ومضات أدبية من الدمج الثقافي 5-2-201
- فبراير 8, 2012
- 0
الأدباء أمجد عيدو و رانية أوسو و علاء شيحة في أمسية قصصية “بعنوان أدبية من الدمج” وهي بالتعاون بين النادي الثقافي الشباب و جمعية المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة. وكان ذلك يوم الأحد 5-2-2012
أقام المنتدى الثقافي الشبابي
البطاقة من تصميم محمد العيسى ـ القاص علاء شيحة (تصحيح)
بالتعاون مع (جمعية المنتدى الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة)
(أمسية قصصية ) وذلك يوم الأحد5/2/2012الساعة 7مساءً
قدم الأمسية المسؤول الثقافي الشاعر محمود نايف الشامي
وما زلنا مع معرض الفنانة التشكيلية سميرة بخاش ولوحاتها المفعمة بالطبيعة
• القاص أمجد عبدو
– على وشك التخرج من كلية الهندسة الميكانيكية
– ينشر في الصحف المحلية
– شارك في مسابقة القصة القصير في مديرية الثقافة في حلب
– وشارك في ورشة (أصوات أخرى من المدينة) في الدمج ثقافي
قمر من أجل حرية الذئاب
طوى النهار ألوانه السبعة واستسلم للسواد، فبدأت ثقوب المساء تظهر نجمة تلو نجمة
صاح القمر بالنجوم: إفعلوا كل ما بوسعكم لتنيروا الأرض
نظر القمر للأسفل فإذا بنجوم حمراء صغيرة تتجه نحو إحدى التلال، وحين بدأت العواء عرف بأنها ذئاب الليل
صاح بهم القمر: ما بالكم تعكرون صفو هذا المساء الجميل بعوائكم، ماذا تريدون؟
توجه أحد الذئاب إلأى القمة التلة محاولاً الهجوم على القمر، لكن القمر بعيد
ثم انضم إليه آخرون وبدأوا العواء لإزعاج القمر، فحاول القمر أن يقنع الذئاب بالسكوت وسوف يعطيها ما تريد، لكن دون جدوى، ثم يأس القمر وتلاشى،وما إن رحل حتى رحلت الذئاب
في الليلة التالية عادت الذئاب من جديد،ومعها ضبع أجرب تفوح منه رائحة كريهة، وبدأت تغيظ القمر بعوائها المزعج ورائحة الضبع الكريهة، فارتفع القمر قليلاً ولم يتكلم مع الذئاب في تلك الليلة، لكن النجوم أظهرت غيظها من الذئاب.
فطلبت الذئاب من القمر الرحيل بعيداً، لأنه يتحكم بمصير النجوم ويسلبها إرادتها الحقيقية لأنه لا يسمح لها بالظهور إلا في الليل، وتأمل أحد الذئاب الضبع قائلاً: هذا هو قمرنا الجديد، فاهنأي أيتها النجوم لأنك سوف تظهرين كلما شئت، لإي منصف الليل أو النهار.
وقبل أن يجيب القمر أوالنجوم، هجمت تلك الذئاب علىأقرب مزرعة دجاج وبدأت بالتهامها، ولم تنس أن تحضر بعض الدجاجات للضبع الجائع.
فانرعج القمر، وأعلنت النجوم غضبها على الذئاب والضبع معاً.
صاح الديك من بعيد فبدأ نور الشمس بالظهور!
نظرت الذئاب من حولها، فلم تجد القمر ولا النجوم ولكنها وجدت الشمس التي استدعاها الديك بصياحه.
ومنذ ذلك والذئاب تخاف الشمس وتكره الديك، وتتخذ من الضبع ذو الرائحة الكريهة قمراً لها .
• القاصة رانية أوسو
– خريجة أدب انكليزي
– شاركت في ورشة الكتابة(أصوات أخرى من المدينة)
التي نظمتها الجمعية بالتعاون مع الهيئة السورية في المجمع الخيري.
– شاركت أيضاً في ورشة الشعر في صالة (كارما)
عصفورة
منزل كبير حجارته بيضاء تحيط به حديقة صغيرة منسقة على نحو جميل ويدل تناغم الألوان على ذوق رفيع و قد توزعت الأشجار المثمرة على محيطها مشكلة سوراً طبيعياً .قبالة المنزل مباشرة شجرة بيلسان كبيرة يزود عبيرها الجو بانتعاش ربيعي ..و قد تم وضع أرجوحة حديدية ذات مقعد يغطيه فرش وثير بألوان زاهية..
كانت جودي طفلة في السابعة جالسة بسكون في الأرجوحة الهامدة تتأمل أشياء لا على التعيين.. و قد تناثرت من حولها و على ثوبها قطع من البسكويت …و اذا بمخلوق صغير بساق واحدة يسقط بجانبها و يبدأ بالتقاط الذرات المتناثرة، و عند اقترابه منها شيئاً فشيئاً تنهض جودي بشكل مفاجئ و تهرع إلى المنزل.. وطبعا ردة فعلها تخيف المخلوق الصغير أيضاً فيطير لأقرب غصن من الشجرة الضخمة…
في المنزل تلاحظ الأم صغيرتها وقد لازمت الشباك لساعات دون الايتاء بأي حركة مركزة نظرها على شيء ما و هذا ما جعل ابتسامة حزينة ترتسم على وجهها الشاحب المصفر..
• القاص علاء شيحة
– مهندس زراعي
– له مشاركات عديدة في الجامعة والمراكز والمنتديات الثقتفية
– ينشر المقالة في الصحف المحلية
قصة شيء
رن المنبه , استيقظ كعادته , مد يده إليها لم يجدها , حرك يده يميناً يسارا فتح درج الطاولة …. لا جدوى , هي غير موجودة.
– ربما نسيتها على رف الحمام بالأمس أو هي مزحة
قرر النهوض على مضدد, و ما أن وضع رجله على الأرض و مشى خطوة واحدة حتى تعثر بحذاء أخته الرياضي الجديد حيث أبت إلا أن تريه حذائها الجميل و نسته هناك بعد قسط من اللعب المتعب , تذمر قليلاً و تمتم بعض السباب , تابع نحو الباب المقفل فقد أقفله بالأمس خوفا من جوقة الفرح الصباحية و هي تغادر البيت إلى المدرسة , مد يده نحو المفتاح و على عجل و نزق و بدل أن يفتح الباب سقط المفتاح على الأرض .
– كملت
انحنى إلى الأرض و بدأ يتلمسها جيئة و ذهاباً مع تذمر , ارتطمت يده برجل الطاولة امسكها مانعاً ارتجاجها .
– هههههههه صوت غريب
– من انت
– أنا من تتركني و تناساني هنا و هناك
– أبن أنت
– لن تجدني
– لماذا
– تريدني معك في أي وقت و تنسى الاعتناء بي
– عن غير قصد
– عن قصد أو عن غير قصد , لم يعد الموضوع يعنيني
– سنذهب سوية إلى البحر بعد غد
– ستبدلني بواحدة سوداء
– أرجوك أريد الحمام
– مستحيل
رن المنبه , استيقظ كعادته مد يده إليها أمسكها حدق فيها ملياً
– سأريك في الحلم المقبل .
عالم نوح