين التشكليين، وخلال سنة سيضم صندوق التقاعد كل الفنانين التشكليين وضم خدماتهم وأعمالهم .
والجدير بالذكر أن " فتحي محمد " ولد سنة 1917 ومات سنة 1958 ، وقال عنه عميد كلية الفنون الجميلية بروما :
كان يملك مواهب خارقة حقا ، مواهب عظيمة، مصحوبة بحب فائق للفن ،مع تواضع كبير في الأخلاق والشيم تواضع ومواهب تجعلانه شخصا فريدا وعظيما في صفاته الروحية الفذة .
كما أن الدكتور اليازجي وقبل دخوله الندوة دخل أحد صفوف التدريس و قدمه له الأستاذ تطبيقا سريعا لتزيين الورق
لموقع عالم نوح الصحفي :عمر تسقيه
omar.tskia@hotmail.com