نقدم صفحة تخرج الفنانة التشكيلية الشابة ياسمي نحاس من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بحلب قسم الغرافيك وكان ذلك يوم الاثنين 1-8-2011

ياسمين نحاس

فنانة الغرافيك الشابة تحدثنا عن مشروع تخرجها:

كيف تم اختيار مشروع تخرجك؟

لقد اعتمدت على فن صناعة الأبواب فنحن مشهورون بهذا الأمر عبر التراث و حالياً من النواحي الشكلية و الجمالية و الفنية, و أيضاً تأثرت بأعمال الكثير من الفنانين الذين أكن لهم الاحترام مثل الفنان عز الدين شمّوط, و أحبّ أن أقول بأنه لدينا روح الفضول لمعرفة ما وراء الباب فتأثّرت من عناصر الواقع و قمت بتحليلها.

ما هي التقنيات المستعملة؟

الإبرة, ألفونة, حبر, كربون, الشمع.

هل مرّت أعمالك بتطوّر؟

هناك بعض الأعمال التي مرّت بتطوّر و أخرى كانت وليدة اللحظة كما يقال.

ونقرأ في دفتر التعريف الذي وزعته أثناء التخرج على الحضور

رغم السباق الحضاري المتسارع ورغم سعينا وبحثنا عن الحداثة والتجديد وسبل التطور والرقي التي أوجداه المصممون والفنانون من خلال إبداعاتهم الفنية يومياً وعلى مر الزمان، إلا أن نفحات الأصالة والعراقية لا تزال تجوب عالمنا وتحرّك خواطر البعض منّا ليعود بنا إلى الزمن الماضي فنقتني بعضاً من تفاصيلها التي يزيدها الوقت لمعاناً وسحراً ، من هنا تأتي أهمية التراث والحياة البسيطة والذي له طابع خاص في سلوك حياتنا من خلال تجسيد طبيعة التعامل الاجتماعي نظراً لذلك ونظراً لأهمية الحياة الريفية في بلادنا التي تحمل البساطة لدى الإنسان والعفوية في التعامل حتى مع الأشياء المادية الملموسة مثل المنازل والبيوت والأدوات الحياتية التي يستخدمها في حياته المعيشية ، وقد وجدت روح البساطة التي شدّتني لدخول هذه الحياة معهم فرسمت أحوال عدّة أشخاص حقيقيين من قرى حلب .


رسمت أم محمد وجيرانها ورسمت البصّارة هناك بالإضافة إلى بعض الرجال في الأسواق كما حاولت الدخول إلى كل جوانب الحياة المعيشية ، وقد تبيّن لي أن ريفنا جميل يتعامل فيه الناس بقلب طيب وصدق المعاملة وفيه خيارات حقيقية كثيرة ، وأردت أن أجمع بين الموضوع والتقنيات ضمن الاختصاص وبرجوعي إلى بعض المراجع العامة قمت برسم عدّة دراسات واقعية ميدانية من الريف، أما بالنسبة للتقنيات فقد عملت بالحفر على المعدن بعدّة وسائل ( القلفونة – الإبرة المعدنية ) ووجدت في كل تقنية شيئاً جديداً واستخدمت هذه التقنيات مع الموضوع على عاملين :

الأول : بعنوان البصّارة وهذه البصّارة وجدتها في إحدى القرى .

الثانية : لوحة لإحدى ربّات البيوت وهي تقوم بالغسيل اليدوي الذي نرى فيه البساطة في الحياة اليومية ، وقد عملت على اللينيليوم وقمت بتنفيذ سبع لوحات :


الأولى : امرأة ورجل في الحقل يجنون الثمار وقد بينت فيها بعض الزركشات الشعبية القديمة على لباس المرأة .
الثانية : استراحة لأبو محمود أمام المنزل الحجري البسيط الذي يطل على أرض بيته ويرى حركة زوجته فيه أيضاً


الثالثة : لوحة في الحقل حيث تقوم فتاة بقطف الثمار بجوار والدها وأختها في البستان .
الرابعة : لوحة تعبّر عن فتاة تستريح بعد مجهود قطاف في البستان .
الخامسة : رجل لفت نظري وهو أبو محمود هذا الرجل ذو القلب الطيب والقصير القامة والذي يتمتع بصحة جيدة وهمة عالية جداً .
السادسة : لوحة لفتاة ريفية يلاحظ فيها بساطة الوجه الريفي وهي تحمل في يدها سلّة فيها مجموع من الفواكه .

السابعة : لوحة من داخل المنزل وهي لقطة لإبريق ماء وأصيص زرع حاولت أن أجعل منها لوحة ملّونة بسيطة بثلاثة ألوان ( الأحمر – الأزرق – الأسود ) .
وقد أخذ العمل على اللينيليوم مني الوقت الكثير وأعتقد أنه خدمني في إيضاح فكرة مشروعي أكثر من الحفر على المعدن
.

ياسمين نحّاس 2011

إعادة كتابة: أغيد شيخو_ عالم نوح