واليوم الخامس بصحبة الأستاذ كمال قجة
- مارس 28, 2010
- 0
واليوم هو الأحد 28-3-2010 ومعنا من ديوان (فراشة الليل) “أشواق حلبية” “نهضة التعليم”.
أشواق حلبيّة
أخشى عليك من النسيم وإنني
أخشى على الغصن البريء المتقن
ياليتني أصبو لطيفك هائماً
لأطير في شوقٍ إليك وليتني
عضّت على شفةٍ وألقت وجهها
بذؤابتينِ هوت بجذعٍ ينثني
حدّقت في العينين أسأل صمتها
فعرفتها أدركت فيها موطني
يا كبرياء الشوق ردّي لهفتي
أنت الأصالة والجذور تشدّني
للأمس للمهد الجميل محلقاً
عبر الفضاء تطير بي وتحطّني
ألقاكِ يافرح الغريب بخاطري
ألقاك في قلبي وملء الأعين
أنتِ التي صارحتها بقصائدي
بلواعجي لما عشقت أسرتني
لما ضممتكِ في المساء تسللتْ
عيناكِ في ألقٍ غريبٍ، لمتِني
في وقعها تهتزُّ كلّ جوارحي
ألماً أكابده أذوب وأنحني
أرجوحتي أرتدُّ للمهد الذي
أهفو إليه بمقلتيَّ وأبتني
عشاً من الأحلام صغت رموشه
آوي من البرد السقيم يضمني
في غمرة الأمجاد أزهو هائماً
وأجول بين حدائقي فتردني
نحو الأناشيد التي رددتها
في نشوتي وعذوبتي وتفنني
في كل يومٍ عرسها وشبابها
ألق ربيع دائم، هيّجتني
يا قلب للذكرى فقيس قادم
ليلاي ذكرك في الرحيل يهزّني
وأعود ياحلم الطفولة أرتمي
أحبو إليك بلوعتي أعرفتني؟
فرمت بسهميها تروم حشاشتي
في عنفوان جمالها وتصيبني
وتربعت في الخلد أبهى وردة
تزهو مع الأمل الجميل وتعتني
بأصالة الأمجاد في تاريخها
بعزيمة النهج الدؤوب المؤمن
نهضـة التعليم
حيث طلع موكب التعليم مع مولد
الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم
هل يستطيب الشهد في بستاني
ويذوب بين غدائر الأغصان
قيم تجلى بعدها بمعارف
ومهارة تسمو إلى الوجدان
قيم السلوك رعيتها في خاطري
فتفتحت ألوانها بجنان
تسمو الحروف روائعاً بحدائقي
فجر الطفولة قد رعته يدان
فتضاحكت أحلى الورود بربوتي
وتمايلت تشدو مع الأوزان
وطويت أوراقي حملت دفاتري
ونثرت في عمق الدجى ألواني
تيهي حروفي في الدفاتر والعبي
مغناك في قلبي وفي أجفاني
ليضيء كالصبح الأغر بموطني
مهد الحضارة موكب الإيمان
أرض الرسالات التي يسمو بها
عقل البرية يرتقي بمعان
من معقل التوحيد أشرق نورها
ملأ الدنى لينير في الأكوان
فرحي بأن ألقى عزيزاً خلته
فأذوب في شوق وفي تحنان
فرحي بأن ألقى الكتاب وصحبتي
بين الدروس فألتقي خلاّني
ألقاك في عيني وفي هدبي إذا
ضاقت دروبي ألتقي شطآني
أمعلم؟ فخراً أقول وأنتمي
أمشي على النهج القويم الباني
أمشي على نهج الرسول محمد
بالعلم والتوحيد والقرآن
صلى عليه المؤمنون جميعهم
الطير والأنواء والثقلان
تلك القوافل أمعنت في سيرها
تجري بهدي الخالق الرحمن
تلك العبارات الجميلة لم تزل
ممزوجة بقصيدتي وبياني
رددتها كالطفل في أرجوحتي
وطن النسور وموئل العقبان
معنى الحضارة أستمد جذورها
يا موطني يا درة الأوطان
فإذا كتبت ملاحمي فتفجرت
للمجد للتاريخ للإنسان
وطني مواعيد عهود أشرقت
وطني بناء نهضة وأماني
فالمجد يقبس من سناك وميضه
يامجد هل أدركت ماعنواني
وطني مشاعر صغتها بمواقفي
في الدرس في الطبشور في الألوان
لاينفع القول الجميل فقبله
لعل سلوك طيب وتفاني
فإلى ميادين العطاء تقدما
نبني ونغرس نفحة الإيمان