ومضة من التاريخ القديم المرتبط بالتاريخ الحديث
- يناير 11, 2014
- 0
ومضة من التاريخ القديم المرتبط بالتاريخ الحديث … كل عام وانتم أبناء سوريا الكبرى: يوصف الكنعانيون كالاتي : عاشوا على أرض كنعان وهي منطقة تاريخية سامية اللغة في الشرق الأدنى القديم تشمل اليوم فلسطين ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسورية
Syria Heritage
من صفحة التراث السوري.
(فيس بوك)
متابعة : عالم نوح
ومضة من التاريخ القديم المرتبط بالتاريخ الحديث … كل عام وانتم أبناء سوريا الكبرى .
الملك ادريمي الذي حكم مملكة الالاخ قرب حلب اكتشف تمثاله عام 1939 , الكتابه المسمارية التي نقشت على التمثال (1450-1350 ق م ) أثارت كثير من الاهتمام ( لقراءة نص النقش راجع أسفل الصفحة ) هذا النقش يعتبر وثيقه ومرجع مهم للاكاديميين لأمور عديده ساشرح واحده منها باختصار : كما يقول النص أن ادريمي كان ابن حلب واضطر الى تركها ليذهب ويعيش في أرض كنعان ولكن ليس مع الكنعانيين وإنما عاش مع جماعات أخرى اسمها العبيرو ( وقد اتفق المختصون على أنه يعني العبريين) وأسس منهم جيش كبير وعاد الى الالاخ ليسترجع المملكة ويحكم لمدة ثلاثين عام (هذا ملخص ما جاء في بداية النص ).
يوصف الكنعانيون كالاتي : عاشوا على أرض كنعان وهي منطقة تاريخية سامية اللغة في الشرق الأدنى القديم تشمل اليوم فلسطين ولبنان والأجزاء الغربية من الأردن وسورية ، و كانت المنطقة مهمة سياسياً في العصر البرونزي المتأخر، تم استبدل الاسم "كنعان فيما بعد وأضيفت اليه أجزاء أخرى وعرف ب" Syria salutari" عقب سيطرة الإمبراطورية الرومانية . العبرانيين هم خليط من الشعوب الآسيوية السامية القديمة استقروا لفترة في أرض كنعان أي فلسطين القديمة ، وكان منهم الآراميون و العموريون و الآشوريون وغيرهم من الشعوب والأعراق ، ورجح بعض العلماء بأن لهم صلة وثيقة بجماعات مختلفة ورد ذكرها في الكثير من الكتابات ومنها نصب الملك ادريمي وألواح العمارنة* من يسمون بالعابيرو ( العبيرو ) أو الخابيرو وتبعا لهذا المفهوم أيضا فإن العبرانيين لا يمثلون عرقا أو جنسا من الأجناس بقدر ما يمثلون جماعات مختلطة من شعوب آسيوية سامية . الكاتب والباحث فراس السواح في مقاله عنوانها أطوار صورة الله في التوراة / لغز العبرانيين فراس الســواح خاص ألف 2013-11-09 يقول " لقد غدا من نافلة القول اليوم الحديث عن وجود صلة بين عصر الآباء وعصر الخروج من مصر. فهذه الصلة لا وجود لها إلا في خيال المحررين التوراتيين المسكونين بهاجس "الأصول" الذي نجده وراء تأليف الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب، عندما كان هؤلاء المحررون يعملون على التوليف بين مجموعة من الموروثات من أجل خلق ماض لإسرائيل التوراتية باعتبارها شعباً موحداً منذ البداية. فمن أين إذن جاءت جماعة الخروج( العبرانيين ) التي انضمت إلى الجماعات التي كانت تستوطن المرتفعات الفلسطينية خلال عصر الحديد الأول (1200-1000 ق.م) حاملةً معها عبادة الإله يهوه؟ وهل كانت بالفعل جماعة متجانسةٌ إثنياً، أم أخلاطاً من جماعاتٍ شتّى؟. "… ويشرح السواح في باقي المقال من أنهم طردوا من مصر بعد ان جاءوا إليها كعمال لملىء فراغ ونقص في اليد العامله وانهم لم يكونوا جماعه متجانسة كما أراد ان يصورهم كاتبو التوراة… وهذا الوصف من قبل السواح وباحثين آخرين يوافق ما جاء في وثائق متعدده من نصوص أوغاريت مرورا برسائل تل العمرانه وانتهاءا بنقوش ادريمي وجميعها نصوص تبين بأن العبيرو كانوا جماعات من أصول مختلفه ويصفها السواح: "تعيش خارج النظام الاجتماعي لدول المنطقة، وتسكن في معسكرات خاصة بها بعيداً عن المدن الكبرى تحت قياداتٍ عَرَضية وغير ثابتة. وفي معظم الأحيان لا يكون للسلطة السياسية المركزية سيطرة عليها لاسيما في الأوقات التي تسود فيها الاضطرابات وينعدم الأمن ، وهذه المعسكرات التي تتخذ في بعض الأحيان شكل قرى مؤقتة، كان تُرفد على الدوام بأفراد جدد يلجأون إليها مع عائلاتهم لأسبابٍ متعددة ، فمنهم فارٌ من العدالة، ومنهم هاربٌ من الدائنين، ومنهم من فقد بيته ، ومنهم مسرحون من القطعات العسكرية أو فارون منها، ومنهم عاطلون عن العمل. وعلى الرغم من أن أفراد هذه الجماعات لم يكونوا يمارسون دوراً محدداً في الحياة الاقتصادية، إلا أنهم في أوقات السلم كانوا يقدمون خدمات مؤقتة متنوعة لأهل المدن أو المناطق الزراعية. فكانوا يعملون في الحصاد أو قطاف المحاصيل، أو في النقل والحمل، أو في خدمة القوافل التجارية. وفي أوقات الاضطرابات المحلية والحروب ، أو كمرتزقة لدى الجيوش المتحاربة"…….هذا التاريخ وهذه الصورة التي ترسم حاليا للعبرانيين او العبريين من قبل المختصين وترفض من قبل البعض نجد ان دعمها او نفيها…. تثبيتها او نقضها يكمن في النصوص القديمة المكتشفة التي تعود الى تلك الحقبة او التي سوف تكشف لاحقا ويكمن في قراءة وتفسير وتوثيق هذه النصوص بطريقه صادقه غير منحازه لفكره او مبدأ او دين…….
1500 ق.م
I am Idrimi, the son of Ili-ilimma, servant of Teshub, Hebat and Shaush
تقول ترجمة النص :
أنا ادريمي ، ابن ايليليما ، خادم تيشوب ، هبات وشاوشكا سيدة الالاخ وسيدتي ( يتوجب التنبيه ان ادريمي يعني انه خادم لهذه الآلهة الثلاث وهم تيشوب اله السماء والعواصف عند الحضاره الحثيه والحوريه ، وهبات كانت أم الآلهة عند الحوريين وشاوشكا اعتبرت آلهة الحرب واحيانا آلهة الحب والخصوبة ونجدها أيضاً آلهة الشفاء وكانت كرديف او تساوي الآلهة عشتار وانانا ، ويبدو من نص ادريمي ان شاوشكا كانت اهم الآلهة المعبودة في الالاخ).
في حلب موطن آباءي ، شيء فظيع حصل وهربنا . سيد او حاكم إعمار وهو من عائلة أخت أمي ، فاستقرينا في إعمار . إخوتي الذين كانوا أكبر مني عاشو أيضاً معي، ولكن لا احد منهم فكر في أمور انا فكرت بها وهذا ما فكرت فيه : " الذي يعيش في بيت أبيه يكون محترم ابن أمير ولكن من يعيش في إعمار سيكون عبد " لذلك أخذت حصاني وعربتي ومرافقي وذهبت إلى الصحراء ذهبت الى السوتو ومكثت ليلة مع مرافقي وكنا ضمن مملكة زكار في اليوم التالي غادرت باتجاه كنعان . في كنعان تقع اميجا وفي اميجا يعيش أناس من حلب وأناس من موكيش وأناس من نيهي ومن اميي ( على الأغلب هذه أسماء قرى وجدت قرب حلب في تلك الحقبة).
عندما اجتمعوا بي وعلموا من أكون واني ابن سيدهم، تجمعوا حوالي.
ولذلك منحوني السيادة وأعطوني سلطة القرار.
أمضيت مع جماعة الهبيرو ( Hapiru ) سبعة أعوام جعلت الطيور تطير وقدمت ذبائح من الأغنام ، في السنه السابعة ظهرت لي تيشوب ولذلك صنعت وجهزت القوارب. …
نقوش مسمارية على جدار قصر آشوري
*ألواح العمارنة:
هناك مجموعة من حوالي ثلثمائة وخمسين لوحا طينيا اكتشفت في مصر منقوشا عليها بالكتابة المسمارية، وكانت تشكل جزءا من خزانة المحفوظات الملكية لامينوفيس الثالث وامينوفيس الرابع من ملوك الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية ( 1480 ــ 1460 ق.م. ). والبعض من هذه الألواح مكسور. وهناك بعض الشك فيما كان عليه العدد الحقيقي لهذه الرسائل المتفرقة، فهناك واحد وثمانون خطابا في المتحف البريطاني، ومائة وستون في المتحف البابلي والآشوري في برلين، وستون في متحف القاهرة، وعشرون في اكسفورد، وحوالي عشرين أو اكثر في متاحف أخرى أو في مجموعات لخاصة.