نشأت المدرس وحديثه لعالم نوح جـ 1
- نوفمبر 16, 2009
- 0
الفنان نشأت المدرس يشاركنا آرائه ويفتح لنا قلبه وهذا الجزء الأول من هذا اللقاء مع ثائرمسلاتي وعالم نوح
في لقاءنا مع الفنان التشكيلي نشأت المدرس حدثنا بإيجاز عن مسيرته في الفن التشكيلي :
انطلق نشأت المدرس من التجربة الذاتية باعتبار أن نتاجه الفني ككل يعود إليها.
لم تأت التجربة الذاتية من الفراغ فالبدايات تتلاءم مع الحالة الإبداعية ومن خلالها يجب أن توجه الموهبة, التجربة الذاتية منهج قوي وتقود الفنان لمجال كبير من البحث من خلال الشغف بالاكتشاف… فالطفل يحبو لمعرفة الأشياء بالمس وكذلك التجربة تولد للفنان التشكيلي غرام باللأكتشاف باعتبارها تتبنى الجانب الطفولي عند الإنسان.حيث يرى أن جميع الأشياء نابعة عن تجربته التي تولد له أيضا قلق دائم.
التجربة الذاتية لها مقومات من جانب روحي وحسي ويجب لأي شخص يدخل في مجال أبداعي ما أن يكون ذو ثقافة وخلفية ومخزون أنساني يكتشف فيه الجوانب التي تسبح في داخله ليستطيع ترجمتها.
إذا كانت التجربة هي فقط امتلاك للأدوات تصبح هذه التجربة حرفية.
من ميزات التجربة الذاتية أنها ذو أفاق حرة ومفتوحة ولا تحوي أشياء مقيدة للإنسان ولكن ضمن أخلاقيات الفن يجب أن يكون المقدم الفني محترم ويحترم المتلقي لنتاجه.
والفنان التشكيلي الحقيقي يحترم اللغة البصرية عند المتلقي .
وجدت ذاتي داخل لوحاتي وأنا جزء من هذه اللوحات ولو لم أجد ذاتي داخلها لكنت مارست حرفة الرسم
ليس من الضروري أن افتعل حالة شحن أمام اللوحة لأبدأ عمل ما …
اللوحة تتكلم عن نفسها وتفاجئني في أغلب الأحيان بأحاسيس ومشاعر وفلسفات تكون في الجانب الذاتي , والعمل الفني عبارة عن مخزون أو تراكمات تظهر بهدوء وبأريحية من دون أي حالة شحن أو افتعال.
بالانطلاق من التجربة الذاتية عند نشأت مدرس الجانب الحسي بحياتي كان مسيطر منذ الطفولة إلى الآونة الأخيرة
ولكن الخبرة والتجارب والمتابعة تقدم التوازن الذي أقدمه للوحة بعد التعرف للأشياء ومن ثم بالعودة للوحة.. التي تحمل فلسفة حياتي ككل.
الفنان التشكيلي لايشيخ والفنان التشكيلي بشكل عام لايحصل على الرضا ولكن الوصول بالنسبة للفنان هو مع أخر عمل يقدمه ومع بداية تجربة جديدة يكون قد ابتدأ هدف جديد.
الصفحة الثانية (يتبع) كما نشير بأن الصور المرافقة هي بعض من لوحات مجموعته (100 وجه إمرة)
اعداد و تحرير ثائر مسلاتي
تصوير نوح حمامي