هفال طلحت حمدي الصحافة الفنية لا تسلط الضوء على الفنان
- نوفمبر 5, 2014
- 0
فنان شاب ظهر من خلال مسلسل تمر حنة مع المخرج فردوس اتاسي ..و مسلسل شاري الهم مع والده طلحت حمدي ..و مسلسل “لا مزيد من الدموع” مع المخرج الأردني محمد العوالي ..ويحضّر حالياً لعدد من المشاريع الفنية…
حوار مع الفنان "هفال طلحت حمدي"
أغيد شيخو_عالم نوح
الصحافة الفنية لا تسلط الضوء على الفنان
فنان شاب ظهر من خلال مسلسل تمر حنة مع المخرج فردوس اتاسي ..و مسلسل شاري الهم مع والده طلحت حمدي ..و مسلسل "لا مزيد من الدموع" مع المخرج الأردني محمد العوالي ..ويحضّر حالياً لعدد من المشاريع الفنية…
للحديث عن هذه المشاريع والعديد من القضايا الأخرى، كان لعالم نوح معه هذا الحوار:
الكثير من الفنانين يتفق على أن التمثيل عمل كباقي الأعمال العادية، ما رأيك بهذه النظرية، وهل تعتقد أن اعتبار الفن "مهنة" كالتدريس والخياطة أو أي عمل آخر يمكن أن يؤثر على المضمون السامي والرسالة التي من المفترض أن يوصلها الفنان للجمهور، وأيضاً على خيارات الفنان كون الفن مصدر دخل له ولعائلته ؟
بنظري الفن هو عبارة عن احساس و شعور يتولّد مع الفنان عند ولادته ..الفن موجود بالدم ..الفن هو حالة حب ..يغرق بها الفنان و لا يستطيع الخروج منها ..فيصبج الفن نابضاَ بقلبه ..الفن هو حالة عظيمة وسامية جداً..وليس أي انسان كان يمكن أن يقول عن نفسه أنّه "فنان" ..الفن قبل دراسته ..و قبل اكتساب خبرته ..يجب أن يكون لدى الشخص إحساس الفنان…
كيف ترى ظاهرة توريث الفن، وخاصة أننا نلاحظ الكثير من الإنتقادات من قبل الهواة وغيرهم من الراغبين في دخول المجال الفني وقولهم أنّ "ابن الفنان… فنان"؟
كما قلت، الفن يولد مع الانسان ..برأيي الانسان الذي يتربى ضمن بيئة فنية .. قد ياخد القليل من الروح الفنية الموجودة بالأسرة و بنفس الوقت من الممكن أن يجهل استغلالها ..لذلك أرى أنه ليس بالضرورة برأيي أن يكون ابن الفنان… فناناً…
..فهناك العديد من الفنانين لا يعمل أبناءهم ضمن المجال الفني ..كما لا يمكن لابن الفنان أن يمتنع عن تحقيق رغبته و دخوله المجال الفني فقط من أجل الانتقادات ..بالنهاية هو انسان و يمتلك رغبة وهدفاً ومن حقّه الدخول فيما يرى أنه مناسب له
ماذا تعتقد أن الفنان الراحل "طلحت حمدي" قد ترك لك في غيابه، كأب وفنان كبير؟
سأتكلم بداي عن طلحت حمدي كفنان ..لا شيء يعوض خسارتي ..فقدت استاذاً لن أحظى بمثله ..فتاريخه الطويل وأعماله العظيمة هي كفيلة بتعليمي قواعد و أسس الفن ..لم أستطع أن أنهل من علمه وفنه كما أريد ..و أنا على يقين لو أن والدي على قيد الحياة ..لكنت في مكان أحسد عليه الآن..أما كأب فلا شيء أعظم من حنان الأب ..شعور بالأمان والاطمئنان و الدفء..خسارة لا تعوض ..من الصعب تقبل الواقع ..ولكن علينا التأقلم معه .. مهما طال كلامي ..فلن يكفي الحديث عن والدي…
هل تعتقد أن مسيرة الفنان الراحل الزاخرة بالعطاء يمكن ان تسبب لك حملاً في خياراتك الفنيّة في المستقبل؟
بالتأكيد هو كذلك، فلا أحد ينكر مقدار العطاء الذي قدّمه الراحل "طلحت حمدي" والسنين الطويلة التي قضاها في الفن، لذلك بالتأكيد هو حمل ..فيجب أن أكون حذراً في انتقاء الاعمال و الادوار في المستقبل وأن أسعى جاهداً إلى الوصول ما وصل إليه أبي ..
لا أحد يأخذ مكان أحد في المجال الفني وإنما لكلّ فنان مكانته الخاصة، ولكن، إن أردنا المقارنة بين الجيل الشاب الذي ظهر في الدراما وجيل البدايات، كيف ترى مستوى التنوّع في الأداء، وهل فاق الجيل الشاب الأقدمين في تنوّعهم بأدائهم أم ماذا؟
لا يمكن المقارنة بين جيل أسس و تعب من أجل بناء فن سوري حقيقي رغم ضعف الإمكانيات المادية والاعلامية وبين جيل جديد بدأ في تأسيس مسيرته ضمن مجال جاهز من قبل الجيل القديم ..ولكن لا يمكن الإنكار بأن الجيل الجديد يمتلك العديد من النجوم الذين بالفعل يمتلكون مواهب رائعة ..وهم الآن أستاذة قادرون على تعليم الفن…. فن بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ما زال الجيل الشاب في تأسيس مسيرته .. وإلى الآن لا يوجد فنان شاب حقق ما حققه جيل البدايات ..أو لعب مختلف أنواع الشخصيات ..والسبب أنه لحد الآن الجيل الجديد ينتقي المعلومات وقواعد وأسس الفن من الجيل القديم ..ولكن بالتأكيد الجيل الجديد قادر على تقديم أعمال فنية عظيمة تُدرّس و تُؤرّخ
كيف ترى الصحافة الفنية في سورية بشكل عام، وهل هي موجّه للفنان بقدر ماهي مسلّطة للأضواء عليه؟
الفن في سوريا يعتبر من أهم الفنون في الوطن العربي، أما الفنان السوري فهو مميز أينما تواجد ..ضمن الوطن العربي أو خارجه ..فالصحافة السورية تسلّط الضوء على الفنان ولكنها موجهة نحوه أيضا ..والصحافة الفنية في هذه الفترة تهمل الفنان ولا تسلط الضوء بشكل كافي ..لكن ذلك يعود للظروف القاسية التي تمر فيها سوريا الغالية ..
إن لم يكن الفن مستقبلك، ماذا يمكن أن تختار عوضاً عنه؟
اذا لم يكن مستقبلي فناً ..فكنت سأسعى أن يكون فناً.
هل من مشاريع جديدة لعام 2014 يمكن أن نراك فيها؟
تم التحضير لفيلم سينمائي قصير مع مجموعة شبان ..التقيت بهم أثناء مرحلة التقدم للمعهد العالي للفنون المسرحية ..هو فيلم يتكلم عن واقع الحياة التي تمر بها سورية ولكن بطريقة مختلفة ..فيلم ذو إمكانيات بسيطة ..تعرضنا لبعض الاخطاء كونها التجربة الاولى لنا ..
و يتم التحضير حاليا لعمل مسرحي بالتعاون مع المسرح الجامعي ..