وضاح مهدي ونبوءة الجمال التشكيلي
- يناير 25, 2015
- 0
نبوءة الجمال التشكيلي والفكر المعاصر لدى الفنان العراقي : وضاح مهدي
تقديم الفنان العراقي : زيـــــاد بقـــوري
تمكن الفنان العراقي وضاح مهدي من تقديم تجربته الفنية المعاصرة ضمن إطار المدرسة التعبيرية المتعانقة مع الانطباعية بكل ثقة في
نبوءة الجمال التشكيلي
والفكر المعاصر
لدى الفنان العراقي : وضاح مهدي
تقديم الفنان العراقي : زيـــــاد بقـــوري
تمكن الفنان العراقي وضاح مهدي من تقديم تجربته الفنية المعاصرة ضمن إطار المدرسة التعبيرية المتعانقة مع الانطباعية بكل ثقة في ساحة الفن العربي المعاصر, وهو يشكِّل أحد المظاهر التعبيرية الحديثة بفلسفته الناضجة في أعماله الفنية وأدناه نبذة مختصرة عن سيرته وبعدها سنخوض في تحليل أعماله الجمالية من حيث الفكر والإبداع
الفنان التشكيلي وضاح مهدي
مواليد 1974 بغداد.
دبلوم معهد فنون جميلة 1996.
بكالوريوس كلية الفنون الجميلة 2000.
فنان تشكيلي متفرغ للفن.
عضو نقابة الفنانين العراقيين.
عضو جمعية التشكيلين العراقيين.
عضو تجمع التشكيلين العراقيين.
المشاركات:
عديد من المشاركات في دائرة الفنون في بغداد.
معرض تجمع الشباب العربي في القاهرة1999.
معرض مشترك مع فنانين سوريين على قاعة
Free hand (2004و2005).
المعرض الشخصي الأول على قاعة القواف في حلب2007.
معرض مشترك أقامته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
بعنوان اللجوء تحدي على قاعة رؤى في دمشق 2007.
معرض مشترك أقامته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين
في المركز الثقافي الفرنسي 2008.
معرض مشترك في المركز الثقافي العربي في المزه دمشق 2008.
المعرض الشخصي الثاني على صالة القواف للفنون . حلب . 2009
معرض مشترك مجموعة فنانين عراقيين ( تحولات) دمشق . 2009
معرض مشترك ( وادي الرافدين ) في صالة قباب . ابو ظبي .2010
معرض للفن العراقي بالمهجر بعنوان ( افاق) فندق four
seasons . دمشق .
برعاية السفارة الكندية . 2010 .
معرض مشترك (جذور ) برعاية السفارة الايطالية . دمشق . 2010
معرض الفن العراقي المعاصر في الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010
معرض مشترك مع نخبة من الفنانين السوريين(saca-
itali ) 2009
معرض مشترك ( ايام الثقافة العراقية ) خان اسعد باشا . دمشق . 2010
معرض مشترك مجموعة فنانين عراقيين (الوان من العراق ) خان اسعد باشا . دمشق . 2010
معرض مشترك مجموع فنانين عراقيين برعاية السفارة الاسترالية . عمان . الاردن 2011
مشاركة في ورشة عمل مع مجموعة فنانين عراقيين وسوريين وفلسطينيين في صالة مصطفى
علي . دمشق . 2011
معرض مشترك مع نخبة من الفنانين العراقيين (out
of Iraq : artists in exile) main gallery كاليفورنيا . الولايات المتحدة الاميركية . 2011
معرض مشترك سبعة فنانين عراقيين (الشلة ) متحف فرحات . كاليفورنيا . الولايات المتحدة الاميركية . 2011
معرض مشترك لثلاثة فنانين ( ظواهر ) على قاعة مدارات . بغداد . 2013
معرض مشترك مع ثلاثين فنان من مختلف الجنسيات برعاية المركز الثقافي العراقي واشنطن . 2013
ملتقى بغداد العالمي للفنون التشكيلية . بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013
الشهادات والجوائز :
شهادة تقديرية معرض تجمع الشباب العربي . القاهرة 1999
شهادة تقديرية جمعية الفنون التشكيلية القطرية . معرض الفن العراقي المعاصر الدوحة 2010
شهادة تقديرية وزارة الثقافة العراقية . معرض ايام الثقافة العراقية . دمشق . 2010
شهادة تقديرية . المنظمة السامية لشؤون الاجئين ( يوم الاجئ العالمي) دمشق 2011
شهادة تقديرية من المركز الثقافي العراقي في واشنطن . الولايات المتحدة الاميركية
. 2013
شهادة تقديرية من وزارة الثقافة العراقية دائرة الفنون التشكيلية . ملتقى بغداد
العالمي للفنون التشكيلية .
لذلك سنطرح موضوعه اليوم على جمهورنا والمتذوقين للمشهد البصري الحديث لأن مادته الفنية الأساسية غنية وتستحق الفلسفة والنقد والتحليل , لان التفكير في طبيعة التفكير والتأمل تعتبر هي محاولة الآجابة والتفكير في نوع التفكير الخلاق , كون إن انطباعات في تسجيل أفكاره الإبداعية على شكل وثائق بصرية , هو وقف عندها لأنها حالات إنسانية استحقت تأمله وإبداعه الذي أغنى فيها الإبداع في مدرسته التعبيرية كما نشاهد ذلك في ألبومه المرفق بكل أعماله المسجلة وجعل حكمته في لوحاته .لذلك هو استحق الكتابة عن تجربته البصرية والتأمل والتدقيق لأن الفلسفة الحديثة بالفن تعتمد على العديد من المعاير الفنية والفكرية بجمال الفن المعاصر .لأنك عندما تخاطب العقل يجب أن تخاطبه بفكرة أو عدة أفكار لها علاقة وطيدة بذات الفكرة وهذا ما وجدناه بطيات أعمال الفنان وضاح وهي دليل واضح منه على انتمائه البيئي وتعبيراته الوجدانية عن الأشخاص أو المجموعات الذي كان يتحاور معها بمشهده البصري المتصدر وتكتشف من خلالها إلى وجود حوارات مهمة وعميقة كشفت عنها تلك الوجوه بانطباعاتها التعبيرية واللونية , وهي دليل على نظرية المعرفة والحياة الشاملة ومن خلال هذه المفهوم فقد قام بتحديد الحياة المثالية لفلسفته الإبداعية وهي نقطة تضاف لرصيده الفني الذي من خلاله وجد لنفسه هوية خاصة وهي جديرة في الاحترام والمتابعة بكثب.
كما نعرف إن علم الجمال هو علم لا يتضمن قيمة علمية معينة،
وإن الإعداد له يبدأ بتجربة خاصة ، كون فكرة الجمال فكرة ميتافيزيقية فلسفية صرفة، لكن هل يعني هذا أن ليس للجمال مقابل، أو أن فكرته تخلو من المعنى، أو أن البحث عنه أمر لا جدوى منه, لذلك أستطاع الفنان وضاح مهدي أن يـُعـرِّف بعلمية الجمال لأنه علم مقاييس ، وهو مؤكد انه يعرف بقواعد ومقاييس الحسابان والمعاير لعملية أنتاجه في الفــــــــــــنون الجميلة .
ونجزم في القول أنه لا توجد مواصفات للإبداع في العمل الفني بناء ً لذلك ، وحسب معرفتنا كما أنه لا توجد سمات أو قواعد للحكم عليه، ولكن مما لا شك فيه أننا نتكلم إيجاد عن قواعد عامة جدا ً، ولو أن هذه القواعد لا تـُـستنتج من مذهب معيـَّن للجمال وضع مقدما ً، بل تستنبط مؤخرا ًمن الأعمال الفنية التي تم تنفيذها فعلا ًويتم تقييمها من التجربة حسب النتيجة.
وبهذا نستطيع القول على إن علم الجمال هو الشرعية غير المحددة وهذا كان واضح في أعمال الفنان وضاح البغدادي , لأن الجمال هو ليس نموذج أو قانون قائم على أسس بخلاف تلك المعاير الذي نعرفها بعلم الجمال في البناء والتكوين والانتماء للمدرسة الفنية والتلوين.
الفنان وضاح كان من وجهة نظره هذه، يقف بوضوح أمام أداء واجبه الأكاديمي والفلسفي، والافصاح عن الجمال تتضح وتتنوع وتنمو بفضل ما يبدعه الفنان العراقيويصبح كل إبداع بمثابة رفع الجمال درجة إلى الأعلى ، وكشف عن أحد وجوهه ، وهو خلق وإبداع يعيد من خلاله الإنسان بناء العالم من جديد .
وإذا أطلقنا نظرنا إلى الأعمال الفنية الجميلة التي تبهجنا ، فلا يمكن إلا أن تزيد من أشكا ليتنا الفنية، ويؤدي بنا هذا التنوع الفني الشديد في الجمال إلى ضلال الطريق ونحن لا نعرف من أين سنبدأ وإلى أين سننتهي لأن الإبداع في الجمال هو ذلك الشعور الذي يقودنا بنجاح المهم للفن وغايته الإنسانية .
وإن الجمال الطبيعي في أعمال الفنان وضاح إنها تلقائية في التنفيذ ومدركة بأهميتها البصرية والبنائية والذي يبدو لأول وهلة ، وكأنه .
وهكذا يمكننا القول أن نتفق على إن فكرة الجمال لدى الفنان هي من أكثر أفكار علم الجمال غموضا ً، وهي ليست بغامضة إلا في علم الجمال نفسه كما كان واضح في أعمال الفنان وضاح وكما أكده اغلب الباحثون بفلسفة الفن وعلم الجمال , ويجب أن نؤكد أن فكرة الجمال هي مفهوم غير ثابت بأعمال الفنان أو ما سواه يتغيـَّر حسب الزمان والمكان والبيئة والثقافة, وهكذا يصبح الغموض الصفة الرئيسية للتعبير والجمال, وأن الحقيقة أن الفنون التشكيلية، هي النشاط الوحيد لدى كل الفنانين والتي تعتبر من بين أنشطة الإنسان المختلفة ، هي التي تبدع بقصد سابق ووضوح تام أشياء معينة وأخرى عجيبة يكون وجودها هو بعينه هدفها، إذا ما هو الجمال وايظاً كان واضح وجلياً بكل أعمال الفنان لان أعماله كانت شعور ينبعث ألينا بقوة بمهمته التعبيرية والوجدانية.
كان الهدف المباشر للفنان العراقي وضاح هو الوجود الكافي كفاية أكيدة للكائن الفريد في ذاته، وأن فكرة الجميل لا تقبل التفكير ولا يمكن الاستغناء عنها ، لأنها ستكون حاضرة غائبة في وقت واحد .
وأن الإبداع والجمال لديه شأنه شأن الحق والخير، يعيش فوق أمكانية العقل والمنطق والتنفيذ ، وتتحول فكرته مع تحول فكر الكائن، على أن يكون من خواص هذا الكائن وقيمته، فهو لا يقبل التعريف، وإذا أردنا تعريفه فإننا سوف نربطه بأفكار أخرى سبق أن عرفناها، وهذا غير ممكن لأن الجمال يُـفهم من خلال الأشياء الجميلة بالتجربة المباشرة, وهو واضح ودقيق كفكرة الحقيقة أو كفكرة الحق ووضوحها وهي تمثل شكلا ًمن أشكال الرغبة الملحة للكائن، رغبة في صميم الإرادة البشرية، تنبع من إرادة المبدع وحساسية المحب للجمال والإبداع, والفنان وضاح كان يهدف بجل أعماله لتأكيد تلك السمات والأهداف الفنية.
بما أن تجربة الفنان وضاح مهدي في هي تجربة ناجحة ًفي مجال الفن
وإبداعه المبتكر، لذا يتحتم علينا أن نذكر كل مواطن الجمال البصري المحقق في أعماله وهي كالأتي : .
( اختيار الموضوع الناجح , والبناء الفني .
والتكوين الرصين , والقوة التعبير المسجلة في أعماله , والقيمة اللونية المتحققة ,
وقوس الضوء المحقق بكافة أعماله الفنية : وكلها صفات تجعل من أعماله ذات أهمية فنية ووجدانية.
في الختام نتقدم بخالص شكرنا وتقديرنا لشخصه
الكريم وكلنا أمل أن نرى المزيد من أعماله وإبداعاته الرائعة .