
الترنيمة الدمشقية لفراس المحيثاوي

ونتعرف على الشاعر "فراس ضامن المحيثاوي" الذي نقدم له أولى القصائد في موقعنا آملين أن نلتقي به على الدوام.
فراس المحيثاوي، شاعر من السويداء كتب الشعر صغيرا درس الأدب العربي في بيروت حصل على عدة جوائز في مسابقات نقابة المعلمين والجامعة وشهادات تقدير في مهرجان /نفس/ الشعري دورة رياض الصالح الحسين وله ديوان شعر سيصدر قريبا بعنوان "أعالي الكلام"
§ الترنيمة الدمشقية §
أقول مفاخراً والقول صدق ** رداءُ العز تغزله دمشق
وإن جاد الزمان بتاجِ مجدٍ ** فرأسك ياشآم به أحقُ
أتيتكِ قاصداً وطناً لشعري ** ففيك من اغتراب الشعر عتقُ
أتيتك والفؤاد له دويّ ** و ورد منازل الأحباب حقُّ
وصالك فرحة لا لبس فيها ** و هجرك قبض جمر أو أشقُ
دعيني أسكب الخلجات شعراً **يكون له كما للنفس دفقُ
و وصفاً يطرقُ الأسماعَ عذباً ** وليس يفيكِ مهما يستدقُ
فمن لاقى /صبا بردى/ خليّاً ** سيسكن فيه للفيحاء عشقُ
عرائش ياسمين زينتها** وجوري له فوح و عبقُ
و بين مآذن الأموي سجع** إذا أصغى له خشن يرقُ
أفن دونما ذوق سليم؟!**أحب دونما قلب يدقُ؟!
فكم من زائر أسرته عين ** بها حور وقد فيه مشقُ
وغوطتها كما أم رؤومٌ ** لها بالمتعب المكدود رفقُ
فتلك فراشة تجني رحيقاً ** وذا العصفور في جذل يرقُّ
نزار أدمن الترحال حيناً **وعاد مبرحاً يحدوه شوقُ
ويوسف عبّ كأس الموت جذلاً ** لكي لا يستبيح ثراك خلقُ
ربوع دمشق موئل كل قرم ** و ذكر دمشق للتاريخ عمقُ
سليل بني أمية كيف ينسى ** كرامات لجلق لا تعقُ؟
تعلقه بها كلف و وجدٌ ** وغضبته لها رعد وبرقُ
و حين القحط غيث مستديم ** وفي الهيجا غبار لا يشقُّ
سيوف بني أمية مشرعاتٌ ** وللرايات طول الدهر خفقُ
قلاع للعروبة شيدوها ** فلم يخسف بها دين و عرقُ
رجالك يا شآم سباعُ قفرٍ ** لهم في الحرب إقدام وسبقُ
على السفّاح ثاروا دون خوفٍ ** ولم يحنيهم بطش وشنقُ
فمن يبغي قراعك ليس إلا ** سفيه جاهل أو فيه حمقُ
حُماتك حرمةَ الأوطان صانوا ** وأهل الشعر طيب الذكر أبقوا
ففيك سلطان، يوسف والعلي ** وبشار به كان العرين أحقُّ
هي الدنيا سِباق للمعالي ** وليس يفوز من لا يستحقُ
فراس ضامن المحيثاوي / السويداء

التعليقات على الترنيمة الدمشقية لفراس المحيثاوي
سلمت يداك عمل فني وطني رائع
فعلا قصيدة جميلة... ووطنية بفخر وهذا مروري الثالث في نفس الصفحة و لولا أن قرأت تعليق الشاعرة سناء لما "تجرأت" على إضافة تعليقي.. لأننا تعودنا إن لم يكن جميعنا فأغلبنا على المرور دون أن نضيف تعليق ... أو على الأغلب لم نتعود أن نترك تعليقنا... وأتخيل هذه القصيدة مغناة ستكون رائعة... أستاذ فراس هل سنراك قريبا في هذا الموقع كما نقرأ دائما للأستاذة سناء و دكتور حسام خلاصي و د جمال طحان وأحمد جنيدو ومنذ قريب تعرفنا على شعراء من اللاذقية و معهم محمود الشامي وكتابات شادي نصير... أقول هل سنقرأك قريبا.؟ ووعد أن أكتب لك ولو تعليق بسيط. للجميع تحياتي
إن من يكتب بكل هذا الحس الوطني العالي لابد أن تكون مشاعره مجبولة بحب الوطن وحروفه معجونة من ثرى الشآم.. دام لك ألق الإبداع والعطاء عبر صفحات عالم نوح وكل العالم..
