يسرى البدوية، التي كانت يوماً نجمة في الساحة الفنية أيام الخمسينيات و الستينيات ثم اعتزلت، انتقلت إلى رحمة الله يوم السبت 30 تموز 2011

يسرى البدوية، التي كانت يوماً نجمة في الساحة الفنية أيام الخمسينيات و الستينيات، ثم اعتزلت انتقلت إلى رحمة الله يوم السبت 30 تموز 2011

 

 

يسرى في آخر ظهور لها أمام الكميرا، وكنا برفقة الفنانين غسان دهبي و فتحي شبر

 

كانت يسرى البدوية تنافس المطربة سميرة توفيق في اللون البدوي وباعتراف يسرى أنه كانت بينهما … غيرة فنية … تكاد تكون قاتلة

وهذه اللقطات من فيلم لقاء في تدمر إخراج يوسف معلوف. وبطولة نهاد قلعي و دريد لحام و هالة شوكت

   

 

وحتى آخر حياتها حافظت على الطابع البدوي في منزلها و لباسها وطابع حياتها.

 

ومن أشهر أغانيها التي ما زالت تتردد : أغنية نعسانة و عشقنا غريب. وقد أكدت لنا أن الأغاني التي غنتها كانت ملحنة خصيصاً لها وأن باقي المطربات أخذنها منها وليس العكس.

وقد سمعنا من الكثير من الرجال الذين عاصروا شبابها أنها كانت "كدعة" وأخت رجال، أما عند اعتزالها فقد كانت تعيل العديد من العوائل.

رحمها الله ورحمنا. نوح

وقد تواصل عالم نوح مع عدد من الفنانين الذين كانوا على صلة معها أو مع فنها بشكل أو بآخر، من بينهم الفنانة أمل عرفة حيث قالت عن التشابه الذي يقول عنه الحمهور بين شخصية فضّة في خان الحرير وشخصية يسرى  البدوي :

 
صحيح أنه لم يكن هنالك تقاطع بين شخصية فضّة التي أديتها في خان الحرير وبين يسرى البدوية كما يشاع ولكني أحترم هذه الفنانة كثيراً وأقدّر النمط الذي كانت تغنّيه والذي برعت فيه، لم يكن هناك تشابه بين الشخصيتين إلا من ناحية اللون الغنائي الذي كنت أغنيه والذي كان دارجاً في تلك الفترة وقد أبدعت الفنانة يسرى البدوية في النمط الفراتي والبدوي وصراحةً ستفتقدها الساحة الفنية وأقدّم من خلال موقعكم أحر التعازي لذويها وأسرتها .

أنطوانيت نجيب :

لقد تفاجأت بسماعي لهذا الخبر وإن لم نكن مقربتين كثيراً من بعضنا فقد كنت أزورها وتزورني دائماً أثناء تواجدها في دمشق، وقد التقينا سويةً أثناء تصوير فلم " لقاء في تدمر" حيث كان التعارف الأول بيننا، وقد أحببتها كثيراً لإنسانيتها وقوّة شخصيتها فقد ساعدت الكثيرين من أصدقائها والأشخاص الذين تعرفهم إلى الأشخاص الذين لا تعرفهم، كما أنها شكلت ثنائياً جميلاً مع الفنانة سميرة توفيق وتاريخها يشهد لها بذلك الفن الجميل الذي قدّمته إلى الساحة السورية .
لقد كانت جريئة ً جداً وشفافة تأثرت لرحيلها عنا وأتمنى لو كنت أستطيع التواجد والوقوف مع ذويها لأبلغهم تعازي وحزني ولكن وضعي الصحي مع الأسف لا يسمح لي بالسفر فأتمنى لو يقبلوا تعازي من خلالكم .

ماجدة مورى :


جلست معها لثلاث ساعات لا أكثر واكتشفت في هذه اللحظات أنها إنسانة راقية ووطنية إلى حد كبير فقد كانت الوحيدة المشاركة معي في مسيرة تجديد البيعة للراحل حافظ الأسد في تسعينيات القرن الماضي ، وحينما نسمعها نتأكد من أنها فنانة بكل معنى الكلمة وبالإضافة إلى فنها فقد كانت أماً رائعة وسيّدة في بيتها وبين أولادها، ونرجو من الله أن يغمرها برحمته في هذا الشهر الفضيل .

حوارات: أغيد شيخو _ عالم نوح