
معرض خربشات لمجد كردية

يسعدنا أن نعرض معرض الفنان الشاب مجد كردية مع هذه الخواطر. نوح
كنا صغار نركض بين الغابات حاملين سيوف خشب، وندور على شي وحش لنحاربوا، وبآخر كل يوم نرجع على البيت متعبين وخائبين، وما كنا نلاقي الوحش.
من عشرين سنة قرأت لي أمي قصة عن بطل يذهب لنهاية الأرض وهو يبحث عن شيء لم أعد أتذكر ما هو لكن المهم كانت فكرة نهاية الأرض وفكرة ذهابي إلى ذلك المكان العجيب، لكن عندما علمت أن الأرض كروية ولا يوجد لها نهاية حزنت وشعرت أني خسرت إحدى مغامراتي، أكيد أغلب البشر لهم قصص مشابهة لهذا الموضوع، ولكن هل بقينا مخلصين لهذا المنطق الطفولي الحالم؟؟؟؟
الموضوع بسيط لا يحتمل الكلام الكثير، كل ما كنت بحاجة له علبة حبر وريشة مصنوعة من شعر حيوان تعيس الحظ ومجموعة كراتين لملمتها من شوارع حلب، البطل غير مهم نعرف من يكون، ربما طرفة بن العبد أو الدون كيشوت أو تموز أو بدر شاكر السياب أو فان كوغ أو أي إنسان حالم، دائما مغمض العينين أمام الوحوش ذات العيون الحادة النظرات، له لحظات قوة يندفع فيها لقلب الخطر وأحيانا يتملكه الخوف فيختبئ تحت حصانه.............
شاهدت العديد من لوحات الفرسان لوحات دولاكروا عن المغرب أعمال الليتوغراف لبيكاسو لوحات هنري روسسو ولوحات أونرييه دومييه عن الدون كيشوت وبالنهاية وجدت خطوطي واختزالاتي الخاصة للشخصيات وطريقة تداخلها وتوزعها على سطح العمل وهذا كان الشيء الأصعب، استمتعت كثيرا أثناء تنفيذ هذه الأعمال أتمنى أن تستمتعوا أيضاً به.
خربشات على أمل أن نبقى أطفالاً ولا نتحول إلى وحوش.
مجد كردية


التعليقات على معرض خربشات لمجد كردية
لحظات العودة للطفولة هي أصدق حالات الانسان ورعشة اليد الفنية التي تجلت في خطوط مجدية أرتني حب العالم في أساطير غرافيكية شكرا لك صديقي مجد كردية على الأعمال الرائعة
طفولتنا يامجد لم تغادرنا يوما فهي هشاشتنا المتواصلة غصة في حلقومنا صباح مساء لم نضعها فهي بكل خربشاتها تتجلى في لا نهايات لا تنتهي نمارسها يوميا بخفة لا تحتمل ! ماذا نصارع الاّن الا وحوش طفولتنا مع الأسف أو بدونه لم تكن وحوش الطفولة وحوشا خرافية بل اننا نكتشف في كل لحظة أنّ نهاية الأرض لم تكن بعيدة الى هذه الدرجة يا مجد انها هنا وهنا جدا أيضا! حذار علينا يامجد لقد كوت هذه اللوحات عظامي وطرفة بن العبد لم يبك لكنني أنهيت فوق هذه اللوحات دموعي !!!!!!!!!!!!!!!
